الممثل السعودي مطرب فواز وطلب خاص وابنه ماجد يستجيب لرغبته!

عندما يكون الحوار مع فنان مشهود له بالصراحة والجرأة حتماً سينحى إلى جهة المباشرة، حتى وإن أغضب كلامه الآخرين. وضيفنا هو من هذا النوع من الممثلين، فما إن بدأنا التسجيل وطرح الأسئلة عليه حتى جاءت إجاباته سريعة، ففتح قلبه لـ «سيدتي» وتحدّث عن أسباب رفضه التمثيل مع النجمين عبد الله السدحان وناصر القصبي ورفضه الحديث عن «طاش». وكذلك وجّه عدة رسائل، منها رسالة لابنه الذي سار على دربه وانضمّ إلى كوكبة الممثلين الشباب، الذين بدأوا يحقّقون الشهرة. إنه الممثل والمنتج السعودي مطرب فواز، لكننا وقبل أن ننهي حوارنا معه انضمّ إلينا ابنه الممثل الشاب ماجد مطرب فواز، وكان معهما هذا الحوار:

 

بداية حدّثنا عن الجديد لديك؟

شاركت في مسلسل «عذاب» حيث ألعب فيه شخصية أحد المحاربين السعوديين الذين شاركوا في حرب فلسطين عام 48، وعندما رجع إلى السعودية أصبح «وجيه الحي»، أو عمدته، الذي تأتيه كل المشاكل ليجد حلولاً لأصحابها. وطبعاً لا يحق لي أن أدخل في تفاصيل المسلسل.

 

الدراما السعودية والكويتية!

بعد التجارب العديدة في الدراما، كممثل ومنتج، كيف تقيّم الساحة الدرامية؟ وإلى أي مدى تعتقد أنها تطوّرت؟

خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إنتشر الممثل السعودي  انتشاراً كبيراً، وطبعاً هذا يعني انتشار الفن السعودي وزيادة نشاط الحركة الفنية وانتشار الثقافة. فقد أصبح المجتمع السعودي مشاهداً من كل العالم، ولاسيما أن الدراما السعودية بدأت تركّز على عادات وتقاليد المجتمع السعودي، وأصبحت تنافس الدراما الخليجية الآن إن لم تكن تتفوّق على الكثير من الدول الخليجية.

 

قلت إن الدراما السعودية أصبحت مطلوبة، هذا يعني أن العائد المادي أفضل من ذي قبل. لماذا توقّفت عن الإنتاج؟

لا يمكن لأي منتج أن ينتج من دون رعاية، إما من التلفزيون السعودي، أو من إحدى القنوات الفضائية، التي تختار ما يعجبها. والتلفزيون السعودي هو المسؤول عن الفن في السعودية. وللأسف الشديد، لقد توقّفت عن الإنتاج بسبب التلفزيون السعودي الذي قدّمت له نصوصاً كثيرة، لكنه لم يعمّدني بأي نص، وهذه الشكوى تشمل معظم المنتجين. ربما هناك محاربة للدراما السعودية بشكل كبير في التلفزيون السعودي، إلا من المحسوبين على بعض الأشخاص المنفذين في التلفزيون، وليس على التلفزيون كجهاز. نحن نتكلم عن بعض الأشخاص ممّن بيدهم القرار.

 

كيف؟

قبول العمل وتعميد التنفيذ يتمّ حسب العلاقات الشخصية والروابط. وأنا لا أجيد العلاقات ولا التملّق ولا أجيد كثيراً من الأمور التي تحتاجها.

 

عنف وقصص مأساوية

هناك اتهام للدراما الخليجية بكثرة البكاء والعنف وزيادة العري، ما رأيك؟

بالطبع، لا يفترض أن تكون كل الأعمال كوميدية، فكما للكوميديا جمهورها، أيضاً للتراجيديا جمهورها، لكن البكاء الزائد والمبالغ فيه، أو القصص المأساوية والعري والإعتماد على بشاعة العنف، هي مشاهد غير مقبولة، إلا أنها قد تكون مقبولة جزئياً إذا كانت إلزامية في الحدث أو هي الحدث نفسه. من عناصر التسويق، إستغلال قضايا المرأة من ناحية الإثارة كالعري والتحرّش.

(مقاطعاً) هي قضايا من المجتمع يمكن تناولها درامياً، لكن يشترط ألا يكون الإغراء هو هدف المنتج لبلوغ شباك التذاكر، أو أي شيء من هذا القبيل. فالعمل التلفزيوني يذهب إلى الناس في منازلهم، علماً أنني لم أشاهد حالياً إغراء في كثير من الأعمال. من وجهة نظري، يجب أن نؤثّر إيجاباً في عادات وتقاليد المقيمين في بلادنا، لا أن نتأثّر بعاداتهم وتقاليدهم المغايرة لعادات وتقاليد الخليج بشكل عام. ويجب ألا تقف الدراما عند حدود إلقاء الضوء على الحدث، فلا بدّ من معالجة الحدث ولاسيما المثير منه والذي حظي بمتابعة الناس.

 


الزميل وحيد جميل متوسطاً مطرب وماجد

من يراقب من؟

بما أنك عانيت الكثير في هذا المجال، ألم يخامرك الخوف على ابنك ماجد من الوسط الفني ومشاكله؟

المشكلة أنني أشركته في التمثيل منذ كان عمره 11 سنة في مسلسل «أخلاقنا»، ثم شارك بمسلسل «أولادنا أكبادنا». وبعدها، حاولت أن أوقفه عن التمثيل لفترة تزيد على 10 سنوات من أجل دراسته لأنني خفت من أن يلهيه التمثيل عن الدراسة،  لكن في النهاية الموهبة هي التي تغلب. وعندما أنهى دراسته أصبح مسؤولاً عن قراراته. هو يمتلك الموهبة، والحمدلله، التمثيل عمل مشرّف ولا يخلّ بالشرف أو بالآداب. وأنا أحاول نصحه من خلال تجاربي ومعاناتي في التمثيل، وكيف فقدت وظيفتي بسبب التمثيل، ودفعت ضريبة كبيرة حينما كان الفن معاناة.

بعض المجتمعات العربية تفضّل زواج أبنائها مبكراً لحمايتهم من الإنزلاق، وماجد أصبح في الثلاثين من عمره، ألم تستطع إقناعه بالزواج؟

ظروف الزواج في الماضي تختلف عنها حالياً. ونسبة الطلاق لدينا في السعودية هائلة، والسبب عدم التكافؤ بين الزوجين. الآن أصبح التعليم أساسياً، والتكافؤ بين الزوجين مهم جداً سواء من الناحية الثقافية والتعليمية أو الإجتماعية. في الماضي كنّا نتزوّج ونسكن مع الوالد، الآن لا بدّ من شقة مستقلّة، وتأثيثها، كما إن تكاليف المهر وحفل الزفاف مرتفعة جداً، فماذا يفعل الشاب؟ مساكين شباب اليوم، فمعاناتهم أكثر من معاناتنا. أنا شخصياً تزوّجت أم ماجد بمهر قدره عشرة آلاف ريال، وزواجي كله لم يكلّفني ثلاثين ألف ريال. لكن هل سيتزوّج اليوم بأقل من مئة ألف؟ غير التكاليف الأخرى. لقد حاولت إقناعه بالزواج مراراً، ووالدته تتحدّث معه باستمرار، لكنني وأمه لا نضغط عليه.

أمنية كل أب أن يرى أحفاده؟

وهذه أمنيتي طبعاً. إبنتاي تزوّجتا ولديّ أحفاد منهما، لكن أريد أحفاداً من ولدي. قد يتزوّج شقيقه الأصغر قبله، فهو ينتظر التخرّج هذا العام.

هل تعتقد أن الفن أحد أسباب رفضه الزواج، وكي لا يؤثّر على مسيرته الفنية؟

لا أعتقد ذلك، يبدو لي أنه إلى الآن لم يجد الفتاة المناسبة.



مطرب وابنه ماجد  وعلاقة صداقة

إنضمام ماجد إلى الجلسة

قبل نهاية الحوار بدقائق، سمعنا طرقاً خفيفاً على باب غرفته في فندق «الدار البيضاء رويال»، ولما فتح الفنان مطرب الباب وجد ابنه الممثل الشاب ماجد مطرب فواز. بعد السلام على ماجد، أكملنا حوارنا مع والده. ثم انتحينا بماجد جانباً، وبعيداً عن والده سألناه عن دوره في مسلسل «عذاب» فقال:

أؤدّي دور إبن والدي (يقولها ويضحك) أي دور مطرف، وهو شاب عمره 28 سنة تقريباً، متذمّر، ولديه تطلّعات اقتصادية. لا تعنيه مشروعية الكسب، يستثمر ظرفاً معيّناً ويسرق والده، ثم يصبح من الأثرياء. ويعود بعد ذلك إلى عذاب، وتؤدّي دورها الممثلة مروة محمد، التي أحبها ورفض والده تزويجها له، كونه كان عاطلاً عن العمل، وما زال يحتفظ بحبه لها. ويتزوّج مطرف من حبيبته عذاب، لتنتقل للعيش معه في الفيللا التي اشتراها لتكون عشّ الزوجية الذي سيعوّضها فيه عن كل ما كابدته. وبعد فترة من الزواج، تفاجأ عذاب بدخول مطرف إلى الفيللا وبرفقته زوجة جديدة. وطبعاً تصاب بصدمة، خاصة أنني الزوج الرابع في حياتها. وأترك باقي (الأكشن) لحين عرض المسلسل.

 

ما مضمون الرسائل الثلاث التي وجهها مطرب في حديثه إلى «سيدتي»؟ ولماذا تراجع نشاطه خلال السنوات الماضية؟ وماذا قال مطرب فواز عن السدحان والقصبي؟ ومن هي الزوجة المقبلة لماجد مطرب فواز؟ كل هذا والمزيد تجدونه في العدد 1476 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.