خطأ وخطيئة عادل إمام!!

للسياسي أن يكون ممثلًا جيدًا، ولكن لا يمكن بنفس القدر أن يكون الممثل سياسيًا جيدًا «شارلي شابلن».

بداية، أعترف أني أحب عادل إمام «القديم»؛ لأنه جزء من ذاكرتنا الجميلة وأيامنا الحلوة.

وإذا كنت أحب عادل إمام «القديم»، فبالضرورة لا أحب عادل إمام «الجديد».

فعادل إمام بالنسبة لي، هو مدرسة المشاغبين.. و«كم فيلم».

عادل إمام الذي أحبه، بالتأكيد ليس هو عادل إمام «الزعيم» و«البودي جارد».. و«الإرهاب والكباب والكفتة» وعادل إمام «بتاع بخيت وعديلة»!

عادل إمام «القديم» كان «فنانًا».

عادل إمام «الجديد» أصبح «سياسيًا».

عادل إمام «الفنان» أضاع خطواته، في عادل إمام «السياسي».. فنزع ثوب «الفنان» ليلبس ثوب «السياسي».

وإذا كان فنانًا ناجحًا، فهو ليس كذلك بالضرورة، فالفن «حاجة» والسياسة «حاجة ثانية»، فالزعامة «الفنية» لا توفر بالضرورة زعامة «سياسية»، إلا إذا كان عادل إمام يعاني من عقدة محمد صبحي «السياسي»، في خلط الفن بالسياسة والسياسة بالفن، لتسجيل موقف بقدر ما يعاني محمد صبحي من عقدة عادل إمام «الفنان».

مشكلة الفنان الذي يريد أن يتحول إلى سياسي، نفس مشكلة السياسي الذي يريد أن يتحول إلى فنان.

الفنان يبحث عن «قيمة» السياسي، والسياسي يبحث عن «شهرة» الفنان، وعادل إمام يبحث عن «القيمة» بعد أن «شبع» من «الشهرة»، فأخذ يقدم أعمالاً «بلا قيمة».. وأصبح يلبس ثوب السياسي، ليقدم عروضًا مسرحية لدخول «المسرح السياسي»! فأصبح «الكباريه السياسي» لديه «سياسة كباريهات»!!

كنت أبحث في «تصريحات» الزعيم، طوال الأيام الماضية؛ لعلي اقرأ رأيًا أو رؤية «فنية» لعادل إمام، فلم أجد إلا آراء «سياسية» بلا مستوى فني!!

 

ما أعرفه بشكل أكيد، أن تسّييس الفن أشبه بدخول منجم فحم، ومناجم الفحم لا تنتج أعمالاً عظيمة!

عادل إمام يتحرك كزعيم.. ويتحدث كزعيم، وليس من عادة الشعوب «الغلبانة» أن تقول للزعماء أخطاءهم.. فهذا خطأ يصل إلى مرحلة الخطيئة، لكن ما هو أكثر من الخطأ، ألا نحاكم الزعماء على أخطائهم وخطاياهم.. وللزعيم عادل إمام أخطاؤه وخطاياه، فلا يوجد «فنان» بلا خطأ، ولا يوجد «سياسي» بلا خطيئة.

خطأ عادل إمام، أنه خلع ثوب الفنان، وخطيئته أنه لبس ثوب السياسي، والفارق بينهما، أن ثوب الفنان «يكشف» ما خلفه، بينما ثوب السياسي «يُعرّي» ما خلفه ومَن خلفه!!

 

شعلانيات

< المعارضة هي الحزب الذي يعارض، وعندما يصل إلى الكرسي، ينسى لماذا كان يعارض!

< المرأة تريد زوجها «جميلاً» بما يكفي لأن تنجذب إليه، و«قبيحًا» بما يكفي لإبعاد بقية النساء عنه.

< الحياة الزوجية شركة، تساهم فيها المرأة بمجهودها فقط، وتمتلك %51، تؤهلها لأن تصبح رئيسة لمجلس إدارة البيت، وتمكنها من اتخاذ قرارات مصيرية، دون الرجوع لباقي الشركاء!!