ضمّت القائمة 19 فناناً وفنانة هم: خديجة الحمادي، محمد القفاص، علي العلي، حسين الحليبي، أحمد الفردان، هيفاء حسين، ياسر سيف، منير سيف، حامد سيف، حسن منصور، ياسر القرمزي، أميرة دسمال، هديل كمال الدين، علي جمعة، علي محسن، علي كاكولي، أحمد إيراج، خالد البريكي وحسين المهدي.
رئيس الجمعية يؤكّد تورّطهم!
حمل البيان دعوة «جمعية المنتجين والموزّعين السعودية» إلى عدم مشاركة الفنانين الواردة أسماؤهم في القائمة السوداء، في أي عمل فني أو نشاط إعلامي داخل المملكة، معتبراً أنهم خانوا الرسالة التي يحملونها، واصفاً فعلهم بالـ «غوغائية» في استغلال الفن لإشعال الفتنة الطائفية، والانحراف عن رسالة الفن الهادفة والمساس بها. وتضمّن أيضاً مطالبة رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الغامدي وزارة الثقافة والإعلام بموقف حاد تجاه هذه الأسماء، ورفض عرض أي عمل فني وإعلامي يشاركون فيه، والحؤول دون مشاركتهم في الأعمال الدرامية، ومنع ظهورهم في وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية، مشدّداً على أن من أدوار الجمعية التصدّي لمثل هذه الممارسات المسيئة لسمعة المملكة التي كان لها دور كبير في دعم الفن الخليجي.
وللوقوف على حقيقة الأمر، توجّهنا إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الغامدي بالسؤال عن مدى صحة البيان فقال: «أستغرب جداً تسريب البيان للإعلام قبل الإعلان عنه بشكل رسمي. ولكن، بكل تأكيد، هناك قائمة للفنانين الـ 19 والأسماء صحيحة تماماً، ولن ننكرها، فقد تمّ رصد المواقف المشينة من قبل هؤلاء الفنانين تجاه المملكة العربية السعودية، وبالطبع أبلغنا وزارة الثقافة والإعلام لاتخاذ أقوى المواقف ضد هؤلاء، وأيضاً أبلغنا شركات الإنتاج السعودية التابعة لنا وكانوا مستائين جداً من تصرفات هؤلاء الفنانين بالقائمة، ووعدوا باتخاذ مواقف قوية جداَ ضدهم».
وحول الضرر المتوقّع للمنتجين السعوديين في حال عدم تعاملهم مع فناني «القائمة السوداء»، صرّح الغامدي بأنه من غير المعقول أن تتضرّر مصالح شركات الإنتاج السعودية في حال عدم التعامل مع 19 فناناً فقط من بين آلاف الفنانين بالسعودية والخليج، وتابع: «كما أن هؤلاء الفنانين ليسوا نجوماً يحملون بطولات أعمال درامية بأنفسهم، وحتى لو افترضنا أنهم أبطال ونجوم، فمن واجب الفنان النجم أن يحترم نفسه ولا يدخل في مثل تلك المهاترات».
وشدّد رئيس جمعية المنتجين على أن كل ما تمّ مجرد خطوات مبدئية، وأن هناك خطوات أخرى أكثر قوة من خلال خطابات رسمية سواء للمنتجين التابعين للجمعية أو غيرهم أو بالنسبة لوسائل الإعلام السعودية، وقال: «من هذه الخطوات المقترحة منع عرض أعمال هؤلاء الفنانين في التلفزيون السعودي وعدم شراء الأعمال التي يشاركون فيها، وبالنسبة للأعمال التي تمّ شراؤها بالفعل، فسوف يتمّ عرضها التزاماً بالعقود والأموال المدفوعة، مع عدم استقبال شركات الإنتاج السعودية لهم في البلاد، أما التعامل الإعلامي فهو متروك للجهات وضمير القائمين عليها، فهؤلاء الفنانون بالقائمة يهددون الوطن ويسيئون للسعودية ولن نتعامل معهم مطلقاً».
أعضاء الجمعية
اعتبر الفنان والمنتج عبدالله العامر نائب رئيس الجمعية الذي كان في بيروت حين اتصالنا به أن الإعلام ضخّم الأمر، وأنه سيدرس الأمر مع رئيس الجمعية حال عودته للمملكة، وطالب الجميع بالهدوء والتروّي وعدم إشعال الأمور خصوصاً في الإعلام.
استنكار النجوم
واجه الفنانون الواردة أسماؤهم في «القائمة السوداء» الأمر باستنكار وغضب بالغين، وطالبوا بإظهار الحقيقة كاملة في تلك الاتهامات، معتبرين أن تلك الاتهامات لا تمّت للحقيقة بصلة وتسيء لسمعتهم، كما أكد الفنان علي جمعة لـ «سيدتي» أنه لا يمكن أن يكون مقصوداً بذلك وإنما المقصود كاتب بحريني يحمل الاسم ذاته.
ورفض خالد البريكي التعليق على هذا الأمر عند اتصالنا به مع عدد من الفنانين، أن يذكر ردّهم إعلامياً رافضين ومستنكرين تلك الاتهامات، واعتبروا القائمين على إعلانها غير متابعين للأمور وتحكمهم أغراض غير وطنية.
كما شكّكوا في أسماء الفنانين بتلك القائمة خصوصاً مع وجود سعوديين فيها، وهو ما اعتبروه برهاناً على عدم وعي من كتبوها، وأيضاً وجود عدد كبير من الفنانين بالقائمة في الكويت لتصوير بعض الأعمال أثناء الأحداث التي اتهموا بسببها ولم يتواجدوا أصلاً بالبحرين في ذاك الوقت.
ماذا قالت هيفاء حسين؟ ولماذا رفض رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين يوسف العميري ورئيس نقابة الفنانين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي تلك الاتهامات؟ كل الأجوبة والتفاصيل تجدونها في مجلة "سيدتي في المكتبات
وهل تؤيدون وجود «القائمة السوداء» أم أنتم مع إلغائها؟ شاركونا بآرائكم