تحرص الفنّانة ميريام فارس على إشاعة أجواء التفاؤل والبهجة في كلّ أحاديثها، وتصرّ على فتح أبواب العقل والقلب أمام كل من تعرف؛ من الزملاء والجمهور. فميريام فارس ترغب في عيش الحياة حتّى حدّها الأقصى متمسّكة بمحبّتها للجميع، خصوصاً أهلها وأشياءها الحميمة.
في هذه الحلقة من حوارنا مع ميريام فارس، نتوقّف وإيّاها عند بعض المواقف والمشاعر والرؤى...
كم تهوين التغيير بحياتك؟
أنا لست كلاسيكيّة إطلاقاً، سواء بلباسي أو بشخصيّتي أو بالأمكنة التي أزورها. كلّ ما أقدم عليه يجب أن يكون متميّزاً عن المرّة السّابقة؛ مثلاً، لا يُمكنني ارتداء فستانين متشابهين.
هل تغيّرين أصدقاءك؟
هذا الأمر الوحيد الذي لا أغيّره؛ أصدقائي ما زالوا يرافقونني منذ الطفولة. لا أحبّ تغيير المنازل أيضاً. أحبّ أن أبقى في المنزل الواحد مع أهلي لأنّني أحبّ أن تبقى أغراضي في منزل أهلي ولا أحبّ الانتقال إلى منزلي.
ألم تنتقلي للعيش في منزلك الجديد؟
اشتريت منزلاً جديداً، ولكنّني لم أنتقل للعيش فيه بعد. لا أريد ذلك، لأنّني أريد البقاء مع أهلي في منزلنا، وفي غرفتي التي تكفيني، فلماذا أذهب للعيش وحدي؟ لا أحبّ أن أبقى وحيدة، وأفضّل أن أكون محاطة باستمرار بأناس من حولي. أنا لم أتغيّر، فما زلت كما أنا.
ما الذي ندمت عليه في العام 2012؟
ما من شيء ندمت عليه. أنا لا أعرف الندم في حياتي؛ لأنّني أؤمن بمقولة «لا تكرهوا شيئاً لعلّه خير لكم».
هل ندمت على وجود أشخاص في حياتك خذلوك؟
أبداً، لأنّني آخذ عبراً منهم. لو فاجأني أشخاص بحياتي بأشياء نافرة صادرة منهم، فلا أندم على أنّني عرفتهم أو صادقتهم أو دخلت معهم بمشاريع عمل؛ لأنّني أكون قد أخذت دروساً منهم.
ما أبرز الأمور التي حاسبت نفسك عليها في العام 2012؟
لا شيء. حتّى أنّني لا ألوم نفسي، ولا أحاسب النّاس على أخطائهم أيضاً. أنا من النوع الذي يُعطي فرصاً للناس مرّة واثنتين وثلاثاً... وأعطيهم أعذاراً ضمناً ولا أبرزها لهم. ولكن، إذا فقدت الأمل من أشخاص معيّنين في العمل أو حياتي، أقلب الصفحة معهم وأمضي. أنا أواجه ولا أهرب. ولكن، بعد المواجهة، أقلب الصفحة. لو قرّروا هم إصلاح الأمر، لا ألتفت إليهم؛ لأنّني أكون قد أعطيتهم أكثر من 10 فرص.
ما أبرز المشاهد المؤلمة التي تحتفظين بها من العام 2012؟
بصراحة، هناك مشاهد بشعة كثيرة، سواء على التلفزيون أو الانترنت. ولا أعرف إذا كانت ستُمحى من ذاكرتي في يوم من الأيّام، كالظلم الذي يحصل للناس في بعض الدول العربيّة، حيث الإجرام بحق الإنسانية.
غير الحروب، ما المشاهد المؤلمة الأخرى؟
هناك مشاهد مؤلمة رأيتها أثناء تصويري «كليبي» «آه يامّا» الوثائقيّ في دار العجزة؛ وهذه المشاهد أعجز عن نسيانها، ولا أريد ذلك لأنّ هؤلاء العجزة أصبحوا عائلتي، وأهتمّ بهم كلّ حياتي، وأريد أن أستمرّ دوماً بزيارتهم. ومن ناحيتهم، إذا تأخّرت مرّة بزيارتهم يسألون عنّي. هذا أمر جميل ومؤلم في الوقت نفسه، عندما نكتشف أنّ أهلهم قد تخلّوا عنهم للزمن. هناك ظلم بحقهم.
لأيّ فنّانة وفنّان توجّهين رسالة محبّة مع انتهاء العام الحالي وبدء عام جديد؟
رسالة محبّة أوجّهها للسياسيين وليس للفنّانين. فنحن الفنّانين متحابّون ونساند بعضنا البعض في المحن يداً بيد. ولكن، هذا الأمر لا نشهده مع السياسيين الذين لا يُساندون بعضهم البعض، وهم غير متشابكي الأيدي، وكلّ منهم يفكّر بنفسه وبمصلحته فقط. إلى أولئك أوجّه رسالة محبّة، إذا سمعوها منّي.
رسالة تفاؤل لمن توجّهينها؟
لكلّ النّاس. وأتمنى أن يبقى كلّ النّاس متفائلين وأن يُحبّوا الحياة أكثر وأن يحبّوا أنفسهم أوّلاً.
لمعرفة المزيد من التفاصيل عن مريام فارس تابعوا" سيدتي نت"...
ميريام فارس: لا أحب الانتقال...ولا أعرف الندم
- مشاهير العرب
- سيدتي - كلودين كميد
- 29 ديسمبر 2012