عولمة من نوع آخر!!


بعد مقتل الأميرة ديانا كتبت إحدى الصحف الساخرة أن «الأميرة الإنجليزية» ديانا مع صديقها «المصري» دودي يستعملان هاتفا محمولًا «سويديًا» ويتعرضان لحادث في نفق «فرنسي»، وهما في سيارة «ألمانية» محركها «هولندي» يسوقها «بلجيكي»، شرب خمرًا من «أسكتلندا»، ويطاردهما مصورون «إيطاليون» على دراجات نارية «يابانية»، ونقل المصابون إلى مستشفى «أميركي» الممرضات فيه «فلبينيات».



هذا الخبر بقدر ما يكشف من سخرية صارخة عن العالم الجديد، فهو يعبر عن واقع الحال، فالعالم أصبح قرية صغيرة كما يقولون،

وواقع الحال هذا يكون ساخرًا حينًا، و»مسخرة« أحيانًا، ففي عالم السياسة في هذا العالم الساخر يـأتي السياسي وهو يرتدي بدلة ألمانية وكرافتة فرنسية، وحذاء إنجليزيًا، وساعة سويسرية، وملابس داخلية شرق أسيوية، ويدخن سيجارًا كوبيًا، ويحمل أفكارًا عربية، ويقف أمام سفارة أميركية ليحصل على فيزا يعود بعدها يرفع شعار «تسقط أميركا»!

فهل هناك سخرية و«مسخرة» أكثر من هذا؟!

مثله ذلك السياسي الذي قال يومًا وهو يشكل حكومته: «إننا نريد حكومة بريطانية ذات ثقافة فرنسية وتكنولوجيا أميركية».

وحصل في النهاية على حكومة عربية بتكنولوجيا بريطانية وثقافة أميركية.

وفي عالم المرأة، حيثُ الحب والعلاقات الغرامية يقولون إنك تحتاج إلى إنجليزية لكي ترجوك أن تحبها وإيطالية كي تدعوك لأن تحبها وعربية لكي تتهمك بأنك لا تحبها!

وفي موضوع الخيانة الزوجية تحتاج الزوجة أن تكون فرنسية لكي تقتل المرأة الأخرى، وأن تكون إيطالية لكي تقتل الزوج، وأن تكون إنجليزية حتى «تقاطعه»، وتبحث عن عريس جيد، وأن تكون عربية لكي «تقاطعه» أحيانًا، و«تقطعه» أحيانًا أكثر!

الرجل ليس أفضل حالًا من هذا وهذه، فهو يتلقى قبل أن يتزوج نصائح «قديمة» مع أنه يحمل أفكارًا جديدة، فهو يبحث عن يابانية في تفكيرها وأسكتلندية في تدبيرها وأميركية في قولها، ويشترط بعد ذلك أن تكون إسكندنافية في شكلها، وبرازيلية في ملامحها، وإيطالية في قوامها، وفرنسية في أناقتها، وهندية في بيتها!!

ليحصل بعد كل ذلك على «حرس خفر».. أميركية في بدانتها، وعربية في ضعفها، وبرازيلية في فقرها، ويابانية في طولها، وإفريقية في ملامحها، وهندية في أناقتها!!

 

شعلانيات

< لا أحد يعرف كيف يرضي المرأة إلا الرجل الأعزب!

< لم يكن يعرف عندما أحبها من أول نظرة أنها كانت نظرته الأخيرة!!

< في السياسة وفي الحب والزواج لا توجد معاهدات صلح، وإنما اتفاقات لوقف إطلاق النار.