رعت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني، الأمسية التراثية التي نظمتها الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالرياض، بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، وذلك ضمن النشاط الثقافي الثالث لملتقى المتحف والمجتمع، الذي نظمته الهيئة في مركز الملك فهد الثقافي، بحضور وزير الإعلام عبد العزيز خوجة.
بدأت الأمسية بتقديم رئيس اللجنة الإعلامية بالهيئة الدكتور علي الضاحي شرحًا موجزًا -عبر الدائرة الصوتية المغلقة- عن المتحف الوطني، ورسالته، بعدها ألقى رئيس اللجنة العلمية بالمتحف الوطني الدكتور أحمد الزيلعي كلمة رحب فيها بتشريف الأميرة عادلة بنت عبدالله لهذه الأمسية، وبعضوات المتحف الوطني، وبالحضور، مشيرا في كلمته التي ألقاها إلى أنّ الأمم تعتز بتراثها الشعبي، وتحرص على المحافظة عليه وتوريثه لأبنائها.
بعدها بدأت عروض الرقصات التراثية المصحوبة بالأهازيج الشعبية، والتي تمثل مختلف مناطق المملكة، منها فن: «السمسمية» للمنطقة الغربية، و«الليوة» للمنطقة الشرقية، و«البداوي» للمنطقة الشمالية، و«السيف والعزاوي» للجنوبية، و«العرضة النجدية» للمنطقة الوسطى. وعبَّرت الأميرة عادلة بنت عبدالله خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بهذه المناسبة عن سعادتها بالحضور الكبير لهذه الأمسية، ودعت إلى إعادة هذه الأمسية ليتمكن أكبر عدد من العائلات من حضورها، والاستمتاع بالفنون الشعبية المختلفة التي تمثل تراث هذا الوطن. وأضافت: «نحن نسعى لتقديم تراثنا وتاريخنا لأجيالنا بطرق فنية ترفيهية مسلية، لترسيخ الوطنية بعقولهم وقلوبهم، فالمملكة العربية السعودية بلاد مترامية الأطراف، لها تراث عميق، وفنون وعادات مختلفة، فلابد من الجمع بين الماضي والحاضر، والمزج بين البداوة والحضارة؛ لذا اهتمت الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعريف بالتراث».