رعى الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، فعاليات مهرجان «جدة غير 32»، وكان في استقباله الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز ، محافظ جدة، وعدد من الأمراء ووزير الإعلام عبد العزيز خوجة إضافة إلى عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. وفور وصول الأمير خالد، عزف السلام الملكي، ثم تمّ تشغيل نوافير من الألعاب النارية التي شكّلت سماء بوّابة الحرمين الشريفين وثغر البحر الأحمر الباسم بلوحات جمالية لمدّة أكثر من ربع ساعة بمرافقة ألحان موسيقية مفرحة، قوبلت باستحسان كبير عند الحضور .
بدأ الحفل الافتتاحي بكلمة للأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة حيث قال: «في يوم جديد من أيام صيف جدة، نرحّب ونشكر الأمير خالد الفيصل على رعايته وتدشينه للمهرجان». كما كشف أمير مكة عن مشروع كبير يجري الإعداد له بمشاركة رجال أعمال لتطوير الموقع الحالي للمهرجان وتحويله إلى مركز مميّز لإقامة احتفالات جدة.
ونيابة عن الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، تحدّث الأمير عبد الله بن سعود رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة رئيس اللجنة المنظّمة للمهرجان، عن جهود الأمير خالد الفيصل في تأسيس السياحة الداخلية.
قدّم عريف الحفل المذيع سعد زهير الفنانين المشاركين في الأوبريت بمنح كل منهما لقباً جديداً، فقدّم عبادي الجوهر بلقب «ربّان الفن السعودي» وعباس ابراهيم بلقب «كروان الفن السعودي»، معلناً انطلاق الحفل وعرض أوبريت «جدة قادمة» الذي كتب كلماته حمد الأسمري ولحّنه عادل الصالح وغناء الفنانين عبادي الجوهر وعباس ابراهيم وبمصاحبة العديد من الفرق الشعبية، وذلك على أرض المهرجان التابع لأمانة جدة في أبحر الجنوبية، والذي يستمرّ لـ 70 يوماً، ويضمّ أكثر من 100 فعالية ترفيهية وفنية ورياضية وثقافية.
المركب المحطّم
قبل يوم من الحفل، رافقت «سيدتي» الفنان عبادي الجوهر إلى موقع الحفل لإجراء بروفة نهائية، وقد وصل في الوقت المحدّد تمام الساعة الثامنة مساءً. وبعد أن تابع البروفات واستفسر من المخرج مجدي القاضي عن مكان الوقوف والحركة والتقاط الصور مع الحضور، غادر موقع الحفل مؤكّداً حضوره في اليوم التالي قبل موعد الحفل بنصف ساعة. وقد استاء المخرج مجدي القاضي والملحن عادل الصالح من عدم حضور الفنان عباس ابراهيم البروفة.
يوم الحفل أيضاً رافقت «سيدتي»
الفنان عبادي الجوهر، الذي وصل قبل الموعد بساعة كاملة. وأثناء صعوده إلى سيارة النقل التلفزيوني، لفت نظره مركب محطّم فقال: «لو أنهم قاموا بدهنه لكان منظره أفضل». وبعد نصف ساعة، خرج عبادي من السيارة ليكتشف أن أحد المعجبين كتب على المركب بخط أسود عبارة «مجنون عبادي»، فضحك وقال: «قبل نصف ساعة لم تكن هذه العبارة مكتوبة، لكنها أسعدتني وأشعرتني بحب الجمهور لي. هذه العبارة تزيل كل تعب وجهد بذلته».
استياء
قبل بدء الأوبريت، حضر الملحن عادل الصالح إلى الكواليس معرباً عن استيائه من تصرّف الفنان عباس ابراهيم الذي تأخّر عن الحضور إلى موقع الحفل، مخاطباً عبادي بالقول: «تصوّر هذا الفنان المبتدئ (يقصد عباس) كلّما اتصلت به يقول إنه في الطريق، وأنا متأكّد أنه لا زال في البيت. وقبل قليل كلّمه خالد ناقرو، فأخبره أنه محتجز في زحمة السير قريباً من موقع الحفل. كان يفترض أن يأتي قبل ساعة على الأقل، وهو يعرف أن الشوارع مزدحمة اليوم، وخاصة القريبة من الكورنيش». فقال له عبادي: «أرسلوا له سيارة دورية تحضره». فردّ عليه عادل الصالح: «هذا ما فعلناه، لقد أرسلنا له دورية». وبالطبع وصل عباس ابراهيم قبل بدء الغناء، وبالكاد استطاع تبديل ثوبه في سيارة النقل.
مهرجان الطائف
في اليوم التالي، رافقت «سيدتي» الفنان عبادي الجوهر إلى الطائف لمشاركته في مهرجان الطائف السياحي، الذي رعاه نيابة عن أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل محافظ الطائف فهد بن معمر، والذي أُقيم في استاد مدينة الملك فهد الرياضية بالحويّة، وذلك من خلال أوبريت «مدينة الورد» الذي كتب كلماته عبد المحسن نوار ولحّنه حسن اسكندراني، وأداء كل من الفنانين عبادي الجوهر ومحمد عمر وعابد البلادي وحسن اسكندراني والجسيس محمد القرشي. وفور وصول الفنان عبادي الجوهر، بدأ الحفل الخطابي والترحيب بالحضور، ثم بدأ الأوبريت مع الألعاب النارية وأضواء الليزر. بعد الأوبريت، تمّ تكريم عدد من الجهات المشاركة والراعية للمهرجان وبعض الصحف والإعلاميين، حيث تمّ توزيع دروع عليهم، ومنها مجلة «سيدتي» التي تسلّمت درعاً لدورها في تغطية فعاليات المهرجان طوال السنوات الثلاث الماضية.