ما زالت الخلافات تتصاعد والعلاقات تتأزّم في أروقة شركة «الصدف» بين الممثل حسن عسيري والممثل الكوميدي فايز المالكي إثر طلب الأخير فسخ عقده الذي ينتهي بعد ثلاث سنوات. وقد أصدرت «الصدف» بياناً تناقلته الصحف عن وكالة الأنباء الألمانية، تؤكد فيه عزمها على مقاضاة المالكي ومطالبته بتنفيذ بنود العقد ودفع غرامة مالية، ما زاد في اشتعال النار بين الطرفين، فكما هدّد حسن عسيري بمقاضاة المالكي في عدة دول، هدّد فايز المالكي بدوره بعقد مؤتمر صحافي يكشف خلاله أسباب انسحابه وفسخ عقده.
«سيدتي» كانت زارت الممثل حسن عسيري في مكتبه في محاولة لمعرفة الحقيقة منه شخصياً، وما مصير مسلسل «بيني وبينك» بعد انسحاب المالكي.
جدد عسيري الإشارة إلى أن "بيني وبينك" سيقدم بصيغة حلقات منفصلة، كاشفاً أن شخصيات "مناحي ودنحي والواصل" ستغيب في الجزء الرابع.
وعن الخلاف مع فايز المالكي، قال إن شركة "«الصدف» بيت فايز وشركته. وهذه ليست أول مرّة نذهب فيها إلى المحامي. فايز متقلّب كثيراً، لكني أعتبره أخاً وزميلاً عزيزاً، وكنا كثيراً ما نتحدث عن هذا التقلّب، لا عداء شخصياً على الإطلاق. هناك عقود تنظم علاقتنا، لا مجال للتنازل فيها. ولكن، بالتأكيد لدينا الاستعداد الكامل للنقاش والحوار دائماً".
وإستبعد أن يكون الخلاف سببه تعاقد «الصدف» مع الممثل محمد العيسى، ورفض فايز المالكي العمل معه لخلاف سابق بينهما.
كانت «سيدتي» قد التقت بالفنان فايز المالكي في مناسبة بجدة، وأخبرناه أننا بعثنا إليه برسالة على بريده الإلكتروني، عندما لم يردّ على اتصالاتنا، وأخبرناه أيضاً أننا أجرينا حواراً مع الممثل حسن عسيري تحدّث فيه عن مطالبة «الصدف» لفايز المالكي بدفع مبلغ الغرامة. فأبلغنا أنه سيردّ بعد قراءة الخبر. لكن، حتى إعداد هذا الموضوع، لم يأتنا الرد، لا على الأسئلة المرسلة إليه، ولا على اتصالاتنا، كما كان قد أطلعنا على رغبته في عقد مؤتمر صحافي يشرح فيه أسباب انسحابه وفسخ عقده. وما زلنا ننتظر الرد.
«سيدتي» تواصلت مع المحامي محمد الرافعي الذي بدا أكثر هدوءاً من اللغة التي حملها البيان وقال: «نحن لم نكسب القضية وكذلك عسيري، وكل الأمور ستتضح تحت قبة القضاء»، وأضاف: «بياننا كان واضحاً، ولا نودّ الدخول في أحكام مسبقة حتى تتضح الصورة لدى القضاء الذي يملك الحكم في هذا الموضوع»، وأضاف: «عندما تصل القضية للمحاكم سنرد على المدعي عسيري، ولدينا أشياء كثيرة نقولها». وأكد الرافعي أنه غير راض عما يعرض ويقدمه عسيري عبر الشاشة موضحاً أن كثيراً من المسلسلات تقدم ما
لا يرضي المجتمع السعودي المحافظ.
يتردّد أن ما يحدث بين المالكي وعسيري هو زوبعة بدأت منذ انتهاء الجزء الثالث من مسلسل «بيني وبينك» بعد أقاويل عن حذف عسيري لعدد كبير من مشاهد المالكي، كي يستأثر بدور البطولة وينفرد بأكبر عدد من اللقطات أمام الجمهور، ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء لوجدنا أن الصراع الدرامي في السعودية يشهد ثاني حالة تصعيد للقضايا في تاريخه، بعد مطالبات سابقة للمخرج عامر الحمود لنجمي «طاش ماطاش» استمرت سنوات طويلة دون أن تثمر عن شيء، أو تحرز نتيجة.
تفاصيل أوسع عن الخلاف بين عسيري والمالكي تجدونها في العدد 1509 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.
