لم أعد أنبهر بالأسماء الكبيرة بقدر ما تبهرني الأفعال الكبيرة... فالكثير من أصحاب الأسماء الكبيرة
لا يزالون صغارًا، وهناك صغار تبهرني أفعالهم الكبيرة.
عندما كنت صغيرًا وجميلاً كنت أنبهر بالأسماء الكبيرة والشعارات الكبيرة... واللافتات البراقة التي تشبه لافتات البقالات والكانتينات.
اليوم لم يعد لي كبير على طول الخط... كما أنني لا أؤمن بأن الصغار يبقون صغارًا!!
فإذا كنت تنظر لأصحاب القامات المديدة والأسماء الكبيرة والرنانة على أنهم كبار على طول الخط... فأنت تحتاج إلى إعادة قراءتهم مرة أخرى... فلقد رأيت كثيرًا منهم.
فنانون كبار... أسماؤهم تملأ الدنيا... ومواقفهم لا تملأ العين.
سياسيون... أسماؤهم كبيرة... وأفعالهم صغيرة.
كتاب وشعراء... أسماؤهم لامعة وبراقة... وتصرفاتهم متسخة.
وأدباء... بلا أدب... يتكلمون عن الأدب ولا يملكون إلا القليل منه... كبيرهم الذي علّمهم التعالي على الناس... لا يزال يواصل هوايته مسح الجوخ، بعد أن حصل أخيرًا على الدكتوراه في حمل الشنطة... ويكتب بعد ذلك عن الكرامة.
في مقابل كل ذلك كنت، ومازلت، معجبًا بأولئك الصغار الذين يعيشون حياتهم ملء السمع... وملء البصر... بأفعالهم الكبيرة... الحياة لديهم موقف... ليس مهمًا من يقف أمامهم، كبيرًا كان أم صغيرًا... فمواقفهم الكبيرة ستكون أكبر... هوايتهم في الحياة صناعة المواقف الكبيرة.
أولئك الصغار الذين هم أكبر من الكبار هم من أنبهر بهم؛ لأنهم في حقيقة الأمر هم أصحاب الأفعال الكبيرة... والأسماء الكبيرة التي لا تعرف الانحناء أمام المواقف الصغيرة!!
شعلانيات
من يتكلم كثيرًا؛ إما أنه يعرف كثيرًا، وإما أنه يكذب كثيرًا!
تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتًا طويلاً؛ لأن بعضنا يعرف عنها أكثر مما يعرف عن المسائل المهمة!
أصعب من علم الكلام فن الصمت!
لا تسخر أبدًا من صديق بنكتة، ما لم تكن النكتة أفضل من الصديق!!
