وائل جسّار: إليسا تطوّرت وأرفع لها القبّعة

ينفي الفنّان وائل جسّار أن يكون بينه وبين الفنّانة إليسا أيّة خلافات، معبّراً عن احترامه الشديد لها، كما ينفي خلافه مع زميلته ميريام فارس. ويوّجه جسّار تحية حبّ إلى الجمهور المصري والخليجيّ، ويعتزّ بالغناء بهذين اللونين وبالأناشيد الدينيّة، لكنّه يرفض غناء "الديو" والتمثيل، إذ لم يحن وقت ذلك.

إلى أين وصل الخلاف الذي بينك وبين إليسا؟
لا يوجد خلاف بيني وبين إليسا، فقد التقيت بها في إحدى السهرات، ووجدت فيها الإنسانة المهذبة و«الكلاس». وفي رأيي، إنّها في الوقت الحالي مختلفة كثيراً، وأصبح لديها ثقة أكبر بنفسها. إنّها اليوم على المسرح غير إليسا التي عرفتها منذ زمن. لقد طوّرت كثيراً من مستواها الفنيّ، وأنا أرفع لها القبّعة إحساساً وغناء.
لكن ما حقيقة الخلاف؟
لا يوجد خلاف... في إحدى المرّات صرّحت بأنّ إليسا تغنّي «بلاي باك»، ولم أذكر شيئاً يجرحها. لكنّ الصحافة كبَّرت الموضوع، وقالت إنّ وائل يقول: «إليسا مطربة البلاي باك». على العكس من ذلك، إليسا فنّانة ذات إحساسٍ عالٍ، ولديها أغانٍ «ضاربة»، ولا أنكر وجودها على السّاحة الفنيّة. ومن الوارد أن يكون الفنّان مريضاً أو مرهقاً، ويضطر إلى الغناء بهذا الأسلوب.
لماذا غضبت منك ميريام فارس؟ لقد صرّحت بأنّها غاضبة بسبب نصائحك لها، فهل كانت نصائحك قاسية؟ وبماذا نصحتها حتّى تغضب؟
إذا كانت النصائح تُغضب، فماذا يفعل السبّ؟ «ضاحكاً»، أنا أتمنى لها كلّ خير، ولا أريد التعليق على هذا الموضوع.
بما أنك تحدّثت عن مصر، لماذا أنت أكثر شهرة وجماهيريّة هناك أكثر من بقية الدول العربية، حتى في لبنان بلدك؟
أولاً أنا بدأت بأغانٍ مصرية، ويُمكن أن يكون هذا الأمر قد أوجد انطباعاً عند الناس أنّني أحبّ مصر، وهذا الانطباع حقيقيّ. ولذلك يحبّونني. وفي نفس الوقت، دائماً ما أصرح بأنّني مهما قدّمت لا أكافئ الجمهور المصريّ؛ لأنّ له الفضل الكبير بعد ربنا سبحانه وتعالى، إلى جانب الدول العربية في وصولي إلى النجوميّة.
لاحظنا أنّك بدأت تتّجه إلى الأغاني الدينيّة، مؤخّراً، فماذا ستكون النهاية، فهل ستؤدّي بك إلى الاعتزال مثلما حدث مع بعض الفنانين؟
في الوقت الحاضر لا أفكر في الاعتزال، وليس خطأ أن يقدم الفنّان كلّ الألوان الغنائيّة، خاصّة أنّ هذا النوع من الأناشيد الدينيّة هدفه توصيل رسالة دينيّة سامية إلى النّاس الذين هم بحاجة إلى الرجوع الدينيّ. نحن لا نتحدّث عن المتديّنين، بل أولئك المبتعدين عن الله، فنقدّم لهم ذلك بطريقة مبسّطة، وذلك له ثواب عند الله، وأدعو كلّ الفنانين أن يتجهوا إلى هذا الاتجاه؛ لتقديم رسالة دينية سامية.
ما سبب دخولك السوق الخليجية بأغانٍ خليجية، فقد علمنا أنّ ألبومك الجديد يتضمن أغنيتين خليجيتين؟
تكريماً وهدية من وائل جسّار لكلّ الخليج العربيّ. أتمنّى أن تعجبهم، وإن شاء الله سأقدّمها بشكل جيّد ينال إعجابهم، فقد التقيت بالفنّان فايز السعيد أكثر من مرّة وأحببت التعاون معه، فأعماله تفرض وجودها على السّاحة.
لماذا لا تريد خوض مجال التمثيل، ورفضت جميع الأعمال التي عرضت عليك، على الرغم من «الكساد» الذي يصيب سوق الكاسيت؟
وما زلت أرفض. «إذا بدنا» نفكّر من هذا المنطلق، أي من الناحية الماديّة، طالما سوق الكاسيت فيه مشكلة فسينتهي الفنّ ولن نقدّم أيّة أغانٍ، أمّا بالنسبة للتمثيل، فلأنني أعرف حدودي في التمثيل أرفض، على الرّغم من أنّ العديد ينظرون إليّ نظرة الممثل الجيّد، لكن أنا لا أرى ذلك، وأتريّث لهذه الناحية، ولذلك الخوض في التمثيل مؤجّل حتّى إشعار آخر.
وما هو الإشعار الآخر؟
عندما أشعر أنني على استعداد لهذه الخطوة.
ألا تفكر في العمل على مشروع مثل بقية الفنّانين تأميناً للمستقبل؟
الفكرة موجودة وبجدية عالية؛ لأنّ الحياة صعبة و«لو دامت لغيرك لما وصلت لك».
هل ما زلت عند رأيك في «الديو» بأنّه لا يُضيف للفنان؟
نعم، ما زلت عند رأيي أنّه لا يُضيف للفنّان. إذا الفنان له جمهور يحبّه فسيتقبّله أينما كان وبمفرده، ليس لأنّه يُشارك فناناً آخر في «ديو»... كلّ فنان و له جمهوره.
ماذا عن الألبوم الجديد الذي تحضّر له؟
الألبوم يتضمن بين 8 و9 أغنيات، موزّعة بين اللبناني والمصري والخليجي، وسيتمّ إطلاقه بعد شهرين من الآن إن شاء الله.
تظهر بشكل مختلف، من وراء تغيير «اللوك»، هل هذا قرارك؟
هذا قراري؛ لأن الإنسان مع مرور الزمن يجب عليه مواكبة العمر، ويختار ما يناسبه، فلا يمكنه الظهور بـ «لوك» يعود به إلى الوراء عشر سنوات.
من ينافس وائل جسار على الساحة حالياً؟
وائل جسّار نفسه.
ماذا تقول في رسالة حبّ لزوجتك وأخرى لجمهورك؟
لزوجتي: الله يخلّي لي إيّاها؛ لأنّها تحمّلت مسؤولية كبيرة في تربية الأولاد في غيابي، والله يعطيها القوة.
الجمهور: أتمنى من قلبي أن يكونوا سعداء، وأن أكون أنا وأعمالي عند حسن الظن.
مزيد من التفاصيل عن لقاء وائل جسار ولطيفة  تتابعونها على "سيدتي نت"