بين دمشق والقاهرة، واكبت «سيدتي» الفنان تامر حسني، بحيث لم تكن هي المرّة الأولى التي يقيم فيها حفلة في سوريا يتوقّع منها الكثير، فيفاجأ الجميع بضآلة عدد الحضور، ربما لأن الشركة المنتجة «سيما برودكشن» جديدة في هذا المجال، إذ كان من المفترض كما علمت «سيدتي» أن تقام حفلة تامر حسني في يوم الرابع عشر من فبراير (شباط) الماضي. ولكن، لظروف تخصّ ارتباطات تامر حسني أُرجئت لتقام في موعد لا يناسب أحداً وقبل امتحانات معظم المدارس والجامعات في سوريا. ومؤخراً، أطلق تامر حسني فيلمه الجديد «نور عيني» في القاهرة في حفل لم يخلُ من المشاكل.
لاحظت «سيدتــي» امتعــاض الكثير من الشباب ممّن لم يستطيعوا حضور الحفل الذي أُقيم مؤخراً والذي يسبق مرحلة امتحانات الطلاب بأيام قليلة. وكانت الجهات الراعية قد عتّمت على الحفل وعلى لحظات قدوم تامر حسني من المطار. ورغم ذلك، فإن «فانز» الفنان المحبوب والذي يمتلك شعبية كبيرة كانوا هناك.
إستمرّ استقبال تامر في المطار لمدّة ساعتين، إنتقل بعدها ولكن بدون موكب رسمي ـ كما كان يحدث سابقاً ـ إلى زيارة بعض مناطق دمشق التي صرّح تامر حسني أكثر من مرّة أنه يعشقها. البعض علّل هذا الحب والعشق لدمشق ولحلب بأن والدته من عائلة الصبّاغ الحلبية. والبعض زاد بأن قصة نجاحه في لونه الغنائي القريب من الطربي، يعود لكونه ذا جذور حلبية من جهة والدته. إستقلّ تامر الموكب الذي لم ترافقه الصحافة إلى دمشق القديمة ومناطق القصاع وباب توما، حيث يمتلك هناك شعبية كبيرة لدى جيل الشباب. بعد جولته في مناطق دمشق، توجّه تامر حسني إلى فندق «الشيراتون» في دمشق حيث ستقام الحفلة في اليوم التالي. وكان تامر بعيداً عن الإعلام الذي منع من الوصول إليه، وربما جهلت الجهة المنظّمة للحفل أن الإعلام الذي كان سيواكب تامر حسني في تنقّلاته وحركاته رديف مهم لنجاح أي حفل.
علمت «سيدتي» من مصادرها الموثوقة أن الفنان تامر حسني قد تقاضى عن حفل «شيراتون» دمشق الأخير قرابة 130 ألف دولار، أعاد منها 15 ألف دولار عند علمه بفشل الحفل من الناحية المادية وخسارة الجهة المنظّمة. وكرماً منه، وعد الجهة نفسها بإقامة حفل آخر في موعد قريب، ربما يكون في نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل. وقال إنه سيتقاضى عنه نصف الأجر المعتاد، تعويضاً منه لخسارة الجهة المنظّمة للحفل.
على صعيد آخر وبالإنتقال إلى القاهرة، مهزلة حقيقية شهدها العرض الخاص لفيلم «نور عيني» والذي أُقيم مؤخراً في سينما «نايل سيتي» في ساعة متأخّرة، إلا أن العديد من الصحفيين حرصوا على حضور العرض ومشاركة تامر فيلمه الجديد.
العرض كان مزدحماً بصورة مبالغ فيها وشهد حضوراً مكثّفاً من الجمهور والصحفيين إضافة إلى عدد كبير من الفنانين أصدقاء تامر مثل مي نور الشريف وخطيبها عمرو يوسف وميرهان حسين ومروة عبد المنعم وكريم محسن، كما حرصت الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى على مشاركة ابنتها فرحتها بعرض فيلمها الجديد. العرض تحوّل إلى مهزلة لم تحدث أبداً في تاريخ العروض الخاصة والتي تتّسم دوماً بالزحام الشديد ويتغلّب المنتجون عادة على ذلك بزيادة عدد الـ«بودي غاردز»، إلا أن تامر ولأسباب مجهولة أمر الـ«بودي غاردز» الذين يحيطون به أينما ذهب أن يستخدموا الصواعق الكهربائية في تفريق الصحفيين عنه، في سابقة هي الأولى من نوعها والتي لا تدلّ سوى على الإستهانة بالصحفيين والإعلاميين. ولقد اكتفى تامر بالوقوف على باب سيارته التي يحرص على الإستعراض بها دائماً وقام بالتسجيل سريعاً مع القنوات الفضائية، في حين تمّ منع الصحفيين والإعلاميين من قبل محمد السبكي من مشاهدة الفيلم قبل دفع ثمن التذكرة وهو ما دفع الكثيرين للإنصراف مع اتخاذهم قراراً نهائياً بمقاطعة الفيلم.
تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1525 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.