اللمبي.. والسح الدح إمبو!!

 

قبل سنوات امتلأت الصحف والصفحات على امتداد الوطن العربي بأخبار فيلم «اللمبي».. لدرجة جعلت نواب مجلس الشعب المصري يطالبون بمناقشة الفيلم تحت قبة البرلمان.

الناس كانت تشتري تذاكر الفيلم من السوق السوداء.. كل هذا ليس لأن الفيلم عظيم إلى هذا الحد.. وليس لأنه مشوق ومثير إلى هذا الحد.. ولكن لأنه «تافه» إلى هذا الحد.. وكأن الناس «ناقصة» تفاهة لتشتريها من السوق السوداء، وتكتب عنها في صحافتها، وتناقشها في منتدياتها وبرلماناتها.

«اللمبي» وبقية الباقة من أفلام «الهلس والفشار»، ليس ظاهرة طارئة.. فهو ابن طبيعي وشرعي لهذه المرحلة.. فلكل مرحلة خصوصيتها.. ولكل مرحلة فنها.. ولكل مرحلة انتصاراتها وانكساراتها وتفاهتها أيضًا.

ولكن ما الذي يجعل الناس تتسابق للمشاركة في تمويل التفاهة؟ حيثُ كان الفيلم يحصد يوميًّا ما لا يقل عن مليون جنيه في مصر وحدها.. وهو إيراد لم يسجله شباك التذاكر على امتداد تاريخ السينما المصرية طوال عمرها؟!

فهل هذا هو الفن الذي يريده الناس؟ وهل الجمهور «عاوز كده» فعلا؟!

إذا كان الأمر كذلك، فيجب «رشق» أبطال الفيلم بالورود بدلا من «الطوب».. وبالمناديل بدلاً من الطماطم.. فهم نجوم هذه المرحلة «التافهة» وهم من «عبّر» عن مشاعر الأمة فيها.. وهم من «نفّس» عن أفكار هذا الجيل.. وهم خير من «مثّل» تطلعاتهم خير تمثيل.. ونأتي بعد ذلك ونطالبهم بأن يقدموا فنًّا راقيًا حسب زعمنا، فهذه الناس وهذه رغباتها.. و«هيه اللي عايزة كده».. فماذا نريد نحن؟

الفرق بيننا وبينهم أنهم يعرفون ماذا يريدون، بينما نحن لا نعرف ماذا نريد؟!

فجمهور «اللمبي» هم أنفسهم امتداد طبيعي لجمهور «السح الدح إمبو».. وهم جمهور وفي لفكرهم.. فلم يتخلوا عن فنهم وشجعوه بالجهد والمال.. لذلك اشتروا التذاكر في السوق السوداء.. وساهموا في تمويل حملة المليون شريط لأحمد عدوية، وعلي حميدة، وشعبان عبدالرحيم، وغيرهم.. ولكن ماذا فعلنا نحن لتشجيع فننا الذي نريده؟!

لا شيء!!

ونأتي بعد ذلك ونطالب الناس بأن يرتقوا بمستواهم الفني!!

آخر الأخبار أن «اللمبي» اختفى في ظروف غامضة.. فلم يعد يسمع به أحد.. بالمناسبة «إيه أخبار علي حميدة ولولاكي؟!».

 

شعلانيات

< هذا الرجل كلما تساقطت أسنانه ازدادت رغبته في عض الناس!

< كم من وجه بسيط يخفي وراءه نفسية معقدة.. وكم من وجه معقد يخفي وراءه نفسية بسيطة!!

< كل الذين ينصحون الناس بعدم الزواج.. متزوجون!!

< الرجل يحبك لأنه معجب بك.. والمرأة تحبك لأنك معجب بها!!