يتردّد أن الفنانة الكويتية زهرة الخرجي تعيش حالياً حالة نفسية سيئة للغاية بعد انفصالها عن زوجها المخرج الكويتي الشاب أحمد الحليل، بعد زواج دام حوالي خمسة أعوام مرّ خلالها الزوجان بمواقف حياتية كثيرة، زادت من تعلقهما ببعضهما البعض خاصة في ظل الفترة القاسية التي عاشتها زهرة في لندن لتلقي العلاج، بعد إصابتها بسرطان الثدي.
زهرة وأحمد بين الجمهور
خلال تلك المحنة ساندها أحمد الحليل بكل ما أُوتي من حب وقوة. ثم عادا إلى أرض الوطن الكويت، والأمل يملأ قلبيهما والأحلام تسيطر على حياتهما. لقد كانا يخطّطان لحياة زوجية وفنية يقدمان من خلالها نموذجاً راقياً للزيجات الفنية، وكانت زهرة الخرجي قد تحدثت مراراً وتكراراً عن أحلامها الفنية برفقة زوجها أحمد الحليل بإنشاء شركة فنية صغيرة، يقدّمان من خلالها أعمال المنتج ـ المنفذ للتلفزيون الكويتي والمحطات الخاصة. ولكن، كما يقول المثل: «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»، لتنتهي هذه الزيجة بمشهد درامي حزين وتكتب نهاية قصة حب كان عنوانها الوفاء والأمل.
مسرحية «النص»
بدأت العلاقة بينهما في كواليس مسرحية «النص» التي قدّمت في أحد المهرجانات المسرحية في الكويت، منذ أكثر من خمسة أعوام. وتطوّرت العلاقة العاطفية بينهما إلى زواج في السر. ويبدو أنهما كانا يخططان لعدم كشف هذا الزواج بدليل شعور زهرة الخرجي بالذهول لدى حضور زوجها إلى لبنان، وظهوره فجأة بجوارها على خشبة «البرايم» في برنامج تلفزيون الواقع «الوادي» الذي كانت تقدّمه المؤسسة اللبنانية للإرسال. وهو الأمر الذي لم تكن تتوقّعه زهرة الخرجي، خاصة وأنها نفت تخطيطهما للإعلان عن زواجهما على الهواء مباشرة. وأكدت أنها لم تكن تعلم بحضور زوجها إلى البرنامج. وكل ما حدث أن كل مشترك كان يتعيّن عليه أن يذكر أقرب أفراد عائلته في استمارة الاشتراك في البرنامج. ولم تجد زهرة مفراً حينها من ذكر أحمد الحليل باعتباره زوجها. لكنها لم تكن تتوقع دعوته لزيارتها في «الوادي». وقد تمّ بثّ هذا اللقاء على شاشة التلفزيون أمام الملايين والكشف عن أمر هذا الزواج الذي مثّل مفاجأة كبيرة وغير متوقعة في الوسط الفني الكويتي وقتها بسبب فارق السن الكبير بينهما، إذ أن زهرة الخرجي في منتصف الأربعينات، أما أحمد الحليل فهو شاب في مقتبل العمر.
إنفصال سري
كان البعض قد توقّع فشل هذا الزواج منذ بدايته بسبب فارق العمر من جهة، والغيرة الفنية التي تحيط بزوجين يعملان في مجال واحد يعتمد على الشهرة والنجومية، من جهة أخرى. وفي كل الأحوال، فإن نجومية زهرة الخرجي كانت لا تزال تفوق نجومية الزوج أحمد الحليل في ظل مجتمع ذكوري يرفض الرجل فيه أن يبدو في مرتبة أقل من زوجته، أضف إلى ذلك عوامل الغيرة. ومثلما جاء أمر هذا الزواج سرياً فقد تمّ الانفصال بين الزوجين سرياً كذلك، وبعيداً من أعين وسائل الإعلام. إذ أن الخرجي ترفض الحديث في هذا الإطار، كما أن أحمد الحليل يرفض بشدة الخوض في حياته الشخصية بداية من زوجته الأولى الفنانة الشابة عبير يحيى (مصرية الجنسية) ومقيمة في الكويت، مروراً بالحديث عن ابنتيه ملاك (9 أعوام) وجوان (4أعوام)، انتهاءً بعلاقته بالفنانة زهرة الخرجي. وقد أكد مراراً ضرورة الفصل بين حياته الفنية وحياته الخاصة، لدرجة أنه يتحوّل الى كائن آخر إذا ما تجاوز من أمامه هذا الخط الأحمر في حياته. ومما زاد من سرية هذا الانفصال هو حالة الاحترام التي لا تزال تجمع بين الطرفين. فقد عاشا معاً في خصوصية تامة بعيداً من وسائل الاعلام، كما قررا الانفصال بهدوء وبكل احترام دون التشهير بعلاقتهما الزوجية وأسرارهما الخاصة.