احتفى عدد من الإعلاميين، والإعلاميات بمفاجأة «سيدتي» في إطلاق جائزتها للإبداع السينمائي للمرأة الخليجية، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الصحافة العربية، وذلك ضمن مهرجان جدّة السينمائي 2009م، خلال مؤتمر عُقِد بمقر مكتب «سيدتي» في جدّة، والذي تحدثت فيه نيابة عن رئيس التحرير محمد بن فهد الحارثي، الزميلة حليمة مظفر مسؤولة تحرير مكتب جدّة، بمشاركة ممدوح سالم مدير مهرجان جدّة السينمائي 2009، وبحضور لافت من الإعلاميين، والإعلاميات في بعض وسائل الإعلام المحلية، والعربية، وتخصص الجائزة في مجالين هما الاخراج وكتابة السيناريو.
أشارت حليمة مظفر، خلال مؤتمر إطلاق الجائزة، إلى أنها تأتي ضمن تعاون مشترك بين مجلة «سيدتي»، وإدارة المهرجان، المتمثلة في شركة رواد ميديا، وقالت: «إن جائزة سيدتي تأتي لدعم إبداع المرأة في مجالات السينما، خاصة في الإخراج وكتابة السيناريو، التي تم تخصيص الجائزة في فئتها الأولى لهما، أما الفئة الثانية من الجائزة فهي جوائز تشجيعية للتجارب الموهوبة في مجالات الإبداع السينمائي، وأفادت الزميلة حليمة، أن الجائزة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الصحافة العربية، قابلة للتطوير خلال الأعوام القادمة ضمن المهرجان، وقالت: «هدف الجائزة دعم نتاج المرأة الخليجية الإبداعي في مجالات السينما، وهي مجالات للأسف لاتزال المرأة الخليجية تفتقر فيها للدعم والتشجيع، والتسليط الإعلامي»، وأضافت: «يأتي انطلاق الجائزة مع انطلاق الأعداد التطويرية لمجلة سيدتي خلال شهر إبريل، واهتمام الجائزة بإنتاج المرأة منبعث من اهتمام مجلة سيدتي بقضايا المرأة الاجتماعية، والثقافية التي تبنتها منذ تأسيسها، فقد واكبت المجلة خطوات المرأة العربية منذ أكثر من ثمان وعشرين سنة ولاتزال كذلك».
لإبداعات المرأة
وأكد ممدوح سالم، مدير مهرجان جدّة السينمائي 2009، أن جائزة «سيدتي» مختلفة في نوعها، وقال: «ستكون خاصة بمشاركات تبدعها المرأة فقط، أما بقية جوائز المهرجان فسوف تكون متاحة للجنسين من إبداعات سينمائية للمرأة والرجل على حد سواء»، وأكد خلال المؤتمر أن لجنة التحكيم سيتم اختيار أعضائها على مستوى محلي، وعربي.
وأشار ممدوح سالم -خلال المؤتمر- إلى أن المشاركات سيتم استقبالها على الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان، وأوضح شروط الاشتراك في الجائزة وقال: «مهرجان جدّة يبحث عن مبادرات داعمة للإبداع، والثقافة السينمائية، وأكد على حضور مدينة جدّة في تأسيس هذا المهرجان، وبعد مفاوضات مع مكتب «سيدتي» بجدّة وصلنا إلى اتفاقية نشترك في أهدافها الثقافية الإبداعية، وتدعم المرأة المبدعة على المستوى الخليجي، آملين التوسع مستقبلا على المستوى العربي.
معايير ضمن البيئة
من جانبه بارك علي فقندش، ناقد فني، ومدير قسم الفن في جريدة عكاظ بجدّة، جائزة «سيدتي»، وأكد أهميتها في دعم نشاط المرأة الإبداعي في مجال السينما، وحضورها في دول الخليج، وأشار خلال مداخلة إلى «أهمية المعايير التي سوف تخضع لها المشاركات لتقييمها، والتي من أهمها معايير البيئة المحلية المعاشة التي ستأتي هذه المشاركات للتعبير عنها».
فيما تساءلت ناهد أنديجاني، مسؤولة تحرير مجلة «ليالينا» بجدّة، عن وجود دراسة علمية من أجل تأسيس الجائزة في ظل عدم وجود مبدعات سعوديات دارسات ومتخصصات، من وجهة نظرها، لعدم توافر المؤسسات التعليمية لمجال السينما، وأفادتها الزميلة حليمة أن المشاركة في الجائزة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وأن المرأة في دول الخليج قد سبقت المرأة السعودية في الحصول على هذه الامتيازات التعليمية الفنية، ولهذا تأتي أهمية الجائزة في إشراك المبدعات السعوديات ضمن تجربة المبدعات الخليجيات، لإعطاء الفرصة في تلاقح التجارب، والاستفادة منها.
أما السينمائي هشام كعكي، مدير تحرير جريدة «الحياة» بجدّة، فقد أكد على أهمية الجائزة، وأنها مبادرة مهمة لتسليط الضوء على السينما، ولكنه أثار جدلية حول تخصيص الجائزة فقط للمرأة دون الرجل، بأنها سوف تعزز الانفصالية بين تجربتيهما الإبداعية، وتباعد بينهما، ولهذا طمح من خلال مداخلته إلى أن تكون الجائزة متاحة لتجربتي المبدع، والمبدعة على السواء في المجال السينمائي.
وردت على مداخلته الزميلة حليمة مظفر، بأن الجائزة خصصت للمرأة على مستوى الخليج لأن حضورها في مجال السينما أضعف من الرجل، وبالتالي لن تستطيع المنافسة معه، فجاءت الجائزة لدعم، وتشجيع، واكتشاف حضورها في التجربة السينمائية، وفي مجالي الإخراج، وكتابة السيناريو، وهما المجالان اللذان تعد المرأة الخليجية فقيرة الحضور فيهما.
وأكد له مدير المهرجان، ممدوح سالم، أن هناك جوائز أخرى متاحة للرجل، والمرأة في مهرجان جدّة السينمائي، وهي عامة للتجربتين، أما جائزة «سيدتي» فقد جاءت لتعزز إبداع المرأة بشكل خاص، وأضاف «نطمح مستقبلا من خلال تعاوننا المشترك في أن نخرج من إطار المرأة إلى جائزة متاحة للجنسين خلال السنوات القادمة».
من جانبها باركت منال الشريف، مديرة تحرير الأقسام النسائية بجريدة «المدينة»، الجائزة ومبادرة مجلة «سيدتي» بها، وأشارت خلال مداخلتها إلى أمنيتها «ألا تتوقف الجائزة عند الحد المادي فقط»، واقترحت أن تتخلل الجائزة دورات تتبناها «سيدتي» مع جهات متخصصة من أجل دعم الفائزات، ومتابعة تجاربهن.
على هامش المؤتمر
بعد انتهاء المؤتمر الصحافي تبادل الإعلاميون، والإعلاميات مع الزملاء أعضاء فريق مكتب «سيدتي» بجدّة الأحاديث المتعددة، أثناء تناول الضيافة، وهنأوهم بجائزة «سيدتي»، ومبادرتها التي دارت حولها أحاديثهم، لافتين الأنظار إلى أنه تطوّر مهم، ورائد قامت به مجلة «سيدتي» على مستوى الصحافة العربية، للدخول إلى المجتمع العربي، والاهتمام بدعم نشاطاته الثقافية، كما تم التقاط الصور التذكارية، وأخذ الأحاديث التليفزيونية حول الجائزة لبرنامج «سيدتي» على قناة روتانا خليجية، والتي قام بها الزميل صبري باجسير.
شروط المشاركة في الجائزة
- أن تكون المشارِكَة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
- أن تكون في إحدى مجالات الجائزة «الإخراج، الكتابة ـ قصة وسيناريو وحوار».
- يجب أن يكون الفيلم مستقلا بذاته، وليس برنامجًا تليفزيونيًا، أو حلقة تليفزيونية لبرنامج متسلسل.
- يجب تعبئة كافة بيانات استمارة المشاركة باللغة العربية على موقع مهرجان جده للأفلام www.jvsf.net.
- يجب إرسال صورة من الهوية الشخصية «للسعوديات»، وصورة من جواز السفر «لمواطنات دول مجلس التعاون الخليجي».
- يجب إرسال سيرة ذاتية للمشاركة باللغة العربية.
- تخضع جميع المشاركات للجنة اختيار من قبل اللجنة المنظمة، ويحق للجهة المنظّمة رفض أي مشاركة دون إبداء أي أسباب.
- يجب إرسال 3 لقطات من الفيلم «إذا كان جاهزًا» بجودة عالية على أسطوانة CD.
- يجب إرسال المشاركة إذا كانت فيلمًا على شريط DV Cam، أو Mini DV، أو أسطوانة DVD، وترسل على أسطوانة CD إذا كان نصًا مكتوبًا، ومطبوعًا بخط مقاس 14 باللغة العربية.
- يحق للجهة المنظمة الإعلان عن جميع المشاركات التي ستُعرض في المهرجان، ويحق لها استخدام أجزاء من المادة المشاركة في برامجها، ووسائل الإعلام المختلفة.
- يحق للجهة المنظّمة الاحتفاظ بنسخة من الفيلم، أو السيناريو في أرشيفها الخاص.
- يتحمّل الطرف المشارك في المسابقة مصاريف إرسال الفيلم، أو السيناريو.
- لا يحق للمشتركة الانسحاب من المسابقة طالما تقدَّمت لها.
آخر موعد لقبول التسجيل، واستلام الأفلام 31 مايو 2009م.
شروط الاشتراك في المسابقة قطعية، والمشاركة فيها تُعَد موافقة مُسبقة، وشاملة على الشروط المذكورة أعلاه.