حينما نفقد الوهج, وتبقى الصورة. هل نراهن على الصورة, أم نواجه الواقع؟ أشعر أن المسافات بعدت, والكلمات فقدت حرارتها. أنستمر في مسار نمشي فيه لأننا اعتدنا عليه. لأنه أصبح يمثل رؤيتنا ومن الصعب تغييره؟. هل من الممكن أن تتبدل المشاعر؟ وكيف تتحول تلك الشلالات, التي توهمنا أنها لن تنضب، إلى صحراء نسكب عليها قطراتنا لكي تثمر.
لن ألقى اللوم على أي أحد, ولن أتحول إلى قاض يحكم. بل أحاول أن أتكيف مع الواقع الجديد. من السذاجة أحيانا التساؤل: مسؤولية من؟ وأخطاء من؟. حب التفاصيل واحدة من مشاكلنا. المهم النتائج. وأنت تعلم أننا وصلنا لنقطة إعادة الحسابات. هناك مسافة لم نحسمها, وكلمات نتعمد تجاهلها. لكنها الحقائق التي تفرض نفسها حتى لو تناسينا. الحقائق التي تصر أن تقف أمامنا بكل ملامحها رغم محاولتنا القفز عليها.
حينما أتيت في حياتي, صالحتنى الحياة. وتحول الكون إلى قصيدة كلماتها حروفك, حبك علمنى أن أقرأ الحياة من الصفحة الأولى كطالب مستجد يبدأ قراءة كتابه الجديد., كم كانت الحقائق تائهة, كم كان العالم غريبا. ومعك عاد ليرسم العالم ملامح جديدة, ارتدى فيها ثياب الفرح والسعادة. تعلمت منك أن أنظر إلى الجانب المشرق في الحياة, وأن السعادة هي في العطاء, وليس في الأخذ.
تقاطعت مساراتنا. نعم, في نقطة ما, تقاطعت مساراتنا. ولكن أيا كانت هذه المسارات فأنت الفصل الأجمل في حياتي, والقصيدة التي ألغت أحزاني. لقد كنت الحنان الذي روى كل ساعات عمري. معك اكتملت حلقات الفرح وغردت طيور البهجة. وسوف تبقى في صفحات حياتي, العنوان الذي يصعب تكراره. وسوف تبقى النور الذي أضاء وحده فضاء عالمي.
اليوم الثامن:
التنفس الاصطناعي
مهما طال وقته
فأمده قصير