زحمة الحياة والمدن الكبيرة أفسدت كثيرا من مواطن الجمال في الأشياء الصغيرة..
فلم يعد الإنسان مهما أوتي من كنوز يشعر بالجمال..
لأنه يركض، والذي يركض لا يرى الأشياء ولا يعرفها..
وقديما قال عبدالرحمن منيف المدن لا تكشف مفاتن للزائر العجول..
ومدن الحياة لا تكشف مواطن المتعة والاستمتاع فيها لإنسان هذا العصر العجول..
فالعصر عجول.. والإنسان أكثر عجلة.. ثم يأتي ويستغرب لماذا لا يستمتع بالحياة؟!
إجابة هذا السؤال.. وكشف هذا السر تكمن فيمن يقرأون لغة الأشياء..
والمغرمون بسماع موسيقى الحياة الخفية..
والراسخون في علم التفاصيل الصغيرة..
أولئك الذين يعرفون لغة الحياة.
فالفارق بين الحدائق العامة الكبيرة وحدائقنا الصغيرة
كالفارق بين المدن الكبيرة والقرى..
فأهل المدن الكبيرة انتماؤهم صغير..
بينما انتماء أهل القرى الصغيرة كبير..
إنه شعور الانتماء والتملك..
فأهل المدن يملكون البيوت الكبيرة
ولكنها صغيرة وضيقة داخل نفوسهم..
بينما أهل القرى مساكنهم وحدائقهم صغيرة بينما هي مساحات شاسعة ورحبة في نفوسهم.
فمن يزرعون حدائقهم الصغيرة كل صباح
هم في واقع الحال يزرعون نفوسهم.. ويسقونها بماء الحياة كل صباح.
إذا أردتم كشف أسرار الاستمتاع بالحياة
احجزوا تذاكركم واحزموا حقائبكم
واركبوا في رحلات للقرى الصغيرة..
واسألوا أساتذة حب الحياة بدلا من أساتذة الجامعات..
فأساتذة الجامعات يجهلون ما يعلمه أولئك الناس البسطاء الذين يعلمون دروسا في الحياة..
وفلسفة في قراءة التفاصيل الصغيرة التي لا يعرفها أساتذة الفلسفة في جامعة هارفارد..
لأنهم أساتذة في جامعة الحياة.!!
شعلانيات
> قلبك سيوجعك إذا نظرت إلى الجانب المظلم من الحياة..
ولكن عينيك لن توجعاك إذا نظرت إلى الجانب المشرق من الحياة!!
> السعادة تنتقل بالعدوى؛ فاجتهد لأن تكون حاملا العدوى للآخرين!!
> نظرية خاطئة للمكسب والخسارة..
المهم أن تكسب أنت.. ولا يهم أن يخسر كل الناس!!