ضمن إفطار رمضاني ضمّ «سيدتي» وعدداً من الفنانين السوريين، أُقيم في أحد مطاعم دمشق تحت رعاية جمعية «بسمة» التي تعنى بمعالجة الأطفال من مرضى السرطان، حفل لجمع التبرّعات للجمعية ولمرضاها. فكيف بدت الجلسة؟
سامر المصري وابنه عمر
في الحفل الذي شارك نجوم الدراما السورية في فعالياته يتقدّمهم الفنان سامر المصري، دعا الجميع للنظر إلى هذه الفئة من المجتمع التي تحتاج لمدّ يد العون والمساعدة. وكانت مجلة «سيدتي» قد قامت في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي بحملةٍ لجمع التبرّعات لصالح مرضى السرطان من الأطفال في سوريا، في زاوية «نجم وقضية» حيث تصدّر حينها النجمان جمال سليمان وسلاف فواخرجي غلاف «سيدتي» حين قاما بزيارة إلى مركز الجمعية والتقيا بالأطفال المصابين بالسرطان. وتكلّلت الحملة حينها بنجاح كبير.
مائدة الفنانين
وفي حفل جمعية «بسمة» الأخير، حصد الفنان سامر المصري الأضواء، وواجه تساؤلات عديدة عن سرّ غيابه عن «باب الحارة4» وعن الوضع الجديد للعمل بعد رحيله عنه. فبينما كان يصرّ الجمهور المتواجد في المطعم وفي الخارج على أنه «أبو شهاب» ومناداته بذلك، أصرّ هو على أنه «أبو حجاز» وأن «أبو شهاب» مرحلة مضت. ودعا لمشاهدة جديده في «الشام العديّة» أو الجزء الثاني من «بيت جدي». وقال إنه سيقدّم شيئاً جديداً ودراما متفوّقة على كل ما قدّمه سابقاً. وكان حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامته «بسمة» ضمّ عدداً من الفنانين السوريين منهم محمد خير الجرّاح ويارا صبري وسلافة معمار ونضال سيجري، في محاولة من الجمعية للإستعانة بالفنانين لصالح جمع التبرّعات للأعمال الخيرية وللمرضى وخاصة من فئة الأطفال.
يارا صبري والكاتبة ريم وسلافة معمار
جدل حول غيابه
وقد حرص سامر المصري الذي كان محط أنظار الحفل على التعريف بابنه عمر، أحد وجوه مسلسل «الشام العديّة» والفنان القادم على خطى والده. وفي حديث لـ «سيدتي»، دعا سامر المصري إلى التكافل ومدّ يد العون لفئة الأطفال من مرضى السرطان. وقال إنه مرض خطير ويجب مكافحته وإيجاد فرص حياة للأطفال الذين أُصيبوا بالمرض ولا حول
ولا قوة لهم بذلك. وأضاف أن للفنان دوراً كبيراً يكمن في دعم هذه النشاطات الإنسانية، ومن دون ذلك هو ليس بفنان ولا معنى لفنه. وكاد الحفل أن يتحوّل لظاهرة استجواب لسامر المصري عن أسباب تركه لـ «باب الحارة»، حيث قال أحدهم بأنه ليس حراً في تركه للعمل وأن المخرج ليس حراً أيضاً في استبعاد من يشاء. فالناس أحبّت الطاقم القديم ولن تغني كل الوجوه الجديدة عن إرضاء الناس عمّا ألفوه في «باب الحارة» وخاصة استبعاد الفنان عباس النوري سابقاً ثم سامر المصري حالياً.
سامر المصري مرحباً بالزميل علي طه
إستجواب سامر المصري
الغريب أن الجمهور نسي الحدث وتوجّه لاستجواب «أبو شهاب»، بينما توجّهت المسؤولة الإعلامية عن «بسمة» ومديرة العلاقات العامة لدعوتهم للإهتمام بالحدث. الأطفال سعدوا بالفنانين المتواجدين معهم. أما سامر، فدعا للإهتمام فقط بموضوع الحفلة لأنه أتى من أجل الأطفال وليس من أجل الحديث عن الفن وعن «أبو شهاب».
آراء الفنانين
الفنان نضال سيجري الذي يستعدّ لجديده في «ضيعة ضايعة 2» قال: «إن منظر الطفل المريض بالسرطان مؤلم جداً، ولهذا يجب تقديم المساعدة ومدّ يد العون لهم بكل الطرق المتاحة مالياً ومعنوياً». الفنانة يارا صبري والفنانة سلاف معمار أكّدتا على ضرورة الإهتمام بالأطفال ككل وقالتا: «نحن في شهر الخير، وهذه دعوة صادقة لكي نقف معهم. فهم منّا ونحن لهم». ودعتا كل الفنانين العرب لتبنّي مواقف إنسانية مع الأطفال المحتاجين لمساعدتهم في كل مجال إنساني وصحي. عند مغادرته للحفل، أحاط الناس بسامر المصري في الخارج وأمطروه بالأسئلة عن جديده وعن رأيه في «باب الحارة4»، فأجابهم: «لا زلنا في بدايات الشهر الكريم، والأيام المقبلة ستظهر الكثير من الجديد». يذكر أن سامر المصري يشارك في عدّة نشاطات إنسانية خلال رمضان المبارك، يذهب ريعها لصالح مرضى السرطان والأطفال المعوقين ولصالح جمعيات خيرية منوّعة.