هل يأتي ذلك اليوم الذي يحمل فيه الشاب باقة ورد عند تقدمه إلى خطبة فتاة بدلاً من حمله هدايا تكلفه الكثير؟! يقول الدكتور «ميلتون مارلتون» في كتابه «منزل وحديقة أفضل»: إنَّ الزهور أرق وأجمل لغة بين المحبين، وليس هناك أفضل من باقة زهور يتلقاها الإنسان من شخص عزيز عليه، فهي تفعل فعل السحر بين الزوجين عندما يقدم الزوج لزوجته باقة من الورد لن تكلفه كثيرًا. لكنَّها تعبِّر بصدق عن حبه وتقديره لشريكة حياته؛ حتى لا يفتر الحبُّ، وحتى تسري بينهما السكينة بهدوء وطمأنينة.
الحقيقة التي يجب ألا يغفلها الأزواج هي أنَّ الزهور يجب أن تكون رسائل المحبة بينهم، ولاسيّما في هذا العصر الذي اصطبغ بالمادية، وغفل عن الجانب الروحي والإنساني في الحياة. والزهور في بعض بلاد العالم لها دور مهم في الخطبة والزواج مثلما يحدث في جزر «هاواي»؛ فحينما تريد الفتاة الزواج تضع زهرة على أذنها اليمنى، وعندما تتم خطبتها تضع زهرة على أذنها اليسرى، أما المرأة المتزوجة فتضع وردتين؛ إحداهما على أذنها اليسرى، والأخرى على أذنها اليمنى.
وفي «المجر» تتخذ الوردة كطريقة للتفاهم والتخاطب، فإذا قبلت الفتاة باقة زهر من الشاب، فهذا يعني أنَّها قد وافقت على خطبته لها، وما عليه إلا أن يتحدث إلى أبيها في أمر زواجهما، وفي «رومانيا» حينما يتقدم الفتى للخطبة يضع وردة في إناء، ويضع الإناء على نافذة الفتاة التي اختارها ويريد الاقتران بها، على أن تكون الوردة مقرونة ببطاقة، فإذا أخذت الفتاة الوردة والبطاقة وحملتها بين يديها يتم الزواج.
والمعروف في بعض بلاد العالم أنَّه عندما يتخاصم الزوجان تكون زهرة القرنفل هي رسول المحبّة والاعتذار بينهما، فهي تعبِّر عن اعتذار صاحبها وعدم رضائه عن كل ما بدر منه.
الزهور هي رسالة حبِّ ووفاء بين المحبين، وأجمل هديَّة يمكن أن يتبادلها الأزواج والمخطوبون، ولغة الزهور هي حقيقة واقعة يؤكدها خبراء علم النفس، وهي لغة الحبِّ والرومانسيَّة في عصر يفتقد كثيرًا الحبِّ والرومانسيَّة.
أشياء أخرى:
«المرأة هي التي تقود الرجل إلى السعادة»