عندما باعت روسيا "ألاسكا" إلى أميركا، هي في الحال أرادت أن
تقول إن كل شيء في روسيا للبيع، وأن كل شيء في أميركا قابل للشراء، أو البيع.
روسيا في البداية باعت جزءًا من «ألاسكا»، وهي كانت كمن ينشر إعلانًا مبوبًا، يقول فيه: «كُليَة للبيع، أو قلب للبيع، أو حتى رئة للبيع».
«ألاسكا» كانت كلية زائدة عن الحاجة الروسية، وأميركا لم تكن بحاجة إلى كلية، لأن لديها أكثر من كلية، تعمل بشكل سليم ومنتظم، ولكنها الرغبة الأميركية في شراء كل شيء، سواء كانت تحتاجه أو كان زائدًا عن حاجتها، فهي تشتريه لتضعه في المخزن، ليس بالضرورة لدواعي الاستخدام، ولكنها الرغبة في الشراء، ابتداء من شراء «الفاست فود» وحتى شراء الأوطان، ففي أميركا كل شيء له ثمن حتى الوطن.. مثل تلك المزحة الأميركية التي قالها يومًا الرئيس نيكسون: إن كل شيء في كل أميركا له ثمن.. بيتي له ثمن، وكلبي له ثمن.. إلا زوجتي.. وأضاف: حتى زوجتي لها ثمن.. ولكن لمن يدفع أكثر.
ونترك أميركا في حالها لتتركنا في حالنا.. وأبقى مع البيع، فالناس هذه الأيام تبيع بعضها من أجل حفنة من الدولارات.. فالعالم أصبح مزادًا كبيرًا، أو سوق جمعة.. ففي كل بلد في العالم هناك سوق جمعة، يُباع فيها كل شيء.. حتى الحب يباع في المزاد العلني، لدرجة أن مواطنًا ألمانيًا عرض قبل فترة زوجته بالمزاد العلني!.. أي أنه حقق نبوءة نيكسون.. فكل شيء قابل للبيع حتى الزوجة!.. الغريب أن مزاد زوجته حقق أرقامًا قياسية.. ولكنه لم يبعها، ليس لأن ضمير الحب لديه صحا فجأة.. ولكن لاعتقاده أنها ستحقق مبالغ أكثر!.. ومثله زوج آخر في اسكتلندا وقع عقد زواج قام بموجبه بتأجير زوجته بـ 150 ألف دولار سنويا.. الزواج مشروط حسب العقد أن ينتهي بالتملك!!
شعلانيات
< هناك نوع من الناس لا يمكن أن يصاب بنوبة قلبية.. لأنه بلا قلب.
< خير ثواب للفضيلة هو فعلها لا الحديث عنها.
< المعارضة هي الحزب الذي يعارض، وعندما يصل إلى الكرسي ينسى لماذا كان يعارض.
