الوسمي: أخشى المقارنة مع محمد عبده وهناك من يستغلّ الأمر ليوقع بيننا!

«توارثته وتفنّنته..ورثته جيل سابق جيل، أنا وإسمي .. أنا الوسمي وشعري دوم لي محتاج». هكذا قدّمت الإعلامية رنا القاسم الفنان والشاعر الوسمي عبر إلقائها مقتطفات من شعره، تماماً كما يعرّف نفسه بهذه الأبيات، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة صدور ألبومه الجديد «مالك حلّ» وهو الألبوم الذي يتصدّر حالياً قائمة الأكثر مبيعاً بحسب إحصائيات شركات التوزيع . وكان الوسمي قد انضمّ مؤخراً إلى شركة nojoom music ليطلق الألبوم الذي وضعه في مكانة أهم فناني الخليج، لما تميّز فيه من الكلمة واللحن والأداء.

 


 

 

تحدّث الوسمي خــلال المؤتمر عن المراحل التي تطلّبها تحضير الألبوم، وأجاب على أسئـــلة الصحفيين دون تحفّظ. لكنه لم ينس أن يتواضع تماماً عندما أُثيرت قصة تفوّق ألبومه على ألبوم الفنان محمد عبده، وذلك بعد أن قدّمت محلات «فيرجن ميغا ستور»  في دبي إحصائياتها، مؤكّدة تخطّي الوسمي المرتبة الثالثة ليحلّ في الثانية أي بعد ألبوم جورج وسوف وقبل محمد عبده، كما أكّد أنه من معجبيه وأن تاريخه
لا يقف عند ألبوم. لذلك، لا تجوز المقارنة بينهما معتبراً أن الإحصائيات هذه ليست نهائية.

أما المنتج سهيل العبدول، فبدا خلال إجابته أكثر فخراً حيث أكّد أن محمد عبده نجم، وأن النجوم الكبار يظلّون كباراً لأن لديهم أعمالاً تبقيهم في بريقهم. ولكن، في النهاية المبيع هو الذي يحكم.

 

لقاء مع الوسمي

الوسمي الذي قدّم نفسه اليوم ببيتي شعر كتبهما بنفسه، لم ينم ليلة ما قبل المؤتمر لرهبة لقاء الصحفيين، ولكن حتى لو خاب ظنه بعض الشيء بأسئلتهم، إلا أنه معنا لم يفعل. وكان لنا معه هذا اللقاء على هامش المؤتمر:

 

لماذا تخشى زجّ اسمك مقابل إسم الفنان محمد عبده؟

لأنني أخشى المقارنة. فهناك من يستغلّ كلامي ليوقع بيننا، وأنا لا أريد أن أبدو منافساً لمحمد عبده. فهو في النهاية تاريخ.

 

يقول البعض إن البيع هو الذي يحسم الأمر؟

لكن لا تنسي أننا هنا نبقى مقيّدين بحالة اجتماعية ما، وكلمة واحدة في وسطنا الفني قادرة على أن تخلق عداء مع كل الفنانين أو أن تبقيني على وفاق معهم. وأفضّل حسم هذه المسألة من قبل الجمهور،
أما أنا فاتركيني خارج المعادلة، وأفضّل أن أردّ بفني.




الشاعر الوسمي

ذكرت خلال المؤتمر الصحفي أنك ستصوّر أغنية جديدة. لمَ لا تصوّر ديو «مالك حلّ» الذي شاركك فيه الفنان وليد الشامي؟

الأغنية انتقدت كثيراً من قبل كل من هم حولي، ما دفعني لأن أتراجع حتى عن التفكير في الأمر. ومع أنني أحبها كثيراً وأشعر أنها قريبة من قلبي، ولاسيما بوجود فنان كوليد يمتلك موهبة وإبداعاً فريدين استطاع أن يبرزهما في هذه الأغنية، إلا أنني حقاً حائر.

 

هل تعتقد أنك لو كنت قد قدّمت الأغنية مع إحدى الفنانات لكانت أجمل؟

لا أظن. لم يكن هناك أحد قادر على أن يوصل ذلك الإحساس غير وليد.

 

كشفت لنا اليوم عن موهبة فريدة لديك، هل أنت شاعر؟

في أوقاتي الخاصة فقط، ولنفسي في معظم الأوقات.

 

ألن تكتب أغنية خاصة بك لاحقاً؟

«نفسي ومنى عيني»، لكن لم تأتِ المناسبة حتى الآن. وربما أفعلها في الألبوم المقبل.

 

نام في الاستوديو

في حوار خاص مع سهيل العبدول على هامش المؤتمر، أكّد أن اجتهاد الوسمي في العمل هو الذي حفّزه أكثر للإستئثار به، فهو وأثناء تحضيره للألبوم أبى التنازل عن أي إسم ممّن اختارهم، سواء كان على صعيد الكلمة أو حتى الموسيقى والتوزيع، وذكر أنه كثيراً ما كان ينام في الاستوديو حتى يستطيع الإنتهاء في المدّة المتّفق عليها. كما أسرّ لنا العبدول عن نيّته في التعاقد مع عدّة فنانين آخرين، بعضهم خرجوا مؤخراً من «روتانا»، لكنه آثر عدم ذكر أسمائهم. وعندما سألنا العبدول عن الفرق بين شركة nojoom music والشركات الأخرى على الصعيد المهني، أكّد أن الفرق الوحيد هو الإهتمام المتبادل بين فناني «نجوم» وبينه على الصعيد الشخصي، كما نوّه إلى أن قلّة عدد الفنانين في «نجوم» يعطي للطرفين الراحة الأكبر، ويجعل الأمور أكثر توازناً، مشيراً إلى أن عدد شركات الإنتاج الحقيقية لم يعد يتجاوز الثلاث أو الأربع شركات، و«نجوم» إحداها.

 

وفي نهاية الحوار، سألنا العبدول عن سبب الضجة التي تثار كلما حصد أحد فنانيه المرتبة الأولى، كما سبق وحصل عندما تردّد أن مبيعات ألبوم الفنان عيضة المنهالي فاقت مبيعات ألبوم أحلام، فأجاب:
لا أريد أن أفكّر بأن الأمر يتعلّق بحرب تشنّ ضدي أو حتى ضد فنانيّ، وقد تبدو شركة أخرى في المنافسة بشكل مباشر، إلا أنني أعتقد أن الأمر لا يتعدّى «الفبركة» الصحفية، مؤكّداً في نهاية حديثه أنه من الممكن أن يكون لهذه الضجة علاقة بما يسمى بـ«تمسيح الجوخ».

 



كواليس

- قبيل بدء المؤتمر، وما إن جلس الوسمي بصحبة مدير أعماله ناصر الجهوري وسهيل العبدول ومراد النتشة المدير الإعلامي للمؤسسة على كراسيهم، حتى انهارت كل صور الإعلانات فوق رؤوسهم. الإعلامية رنا القاسم كانت قد هربت قبل أن يصيبها شيء، في حين سقطت صور الإعلانات على كل من العبدول وناصر والوسمي، ما دفع بناصر الجهوري لأن يصرخ «صيبة عين .. يا جماعة».

- خاب أمل الوسمي بأسئلة الزملاء الصحفيين الذين لم يتعبوا أنفسهم في ابتكار سؤال يتعدّى «آخر أخباره الفنية، ومشاريعه المستقبلية، وسقف طموحاته..» الأمر الذي كان يدفعه للضحك كلما سئل هذا النوع من الأسئلة.

- أسرّ لنا الوسمي أنه بصدد التحضير لتصوير أغنية جديدة مع مخرج إماراتي جديد ومتميّز، حسب قوله، لكنه أبى أن يفصح عن اسمه إلى حين توقيع العقد.