الرجل المخادع والمرأة


تظل الأهداف السامية والنبيلة لعلاقة الرجل بالمرأة، تقتضي أن يكمل أحدهما الآخر، أي أن يجد كل منهما ملاذا لدى الآخر يحفزه على أن يكون أفضل، ليشكلا في حياتهما المشتركة واحة من السعادة والتفاهم. ويؤسسا أقدس نواة لاستمرار البشرية، وهي مؤسسة الزواج. ولكي يتحقق ذلك لا بد من فهم كل طرف لكيان وشخصية الطرف الآخر، كما لابد من الصدق والصراحة، فكثيرا ما يسبب افتقاد هذه الأدوات، مشاكل أو مآزق لابد من التعامل معها بحكمة وحذر، لكي تصل العلاقة إلى بر الأمان، وهذه العلاقة قد تكون عائلية أو زوجية، أو بداية لتكوين مستقبل يجمعهما

ولأن البدايات تكون صعبة في معظم الأحيان، فإن الحذر  واجب كما يقال، خاصة ونحن نعيش عصر انفتاح في مجال الاتصالات، التي تتيح مجالات التعارف والتقارب، وقد شهد هذا العصر وما يزال التباسات كثيرة في علاقة المرأة بالرجل، وخاصة عبر الإنترنت وغرف الدردشة، وغيرها، وتقدم «سيدتي» دائما دراسات وتحقيقات مختلفة لمعالجة مثل هذه المشاكل، التي تجعل  العلاقة بين الرجل والمرأة كأنها فخ، أو مؤامرة، وفي هذا العدد توقفنا عند دراسة تعالج مشكلة ما قد يسببه الرجل المخادع الذي يحاول التقرب من المرأة باسم الرغبة في الزواج. وتشرح الدراسة أساليب الإغواء والخداع، لكن السؤال يظل: هل يستطيع الرجل المخادع أن يوقع بامرأة ذكية وحريصة؟ أم أن تلك المرأة تستطيع ترويضه وإعادة تربيته من جديد؟