مع أفول عام وإطلالة آخر، نقف مع الفنّانة ميريام فارس عند منعطفات مهمّة مرّت بها، عبر 12 محوراً مطابقاً لعدد أشهر السنة، للكشف عن معطيات فنيّة في حياتها، في عام 2012 وفي سنوات سابقة، وفي محطّات أخرى أقرب إلى الاعترافات؛ فهل خضعت ميريام لعمليّات تجميل؟ وما سرّ حقيبة اليد التي تملكها، ويصل سعرها إلى 120 ألف دولار؟ ولماذا لم تسكن منزلها الجديد؟... كلّ الإجابات وغيرها تكشفها ميريام بنفسها، أثناء عبورها من محور إلى آخر في اللقاء التالي الذي أجرته «سيدتي نت» معها. فتعالوا نودّع معها عاماً ونستقبل آخر، آملين أن يكون مليئاً بالفرح والتفاؤل السّمتين الأساسيتين اللتين تطبعان شخصيّة الفنّانة المتألّقة:
كم كنت سعيدة هذا العام؟
جداً جداً جداً؛ لأننّي حقّقت خلال هذا العام العديد من الأمور في مجالي الفنيّ. في العام الفائت، تمنّيت المحافظة على النّجاح الذي وصلت إليه؛ هذا العام حافظت عليه، بل أحرزت نجاحاً أكبر.
كم أنت سعيدة في الحياة؟ وكيف تُترجمين سعادتك في الواقع؟
أنا سعيدة باستمرار، وأقلب دوماً الأشياء السلبيّة إلى إيجابيّة. لم أتمسّك يوماً بمقولة «انتهت الحياة بنظري وانهار المنزل فوق رأسي». هناك أشخاص يتشاءمون كثيراً ولديهم ذبذبات سلبيّة. أنا أبتعد عن أولئك السلبيين، ولا أدع لهم مجالاً للاقتراب منّي، سواء أكان ذلك في عملي أو في حياتي اليوميّة. كلّ النّاس الذين يُحيطون بي، من أهلي وأصدقائي ومن يعملون معي، يملكون كلّهم ذبذبات جميلة ومتفائلة.
مع مَن تتشاركين سعادتك عادة؟
أعيش الفرح مع كلّ الناس. بالأمس، كنّا نتحدّث في الأمر وقالوا لي: «عندما تريدين إعطاء رأيك بأحد، انتبهي للحضور، ومن الأفضل أن تعطي رأيك الصّريح في جلسة مع أختك أو معنا وليس أمام الجميع». أنا إنسانة لا تُخفي شيئاً، وأبرز ردّات فعلي مباشرة في نفس اللحظة. إذا كنت سعيدة، كلّ من حولي يعرفون أنّني سعيدة والعكس صحيح، ولا أحبّ أن أرى أحداً تعيساً. أؤمن بأن الفرح نعمة، وأشعر بها أكثر عندما يقول الناس لي كم أنت إنسانة إيجابيّة، ولا تحبّين أن تري أحداً حزيناً.
كم حمل لك عام 2012 من السّعادة؟
أهمّ محطة في هذا العام أنّني حملت لقب سفيرة «جوجل» في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذه مسؤولية كبيرة منحتني إيّاها شركة عالميّة، لا سيّما أنّني عُيّنت أوّل سفيرة لـها في العالم. وبحسب ما ذكر في المؤتمر الصحافيّ، فسوف أكون أوّل وآخر سفيرة لـ «جوجل»؛ وهذا يدلّ على مدى ثقتهم بأنّني سأقدر طيلة عمري، طالما أنّ الله يمنحني عمراً، أن أكون سفيرتهم وأوصل كلّ ما يُريدون إيصاله إلى النّاس من خلالي، وأن أوصل شكاوى النّاس إليهم بالتالي. وقريباً، سيكون لديّ لقاء مع الجامعات اللبنانيّة لنحكي فقط عن «جوجل»، حيث سيزور لبنان مدراء من الشركة ليجتمعوا بالطلاب اللبنانيين وليستمعوا إلى شكواهم واقتراحاتهم.
لتعرفوا المزيد عن مريام فارس تابعوا الجزء الثاني من اللقاء غداً...