سُبْحانَ رَبٍّ مُبْدِعٍ سَوَّاكِ
يَا هِنْدُ مَالي في الحَياةِ سِوَاكِ
إِنْ غِبْتِ عَنْ عَيْني وَلَوْ لِدقِيقَةٍ
مَلأَ الفِراقُ العَيْنَ بِالأَشْواكِ
أَوْ غَابَ صَوْتُكِ لَحْظَةً عَنْ مَسْمَعي
حَلَّ الأَسَى في مَسْمَعي بِنَوَاكِ
يَا هِنْدُ يَا أَتْقَى نِساءَ مَسِيرَتي
اليَوْمَ نُورُ مَسيَرتي تَقْوَاكِ
ظَلِّي كَما في البِدْءِ كُنْتِ حَبيبَةً
فَالعَيْشُ لا يَحْلو بِغَيْرِ هَواكِ
مَأْوَاكِ قَلبْي فَاسْكُني في خَافِقي
لِيظَلَّ صَرْحًا مَانِعًا مَأْواكِ
لَا تَفْتَحي لِرِياحِ خُلْفٍ كُوَّةً
حَتَّى وَلَوْ شَيْطانُهُ أَغْوَاكِ
قُولِي الخِلافُ مَعَ الحَبِيبِ مُؤَقَّتٌ
وَالصَّبْرُ في دَاءِ الخِلافِ دَوَاكِ
يَا هَنْدُ زِيدِيني بِحُبِّكِ قُوَّةً
لَا تَغْضَبي فَتَضيعَ مِنْكِ قُواكِ
جَمَّعْتُ عُمْري كُلَّهُ في كِلْمَةٍ
آنَ الأوَانُ لِقَوْلِهَا: أَهْوَاكِ