شاكيرا في لقاء خاص لـ "سيدتي": منطقة الشرق الأوسط تؤثّر بي إيجابياً بشكل كبير وتعتبر مصدر إلهام لموسيقاي

 

هكذا يكون الاستعراض. جملة واحدة تردّدت على ألسنة الصغار والكبار ممّن حضروا حفل شاكيرا المبهر في جزيرة ياس بأبو ظبي، والذي تضمّن جولتها العالمية "الشمس تشرق". وأنت حتى إذا لم تكن من معجبي شاكيرا فإنك ستستمتع حتماً بما ستشاهده، شاكيرا التي حبست أنفاس الجمهور على مدى ساعتين متواصلتين عبر أغنياتها الشهيرة الناجحة، وأدائها الراقص المميّز.

 

 

"سيدتي" التقت شاكيرا في هذا الحوار حول جولتها وحفلها في أبوظبي.

 

* لا يسعني سوى أن أقول إنك أبهرتنا بهذا العرض الذي استطعت فيه أن تحبسي أنفاس الجميع، علماً أنك لم تستخدمي إطلاقاً عناصر الإبهار والإخراج المسرحي، بل اعتمدت على نفسك تماماً.

شكراً جزيلاً. هذا الثناء يمنحني شعوراً بالراحة بكل تأكيد، فالعرض يجهّز له منذ فترة طويلة جداً، عملت عليه بجهد ليبدو بهذه الطريقة التي شاهدتها، وهو بكل تأكيد لم يعتمد إلا عليّ وعلى فرقتي التي ساعدتني للوصول به إلى هذه الصورة الأخيرة .

* تبدأين جولتك الموسيقية من أبو ظبي لتنتهي لاحقاً في باريس. لكن لماذا أبو ظبي أولاً؟

اخترت أبوظبي كمحطة أولى لأنني أرى أنها مكان رائع للبدء بجولتي، حيث هناك حشود كبيرة من مختلف الجنسيات العربية والغربية ومجموعة كبيرة من جيل الشباب الذي يتمتّع بالحيوية والطاقة. لذلك، شعرت أن البدء من هنا هو شيء يمنحني طاقة إيجابية للمضي في جولتي العالمية.

"ديو" مع عمرو دياب

* إذا هل نتوقّع عودة لشاكيرا إلى أبوظبي؟

أنا أحب زيارة منطقة الشرق الأوسط عامة، لأنها تؤثّر بي إيجابياً بشكل كبير وهي تعتبر مصدر إلهام لموسيقاي، خاصة أن The region is very meaningful to me because my father is Lebanese.والدي لبناني وهذا يجعلني أقرب لهذه المنطقة.Abu Dhabi is a beautiful city, and the people above all are always so welcoming—they treat me like one of their own. أما أبو ظبي فأحبها لأنها مدينة جميلة، وفوق كل ذلك أحب شعبها الذي يرحّب بي بحرارة وحبّ ويعاملونني وكأنني شخص منهم وفرد من العائلة وبشكل تلقائي وعفوي.I love visiting and performing in the Middle East because it's both a huge influence and inspiration to my music.

* سبق أن غنّيت "ديو" مع راغب علامة، واليوم قدّم الحفل الفنان عمرو دياب، ورغم أننا سمعنا في الكواليس عن احتمال تقديمكما "ديو" إلا أن الأمر لم يتم.

سمعت للفنان عمرو دياب بعض الأغنيات التي أعجبتني، ومن يعلم ربما يحصل بيننا تعاون في وقت لاحق.

 


أتعلّم من جمهوري

 

 

* إذاً ما الذي يميّز هذه الجولة الفنية بالنسبة إليك عن باقي الجولات التي قمت بها؟

أنا أتعلّم الكثير من جمهوري، وأكثر ما يهمّني هو أن يغادروا الحفل سعداء، وأن أشعر بأن الطاقة التي أرسلتها وحوّلتها لهم عادت إليّ أضعافاً مضاعفة. في هذا الحفل، الجمهور هو بطل الرواية الحقيقي وليس أنا، هناك الكثير من التفاعل، وفكرة العرض صمّمت على أن  يتعرّف كلانا على الطرف الآخر بشكل أكبر، حيث أشعر كما لو أن الرابط الذي يجمعني بجمهوري أصبح أقوى مع نهاية العرض، هم يتعرّفون عليّ أكثر وأنا أتعرّف عليهم أكثر. وفي النهاية، تنشأ بيننا صداقة وطيدة في جو احتفالي كبير.

* لكن عرضاً بهذا المستوى لا بدّ أن يكون مهمة شاقة وصعبة، إلى أي مدى يمكن أن تتدخّلي بهذه العملية الفنية؟ وما هو المحرّك والدافع الرئيسي لقراراتك واختياراتك حول هذه الجولة وعملية إنتاجها؟

لقد أخذ مني هذا العرض جهداً كبيراً ووقتاً مكثّفاً للغاية، قضيت أشهراً عدّة وأنا أستعدّ لهذه الجولة. وأنا عادة أشارك في جميع جوانب الإنتاج بدءاً من اختيار الأغنيات وتصميم الرقصات وحتى تصميم الإضاءة، وانتهاءً بلقطات الكاميرا، أشارك حتى في أدقّ التفاصيل مثل خزانة الاكسسوارات. وبالنسبة إليّ، لا أعتقد أنها تفاصيل أو جوانب عمل يمكن احتكارها على أحد في الفرقة، فالجولة الفنية تحديداً هي تجميع لأجزاء وتفاصيل بالغة الأهمية لتشكّل معاً في النهاية العرض الذي شاهدتموه. يقولون إني أحبّ الكمال، لكنني أنظر للأمر بطريقة مختلفة، فأنا أحب أن أكون مخلصة للعمل أكثر من حبّي للكمال، عندي الكثير من الحماس لما أقوم به، وأعطي كل ما لديّ، وصولاً إلى آخر قطرة، لكنني واثقة بأن الأمر حقاً يستحقّ كل هذا الجهد.

 

 

قصة ولادة أغنية


* قدّمت أغنيات بلغات عدّة، ورغم أن البعض لم يكن يفهم اللاتينية إلا أنهم كانوا يتفاعلون مع أغنياتك. لماذا تصرّين على الغناء بعدّة لغات؟

You speak several languages.Cultures and languages fascinate me; I feel as though I identify with several cultures and the things I learn about them inform both my music and my creativity.بشكل عام تسحرني الثقافات واللغات، وأشعر بأدائي أغنيات بلغات مختلفة كما لو أني أحكي أو أعرّف عن كل ثقافة بلد بلغته بنكهة بلدي. ورغم أن الإسبانية هي لغتي الأم، لكن تبيّن لي أن اللغة الإنجليزية هي كذلك أيضاً، وحتى اللغة العربية هي بالنسبة إليّ كذلك،I think each language I speak helps me express different parts of myself. لكنني أنظر للأمر من منظار شكلي آخر حيث أعتقد أن كل لغة أتحدّثها وأغنّيها تساعدني بأن أعرب عن أجزاء مختلفة من شخصيتي.

* بعض الأغاني في ألبومك الأخير كان لها طابع ونكهة كاريبية، مثل أغنية loca وrabiosa وaddicted to you، علماً أنك عملت على هذا الألبوم في جمهورية الدومينيكان لبعض الوقت، فكيف كان تأثير المكان على العمل؟

يلهمني العمل مع فنانين آخرين مثل ريني وإثل كاتا. وأنا في العادة أتطلّع إلى أماكن لم أكن فيها من قبل، وكان من الممتع والمثير بالنسبة إليّ أن أعمل على موسيقى مختلفة عمّا اعتدت عليه ومن منطقة فنية لم أذهب إليها من قبل، هذه الأغاني هي نتاج فضولي الشخصي ونتاج ذهابي إلى جمهورية الدومينيكان للبحث عن جوهر الرقص الميرينجي، فأنا ترعرعت على الرقص الميرينجي ولقد اشتقت إليه، اشتقت إلى سماع أغنية رائعة من هذه المدرسة الفنية. ثم وعن طريق الصدفة التقيت بالفنان إيل كاتا، وانتهى بنا المطاف إلى أن نعمل وننتج في منزل صغير في حي صغير في ضواحي سانتو دومينغو، هكذا ولدت أغنية Loca.


شاكيرا والإنترنت


* ما أهمية التكنولوجيا الحديثة بالنسبة إليك؟ وهل حقاً ساعدك الإنترنت على البقاء على تواصل مع جمهورك بشكل أكبر؟

هذا العام، عندما عملنا على حملة تسويق waka waka على الإنترنت، أدركت أكثر من أي وقت مضى إلى أي مدى يمكن أن تصل قوة شبكة الإنترنت عند استخدامها كأداة تسمح بعبور الحدود بشكل فوري. أعتقد أن وصول waka waka كان مفاجأة لنا جميعاً، ولم تقرّبني الحملة من جمهوري فقط، ولكن أيضاً أتاحت لي الفرصة للدفاع عن القضية الأهم بالنسبة إليّ وهي "التعليم في الطفولة المبكرة".

 

تفاصيل عن العرض كيف بدأ وكيف انتهى وكيف تعامل الجمهور مع النجم عمرو دياب وبطاقة هوية وقصة شاكيرا وعطر شاكيرا وأمور أخرى تجدونها في عدد سيدتي في المكتبات