حصرياً: الجهة المنظمة لحفل نوال وساندي تكشف الحقيقة

3 صور
يبدو أنّ ما حدث في الحفل الخيريّ لمركز راشد الذي أقيم في خيمة "أساطير"، داخل فندق أتلانتس، في الأسبوع الماضي، سيشعل ناراً لن تخمد إلا برضى الطرف المتضرّر، أي الفنّانة "ساندي" التي تُصرّ على أن تعتذر منها نوال، تحت طائلة منعها من إحياء رأس السنة في القاهرة، بدعم من نقابة الموسيقيين المصريين.
وكانت نوال قد استدعيت مساء أمس الأربعاء إلى نقابة الفنّانين المحترفين في بيروت، من قبل النقيبة سميرة بارودي للوقوف على حقيقة ما جرى في الإمارات، على أن يتمّ إصدار بيان رسميّ من النّقابة، إلا أنّ أيّ بيان لم يصدر بهذا الخصوص، فيما التزمت نوال الصّمت.
"سيدتي نت" توجّهت بالسؤال إلى عبد الرحمن، المدير العام لشركة "ميديا موشن للعلاقات العامّة"، الجهة المنظّمة للحدث، فقال: "مركز راشد للعلاج والرعاية هو جهة مستفيدة من ريع هذا الحفل، وليس طرفاً في أيّ نزاع أو خلاف فنيّ. وهذا المركز الإنسانيّ ـ في نهاية المطاف ـ يعمل على توظيف نجوميّة الفنّانين العرب، وكلّ نجوم الفنّ والإعلام والرياضة من أجل خدمة قضايا إنسانيّة، وهي قضايا الطفولة، ونحن نقدّر عالياً زيارة الفنّانة ساندي إلى المركز وتفاعلها مع أطفاله وتقديمها الهدايا لهم، وفي الوقت ذاته نقدّر عالياً زيارة الفنّانة نوال الزّغبي إلى المركز وتفاعلها الطيّب والإيجابيّ مع الأطفال".
ـ اعتراض مدير أعمال نوال على اسم ساندي
وعن حقيقة منع نوال الزغبي ساندي من المشاركة في هذا الحفل الخيري، قال " هذا القرار يأتي من من الجهة المنظّمة للحدث، وهي شركة "ميديا" موشن للعلاقات العامة، والخطأ حدث بحسن نية ومن دون أي نوايا خبيثة. فلم يتم إعلام الفنانة نوال الزغبي بمشاركة الفنانة ساندي في الحفل".
وتابع يقول "ما حصل فعلياً أن مركز راشد أصدر خبراً قبل الحفل بيوم واحد وفي ضوء زيارة ساندي ونوال إلى المركز، ووصل هذا الخبر الصحفي إلى مدير أعمال نوال الزغبي باسكال مغامس فاعترض على صيغة الخبر والعنوان الذي كان يشير إلى ما نصه "نوال الزغبي وساندي تزوران مركز راشد"، معتبراً أن اقتران الاسمين في خبر واحد وفي عنوان واحد فيه تقليل من شأن نوال، وحاولت ان أشرح له أننا كمركز خيري وإنساني لا نلتفت الى هذه الحساسيات الفنية. ولسنا إدارة مهرجان ولا شركة إنتاج فني. ونحن مركز خيري حينما تزورنا فنانتان في اليوم نفسه تقوم بإصدار خبر صحفي واحد، ولا يعقل أن أقوم بإصدار خبرين منفصلين عن زيارتين تمتا في اليوم ذاته".
قبل الحفل بيوم تم الاعتراض على مشاركة الفنانة ساندي في هذا الحفل من قبل مدير أعمالها باسكال مغامس، ووجهة نظره أنه لم يتم أولاً إعلام نوال الزغبي بمشاركة ساندي، وكان ردّي واضحاً أن هذا الحفل خيري وليس حفلاً تجارياً لا تعاقدات فيه مع أي طرف وأن الكرنفال يشير إلى مشاركة مجموعة من النجوم هدفهم واحد وهو العمل الخيري ودعم قضايا الطفولة بغضّ النظر عن مكانتهم الفنية، و لعلّ موقف الفنان العراقي الأصيل وليد الشامي كان نموذجاً في هذا الاتجاه حيث أن بطاقة الدعوة لم تكن تحمل اسمه ولم يبدِ أي اعتراض على هذا الأمر مشيراً إلى أن العمل الخيري وقضايا الطفولة ودعمه لهذا الكرنفال الإنساني أكثر أهمية من اسمه، وتمّت طباعة بطاقات الحفل قبل موافقة الشامي على المشاركة.
_إدارة المهرجان: رجونا نوال ليمر الحفل بسلام
وفي العودة إلى مسألة نوال وساندي، قال "على الرغم من عدم معرفة نوال بمشاركة ساندي في هذا الحفل تحدث معي باسكال مغامس وحتى الساعة الثالثة فجراً ورجوته رجاء حاراً وقلت بشكل واضح، أفترض أننا أخطأنا في عدم إبلاغكم بمشاركة ساندي في هذا الحفل، هل يمكن لكم وللفنانة نوال أن تعطي الفرصة لفنانة جاءت من مصر على حسابها الخاص وترغب في تقديم مشاركة منها في هذا الكرنفال الخيري؟ فكان الجواب من باسكال بالنفي والرفض في يوم الحفل، وكان من المفترض أن تكون نوال آخر من يغني فيه بعد شمة حمدان ووليد الشامي، جاءني باسكال طالباً قلب الطاولة وأن تبدأ نوال الحفل خلافاً للعرف السائد ولم أسأله لماذا فاستجبت لطلبه حتى يتم هذا الحفل بخير وسلام".
وتابع يقول "أنا الآن كمدير عام للشركة المنظمة حاولنا جهدنا أن نكسر الفجوة التي حصلت وحاولنا تقريب المسافات وفشلنا. ونحن كشركة منظّمة، نشعر بالإحراج والضيق من غياب الفنانة ساندي عن هذا الحفل لأننا شعرنا بنوع من الظلم لها. لكنه ظلم غير مقصود لم أكن أريده ولا أتمناه وحاولت تلافيه. لكني فشلت أمام رفض باسكال مغامس مدير أعمال نوال الزغبي الذي لا أناقشه في مبرراته وهل هو على صواب أو خطأ. فهذا يقرره الجمهور ولست أنا، وسعيت جهدي لتخفيف المصاب على ساندي، وطلبت منها البقاء في ضيافتنا لمدة يومين".
وختم قائلاً "في نهاية المطاف أتمنى لساندي ولنوال كل الخير والتوفيق، ونتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها وللأسف في مجتمعنا العربي يفسد العمل الخيري ونقتله ونشوهه ونعترض على كثير من تفاصيل ترسم علامات استفهام وتعجب لا معنى لها".
_نوال ممنوعة من الغناء في مصر
حول هذا الموضوع قال نبيل المعداوي، المسؤول الإعلامي في نقابة الموسيقين المصريين في تصريح خاص لـ"سيدتي نت" تعليقاً على الموضوع " الكثير من اللبنانيين موجودين في مصر، ونعاملهم معاملة المواطنين وكأنها بلدهم، ولم نسء لأحد، وقد تحدثنا مع الأستاذة سميرة الباروي، نقيبة الفنانين اللبنانيين وشرحنا لها الوضع وهي تفهمت الأمر جداً، وأخبرناها أن المعاملة ستكون بالمثل إن لم تعتذر نوال، وأن يكون الاعتذار بشكل لائق وعن طريق نقابة الموسيقيين في بيروت ويظهر ذلك إعلامياً، وقد وصلني من مصادر خاصة بأن نوال رفضت الاعتذار، ونحن من جهتنا نعلم أنها ستقيم حفلاً ليلة رأس السنة في مصر، وسنقوم بإيقافها ومنع نوال من الدخول إلى مصر نهائياً إن لم تقدم الاعتذار، وستكون المعاملة بالمثل مع كل فناني لبنان. نحن لا نقف ضد أحد. ولكننا نقف ضد الإساءة إلى أي من يمثّل مصر؛ فالواجب عليها الاعتذار لأننا لا نقبل إهانة فنانة تمثّل مصر".