النجوم في العالم العربي: ماذا يضحكهم وهل هم باستمرار أشخاص متفائلون؟ (7)

الكل ينشد كلمة تفاؤل في حياته، ولكن مع ظروف الحياة الصعبة قد تفقد هذه الكلمة معناها الحقيقي، وفي معظم الأوقات يصبح الإنسان غير سعيد. لذلك، يطرح عدد من النجوم العرب عبر «سيدتي» وصفات للتفاؤل، لاسيما وأن هذه الكلمة لها مفعول سحري في التخلّص من المنغّصات.


 

 

نادرة عمران: التفاؤل هو سلاحي

نادرة عمران ممثلة شاملة، لكنها بشهادة زملائها في الوسط الفني الأردني والنقّاد أفضل من قدّمت الكوميديا في المسرح والتلفزيون، حيث سبقت الكوميديانة الأردنية الكبيرة أمل الدباس الأشهر كوميدياً في الأردن بالعمل مع الثنائي الكوميدي نبيل صوالحة وهشام يانس. وكانت من رشّحت الدباس للعمل معهما، إيماناً منها بموهبتها في الفن الكوميدي. تقول: «أميل لأعمال الكوميديا جداً لأنها تريحني نفسياً وفكرياً وتشعرني بقيمتي الفنية، ولاسيما عندما أخرج الناس من حزنهم وهواجسهم فأضحكهم من القلب للقلب. لكن أنا من يضحكني؟ سؤال صعب، فلا أحد قادر من نجوم الكوميديا العرب اليوم على إضحاكي باستثناء أحمد حلمي وهاني رمزي. وكان قبلهما سابقاً محمد سعد، لكنه بعد تكرار نفسه سينمائياً فقد قدرة إضحاكي، وتضحكني جداً عبلة كامل بعفويتها وبساطتها. أنا بطبيعتي متفائلة باستمرار، والتفاؤل هو سلاحي السري لمقاومة صعوبات الحياة، وبدونه أنا غير قادرة على العمل والحب، ومصدر كل هذا الأمل والتفاؤل في حياتي احتياج أبنائي إليّ كأم، واحتياج جمهوري لي كفنانة صادقة معهم».

 

حسين طبيشات: هؤلاء الفنانون يضحكونني

حسين طبيشات أشهر كوميديان شاب في الأردن لابتكاره ونجاحه في أداء شخصية العجوز العم غافل التي تسلّلت إلى قلوب الناس مع أن صاحبها شاب في ربيع العمر. ونجاحه في أدائها، يذكّرنا بالكوميديان اللبناني الراحل شوشو فقال: «إمتلاكي روح دعابة فطرية وراء نجاحي الكوميدي محلياً وعربياً، حيث وصلت أعمالي المسرحية عبر الـ DVD إلى كافة الدول.

وأميل جداً لكوميديا الموقف الساخرة سياسياً واجتماعياً، لذا، تطرّقت بأعمالي لسجن أبو غريب وغوانتانامو واحتيال البورصة.

كثيرون لا يعرفون أن من يضحك الناس صعب أن يضحكه أحد، ورجل الشارع بعفويته الإرتجالية ومواقفه، يضحكني أكثر من أي كوميديان كبير، ومنه أستلهم أجمل وأهم أفكاري وأعمالي الناجحة لأن المسرح اليوم هو مرآة الشارع.

وأسعد لحظات حياتي هي تلك التي أشاهد فيها أعمال دريد لحام ويونس شلبي ومحمد سعد وأحمد حلمي. فهؤلاء يضحكونني من قلبي وينسونني لحظات يأسي القليلة».

 

سهير الفهد: أضحك بعد توقّف الآخرين عن الضحك

 أما سهير الفهد فتقول: «لا يوجد جدار فاصل بين الفن الجاد والفن الكوميدي، فالفن واحد لكن له أوجه مختلفة وعديدة، والكوميديا أحد هذه الأوجه الأكثر بساطة ومرحاً.

والفنان الموهوب الحقيقي هو القادر على إدهاش جمهوره كوميدياً وإنسانياً عبر أدواره.

ضحكي دوماً مؤجّل عكس الآخرين، فبعد ساعات من تفكيري بالمشهد الكوميدي وأبعاده وتحليلي النفسي والعاطفي له، أدركه فأضحك بعد توقّف الآخرين عن الضحك، فينظر إليّ الآخرون باستغراب، فأزداد ضحكاً على ضحك.

لست متطرّفة بل وسطية التفاؤل، وأستقبل المواقف الصعبة بكثير من الأمل والتحدي. وتجربة والديّ في الحياة ومواجهتهما لها بمشاعر حب مشتركة هي مصدر تفاؤلي الأصدق والأجمل في حياتي كلها».