المسافات الكبيرة تبدأ من خطوات صغيرة. وأنا ضد هذه المسافات. تقلقني مساحات التباعد، وترهقني احتمالات الغد. أحتاجك بمشاعرك، بأحاسيسك، بكل ما فيك. لاتبتعد. لاتسمح للظروف أن تختطف منا أجمل ما منحتنا الحياة. الفلاشات اللامعة سرعان ما تنطفئ، والبقاء للمشاعر الحقيقية، للجوهر الذي لا تغيره المصالح ومستجدات الأيام.
الإبحار في المسارات الجديدة له جاذبية. إذ أن الألوان المزيفة تخدع. وأخطر ما فيها البدايات، حينما تكون الصور الوهمية هي السائدة، وعندما يغلف الخيال الحقيقة. وأنت صفحة من النقاء في محيط غريب، تختلط فيه الحسابات، وتضيع فيه المعايير. العالم أصبح أكثر خطرا، فهناك من يتفنن في صنع الأقنعة الجميلة، وهناك من يخطط للأهداف البعيدة. بينما أنا أفهم لغة واحدة فقط، أنك عالمي الوحيد الذي لن يتكرر، وأنك الاستثناء في عالم تشابهت فيه الأشياء.
دع المسارات تعود إلى مجراها، دعنا نمنح أنفسنا حقنا من الحياة. خياراتي معك مستقبل ومصير. ولك في القلب مشاعر ما زال رصيدها يفيض. أنت الحياة التي اخترت، والحلم الذي رسمت. ومن أجلك أعيد نقش تفاصيل حياتي من جديد.
اليوم الثامن:
لماذا تظهر الحقيقة متأخرة
هل لنشعر بقيمتها وأهميتها
أم لنكتشف كم كنا ساذجين
وكم كانت الأشياء واضحة