"داري عَلَمْهــا كلّ ما شــــاش ورفـل ، يَرْفِل بعـــزّة قايـــــدٍ مــا ضامهــــا ، خليفه ان لـــفّ الزمــن يالــه فتِـــل ، لو مــا يدنّـــق للثقيلـــــــه رامهــــا ، لي به دمــا زايــد تشـبّ وتشــــتعل لابـــواب غيـــره لا تشِـــــدّ لْيامهــا .. محّد سَهِلْ في دارنا قــول وفِعِـــل". بهذه الأغنية بدأ فنانو الإمارات احتفالهم بالعيد الوطني التاسع والثلاثين لدولتهم، بحضور أكثر من ثلاثين ألف شخص غنّوا معهم أوبريت «خليفة والوطن». وهذه أبرز الكواليس:
الشرطة تنقذ الجسمي
بالرغم من خروجه مبكراً من دبي للوصول إلى مكان الحفل في الموعد المحدّد، إلا أن زحمة السير نالت من الجسمي الذي ظلّ عالقاً في الطريق المؤدّي إلى كورنيش أبو ظبي مكان الحفل لمدّة ساعة ونصف تقريباً، ما دفعه للاستنجاد بشرطة أبو ظبي التي وافته إلى مكانه، ثم فتحت له الطريق وسهّلت له وصوله إلى المسرح، حيث التقى الجسمي بمجموعة الفنانين الأصدقاء للمشاركة في الأوبريت.
زايد في أول الطريق
الفنان منصور زايد الذي شارك في غناء الأوبريت عبّر لـ «سيدتي» عن فرحته للقاء الفنانين وخاصة الفنان ميحد حمد حيث قال :«سبق أن التقيت الجسمي والعامري وعيضة في مناسبات كثيرة، لكنني للمرة الأولى ألتقي ميحد حمد الذي شعرت أمامه برهبة كبيرة، خاصة أنني أسمعه منذ الطفولة ، فما بالك بمشاركته الغناء؟!
متى سيصدر ألبومك الأول ؟
مع بداية العام الجديد، وقد اخترت حتى الآن أربعاً وعشرين أغنية ، كلها كانت على مستوى عالٍ من الحرفية لحناً وكلمة. -وسأختار منها أربع عشرة أغنية لأضمّها في ألبوم واحد ، وأعتقد أن هذا الألبوم سيشكّل خزينة لي على مدى عامين متواصلين ليكون رصيدي حتى الألبوم الذي سيليه .
كواليس اليوم الثاني
نانسي والمايكروفون الضائع
قبيل انتهاء فقرة عيضة المنهالي، وصلت نانسي بصحبة مدير أعمالها جيجي لامارا ، وكان يبدو عليها الإرهاق،إذ يبدو أن الحمل أرخى على جسدها الضئيل تعبه، لذلك كان غيابها عن البروفات مبرراً. وما أن قدّم المذيع فقرة نانسي عجرم، وقبيل صعودها بثوان، ضاع المايكروفون الخاص بها ما أربك الجميع. وبعد حوالي عشر دقائق عثر أحدهم على المايكروفون. وصعدت نانسي المسرح لإشاعة جو من الفرح في عيون كل الحضور.
توتر حمادة هلال
مع أنه اعتاد على الحفلات الكبيرة والجماهيرية، إلا أنه بدا متوتراً للغاية قبيل صعوده إلى المسرح، وبدأ يتلو آيات قرآنية ريثما انتهى المذيع من تقديم فقرته. وما أن قيل:«حمادة هلال» حتى أمسك بدوره المايكروفون وشرع يغني من الكواليس، فبدأ الحضور بالهتاف لهلال الذي خرج إلى المسرح نجماً لامعاً، وهذا ليس بغريب عنه.
رباعي ومشكلة العطل الفني
لصابر الرباعي نكهة طربية خاصة دائماً، فهو صاحب الصوت والحضور المميزين وصابر الذي يبدو دائماً هادئاً ومتأنياً في ردود أفعاله، غضب بشدة عندما قدّمته المذيعة ليكتشف لاحقاً أن إحدى الآلات الموسيقية قد تعطّلت، كما كان هناك عطل فنيّ في الصوت. لكن، ليس ذلك ما أغضبه وإنما مديرة المسرح التي قالت له: "هناك عطل ولكن لا بأس .. اخرج إلى المسرح"، وهنا سألها بعصبية:" كيف أخرج وهناك عطل"؟ وهنا، تدخّل مدير أعماله علي المولى ليتولى الأمر دقائق قبيل صعود الرباعي إلى المسرح ناسياً المشكلة وبادئاً سهرة أقل ما يقال عنها إنها مميزة.
عيضة المنهالي.. وعد الحر دين
بعيداً عن السفر، قريباً جداً من الفن، ينسحب عيضة المنهالي من الجلسة إلى غرفته ليلتقي ببعض الأصدقاء، ثم نتبعه ونجري معه هذه الدردشة:
عيضة، نعتب عليك كثيراً فأنت مبتعد جداً عن الإعلام، وكلّما التقينا بك في حفل، نراك تختفي عقبه مباشرة كمن يرتدي عباءة الإخفاء.
"ضاحكاً" لا أختفي، ولكنني أذهب مباشرة حتى لا أُثير الفوضى بخروجي لاسيما وأن هناك فقرات فنية أخرى بعد فقرتي. وأما سؤالك حول ابتعادي عن الإعلام، فذلك يعود لتجربة سابقة مع أحد الصحفيين والتي دفعتني للابتعاد عن الإعلام كلياً، إذ أرفض تماماً أن ينسب لي كلام لم أقله، وهناك أقلام ليست بنزيهة من شأنها أن تؤثّر على حضور الفنان وقيمته الفنية بجرّة قلم.
لكن، من غير المنطق أن تعمّم تجربتك على كل الصحفيين، الناس اشتاقوا لأخبارك وأنت فنان بحاجة لإطلالات إعلامية ملازمة لإطلالاتك الفنية.
هذا صحيح. حالياً، أنا بصدد التحضير لخطط فنية جديدة وإعلامية أيضاً، وأنتم مجلة محترمة لها مصداقيتها. لذلك، أعدكم بأن تكون عودتي الإعلامية عبر "سيدتي".
اعتذار كاظم الساهر
غريب كيف يتعامل الأشخاص المحيطون بالنجوم، كاظم الساهر فنان خاص، مهذّب ويُعرف عنه تعامله اللطيف مع الإعلاميين، وهو بمجرّد وصوله إلى موقع الحفل دخل خيمة النجوم بصحبة مدير أعماله منذر. ولمّا حاولنا الدخول إلى الخيمة، أجابنا أحد الأفراد المساعدين أن كاظم منع أي شخص من دخول الخيمة. وهنا، تساءلنا عن السبب ولاسيما أنها ليست من عادته، لكننا ما إن أرسلنا له مع أحد المنظمين خبر وجودنا حتى أدخلنا فوراً وتوجّهنا نحوه لنسأله:
حاولنا الاتصال بك مراراً عبر هاتفك الجوال لكنه كان مغلقاً؟
غريب، مع أنني لم أغلق هاتفي الجوال اليوم. ربما هو رقم آخر أو أن الشبكة لم تكن جيدة في الوقت الذي اتصلتم به.
كاظم، هل أنت جاهز لحوار صحفي؟
لا أبداً. سامحوني، فأنا متوتر. لديّ ثلاث قصائد لم أحضّر لها كثيراً ونسيت بعضاً من مقاطعها، كما أن البروفات لم تكن على المستوى المطلوب، لذلك، لن تحصلوا مني على شيء مفيد لكم كمادة صحفية. وكان اعتذار كاظم قد دفعنا لتركه واحترام رغبته في بعض الخصوصية، فقد علمنا لاحقاً أنه تمّ تأجيل فقرته الغنائية لساعتين تقريباً، وهذا كان دافعاً آخر لاستيائه.