لا تبدي نسرين طافش في حديثها إلى موقع "سيدتي نت" أسفها على فرصة العمل في مصر، لأنّ ما عُرض عليها لم يكن بالشيء الكبير، لكنّها لا تُمانع في فرصة ملائمة تجسّد فيها حبّها لفنّها وللشخصيّة، مثلما تعبّر عن تقديرها لفن الفيديو كليب، إذا كان المخرج مبدعاً، وكان الدور لائقاً. ولا تتمنّع نسرين عن إبداء تقديرها لعدد من فنّاني الخليج ومصر وسوريا، لاسيّما زميلاتها...
هل جاءتك عروض فنيّة من مصر مؤخّراً للمشاركة في الدراما أو السينما المصرية؟
نعم، مسلسل واحد واعتذرت عنه. فالدور لم يكن يتطابق مع ما أشتهي من أدوار.
ألم تكن فرصة أضعتها للعمل في مصر؟
لا أشارك في عمل لا يُناسبني، ولا أرغب في تأديته؛ لأن جزءاً كبيراً من نجاح الفنّان وإبداعه حبّه للشخصيّة التي يؤدّيها.
من يعجبك على الساحة السينمائية العربية المصريّة من جيل الشباب؟
من مصر يعجبني أحمد مكّي جدّاً. فهو مبدع حقيقيّ. وتفاجئني التبدّلات التي يضيفها في كلّ عمل جديد. كما أنه فنان شامل ومثقّف فنياً يعرف ما يقوم به جيداً. ياسمين عبد العزيز من الفنانات المصريات المتميّزات جداً وتضحكني من قلبي، ومن الخليج شجون الهاجري بخفّة دمها وعفوية أدائها، استطاعت أن تتفوّق بأعمالها، وبشار الشطي الذي تفاجأت بأدائه التمثيلي بعد أن قدّم نفسه بالبداية كمطرب كويتي، وكان أداؤه جميلاً جداً بمسلسل «كنة الشام وكناين الشامية». ومن لبنان يعجبني طوني عيسى وباسم مغنية لديهما طاقة تمثيلية قوية وموهبة كبيرة.
أنت جميلة ومشهورة وقد يطلب منك المشاركة في «فيديو كليب» مع فنان مشهور أيضاً، هل توافقين على ذلك؟
"الفيديو كليب" فن راقٍ لمن يعرف كيف يقدّمه. المسألة ليست مرتبطة بأهمية الفنان، أو أن أقبل أو أرفض، بل أيضاً بالمخرج الذي سيقدّم فكرة «الكليب». فكم من فنانين كبار لا يحسنون اختيار مخرج «كليب» مهم، فنفضّل سماع الأغنية على أن نشاهد «الكليب». قد يساهم «الكليب» سلباً في محبتنا لأغنية ما أو العكس.
مع من يمكنك المشاركة، لو طلب منك، وما هي الظروف التي تفضّلينها؟
لا أحبّ الدخول في ذكر الأسماء. لكن، بلا شكّ، هناك «كليبات» عبارة عن أفلام قصيرة جميلة. وبالمقابل، هناك «كليبات» مرفوضة مني ومن المجتمع ككل.
أخيراً، نسرين طافش ماذا تقول لمحبّيها في العالم العربي في ظلّ الظروف الحرجة التي تمرّ بها سوريا؟
صلواتنا ودعواتنا لسوريا الحبيبة والوطن العربي وأن يفرّج الله كربنا وهمّنا. وأتمنى أن نتحلّى بقوة المحبة والتسامح دوماً ونبتعد عن إطلاق أحكام في ما بيننا مبنية على أحقاد وضغائن دون الأخذ بالأسباب أو عن جهل.
ما هي الأعمال السورية والعربية التي شدّت انتباهك هذا الموسم؟ وهل دعيت للمشاركة في أعمال خليجية؟
أرحّب دوماً بأي مشاركة في الدراما العربية، شرط توفّر المناخ المناسب لنجاح العمل. وفي هذا الموسم، لم أتابع مسلسلاً كاملاً، بل شاهدت مقتطفات من كل شيء. وبعض الأعمال العربية شدّتني أكثر من الأخرى مثل «مع سبق الإصرار» للفنانة غادة عبد الرازق وماجد المصري وروجينا. فهم كانوا مختلفين ومتميّزين جداً هذا العام، وكذلك الشاب، ابن غادة المراهق في المسلسل نفسه، هو نجم واعد بمستقبل مهم، وأيضاً مسلسل «الخواجة عبد القادر»، إذ لطالما أبهرني الفنان يحيى الفخراني بأدائه وبكل جديد يقدّمه. ومن الأعمال العربية اللافتة أيضاً «سيدنا السيد» للنجم جمال سليمان الذي كان حضوره طاغياً. وشدّتني أيضاً مسلسلات: «طرف تالت» و«فيرتيجو« وباب الخلق» و«خرم إبرة». ومن الأعمال الخليجية التي لفتت انتباهي «كنة الشام وكناين الشامية». أما من الأعمال السورية فكانت هناك مجموعة كبيرة وهامة من الأعمال، مثل: «رفة عين»، «ساعات الجمر»، «أرواح عارية»، «المفتاح» و«عمر» وغيرها الكثير. وبعضها وددت لو أسعفني الوقت لأتابعها كاملة.
ما رأيك بمشاركات أمل عرفة وسلاف فواخرجي وسلافة معمار في مسلسلات هذا العام؟
أمل عرفة فنّانة عبقريّة. ولطالما شدّتني بكلّ ما قامت به من أعمال، وأضافت الكثير للدراما السورية، وفي تجسيدها لشخصية هدية في مسلسل «رفة عين» أوجعت قلبي وأضحكتني في الوقت نفسه. أمل عرفة حقّقت المعادلة الصعبة. فأثبتت نفسها نجمة قديرة بالدراما وبالكوميديا على حدّ سواء. أما سلاف فواخرجي فتتميّز بحضور ساحر وموهبة كبيرة لا تستطيع أن تشيح بنظرك عن أيّ مشهد تقوم به. ومن أهمّ الأدوار التي أبهرتني بأدائها شخصية اعتماد في «ملوك الطوائف» وفي «أسمهان» كانت قديرة بحقّ. وسلافة معمار نجمة حقيقيّة بكلّ المقاييس، ومن يشاهدها على خشبة المسرح، الذي هو من أصعب الفنون، لا يستغرب نجاحها في الدراما التلفزيونية، ويعرف لمَ هي فنّانة متميّزة أثبتت نفسها ومكانتها.