عندما يعترف سياسي بأنه يحب، فهو يحاول أن يقول للآخرين إن لديه قلبًا،ووظائف هذا القلب لم تسقط بالتقادم منذ توليه عمله السياسي.
فالسياسي غالبًا بلا قلب،وكنت قد سمعت من سياسي يقول عن سياسي آخر «إنه لن يموت بالسكتة القلبية، أو لن يعاني من أمراض القلب طوال حياته على أقل تقدير.. لأنه بلا قلب»!
ولكن السياسي عندما يتقاعد من السياسة يعود إلى أشيائه القديمة يبحث ويفتش فيها، فيجد من ضمن هذه الأشياء «قلبه»، فيحاول أن يستعمله للأغراض السلمية بعد أن كان يستعمله للكثير من الأغراض ليس من بينها غرض سلمي.
بالأمس قرأت عن آخر الاستعمالات لقلب الرئيس الأميركي السابق كلينتون، فهو قد أعلن أن قلبه لا يزال «أخضر»، ولديه القدرة على الحب ويحب «الحموضة».
الرئيس كلينتون مثله مثل أي سياسي، لديه قلب أخضر للاستعمال الخاص، ولكنه ليس مثل أي سياسي، فهو يصرح للصحافيين عن حبه، بينما الآخرون لا يصرحون عن حبهم باعتباره من الممنوعات، أو لأنهم لا يستطيعون التصريح لكثرة حالات الحب لديهم، كما قال كينيدي يومًا «ربما احتاج لمتحدث رسمي للحديث عن حياتي العاطفية»!
مشكلة السياسيين، وميزتهم في نفس الوقت أنهم «يُغازَلون»، و«يُغازِلون»، ومن يسلم من الأولى يقع في الثانية، ولديهم مشكلة ثالثة أنهم لا يجدون الوقت الكافي لممارسة هذه الهواية عندما يكونون في السلطة، وعندما يتقاعدون من العمل السياسي يعودون لممارستها.
الفرق بين السياسي الأجنبي، والسياسي العربي، أن السياسي الأجنبي يعترف بغرامياته، أو في أسوأ الأحوال يحب كعارض وليس كسياسي، بينما السياسي العربي يعتبر الحب «صفقة» غير قابلة للإعلان أو الاعتراف، ويحب كسياسي مثل ذلك السياسي الذي قالت له واحدة «أحبك» فرد عليها: «هذا يعني لي الكثير»، وكأنه يرد على سؤال في مؤتمر صحفي.
الفرق بين السياسي العربي، والسياسي الأجنبي،أن السياسي الأجنبي يعترف بالحب، باعتبار الاعتراف بالحب فضيلة،أما بعض الساسة العرب فـيرفضون الاعتراف بالحب لأن هدفهم من وراء هذا الحب هو ممارسة الرذيلة!!
أو في أفضل الأحوال يعترفون بالحب قليل الفضيلة،أو «منزوع» الفضيلة!!
شعلانيات
المرأة ليس لها رأي خاص، فهي تمشي حتى في رأيها على الموضة، أما الرجل في رأيه فهو مثل العسكريين رأي واحد وزي واحد!
الحياة جبل كبير من أشياء صغيرة.
لا شيء جميل في هذه الحياة إلا إذا أحببت!!