تبثّ إذاعة "مكس أف أم" يوميّاً في الفترة الصباحيّة برنامج رياضيّ اسمه "كابتن ريما"، تقدّمه الرياضيّة السعوديّة "ريما العبدالله". وهو ليس برنامجاً يتحدّث عن فوائد الرياضة وأهميّة الصّحة البدنيّة فحسب، بل هو بالفعل تمارين صباحيّة تقوم بها "كابتن ريما" وعدد من أعضاء فريق العمل، من الذين يقفون وراءها، لكن من دون أن يرى المستمع شيئاً، إلا بعين القلب، مستعيناً بخياله وبتشجيعات "كابتن ريما".
وبما أنّ هذا البرنامج يُذاع صباحاً، وقت توجّه الموظفين إلى مكاتبهم ـ وقت وجودهم في السيّارة أو قيادتهم لها أو وقت وجودهم على مكاتبهم ـ حيث تنصحهم "كابتن ريما" بركن السيّارة إلى جانب الطريق، ثمّ البدء بتطبيق التمارين الرياضيّة معها؛ وبما أنّها على الراديو، فسيضطرّ المستمع إلى الهرولة قرب سيّارته، وفي المكان نفسه، متّبعاً أثر صوتها في المذياع! أمّا أولئك الذين على مكاتبهم فتنصحهم "كابتن ريما" بالوقوف فجأة، أمام زملائهم، ليهرولوا ويقفزوا ويرفعوا أيديهم وأرجلهم (واحد ..اثنان...) مستندين بذلك إلى حاستهم السمعيّة.
إذا كان هناك أيّ حسنة للبرنامج تفيد المستمع، فهي فقرة الـ "Tips" (نصائح)، ولا نعلم ما هو سبب إصرار "ريما" على استخدام كلمة "Tips" باللغة الإنجليزيّة في برنامج سعوديّ، مع العلم أنّ أغلبيّة المجتمع السعوديّ لا يُتقن اللغة الإنجليزيّة!
باختصار شديد، برامج التمارين الرياضيّة تُشاهد ولا تُسمع يا "كابتن ريما".
لماذا يُذاع برنامج "كابتن ريما" على راديو "مكس أف أم"
- مشاهير العرب
- سيدتي - ميساء غنيم
- 19 ديسمبر 2012