من درر الخليج الغنائية وأصواته التي شكّلت علامة فارقة في تاريخ الغناء الحديث، يبرز إسم راشد الماجد الذي سطّر بأحرف ذهبية مسيرته الفنية واستحقّ لقب «سندباد الأغنية العربية». كثيرون يعرفونه نجماً ويحفظون أغنياته ويتابعون جديده، ولكن في الشقّ الشخصي من حياة الماجد، أكثر من علامة استفهام وقصص بعيدة عن الإعلام. من هنا، إرتأت «سيدتي» أن تعرض :بروفايل" راشد الماجد أو قصة حياته من مختلف الجوانب الفنية والشخصية، متطرّقة إلى أدقّ التفاصيل والتي أتت خلاصة سلسلة من مقابلاته الموثقة في أرشيف «سيدتي» وشهادات المقرّبين منه. ويأتي هذا «البروفايل» كبداية لسير معظم نجوم الفن في العالم العربي التي سنتناولها تباعاً مراعين شروط الموضوعية والمصداقية، حرصاً منّا على أن يكون «البروفايل» مطابقاً لحياة نجومنا ونجماتنا، ومترجماً أميناً لمسيرتهم.
طفولته ونشأته يقول الفنان راشد الماجد إن البداية كانت عبارة عن أشياء تخرج منه في طفولته المبكرة دون أن يعي مكنونها ومدلولها، بعضها كان يخرج على شكل شقاوة، وفي ما بعد علم من والديه أنه كان شقياً في طفولته، وكثيراً ما تقمّص شخصية ممثل أو رسام، وحين أصبح في الصف الرابع إبتدائي، كان يشارك التلاميذ في الأناشيد، وكان يؤدّيها منغّمة، وكأنها ملحّنة، كما كان يمتاز بسرعة حفظه للأناشيد والأنغام عن باقي زملائه في الفصل.
وعندما أصبح في الصف السادس إبتدائي، قال له والده إنه لا يمانع ممارسته الغناء في أي الأوقات ومتى شاء، وإنه يحبّ صوته ويستمع له وهو يغني في الخفاء عنه، لكنه اشترط عليه الإهتمام بدراسته بقدر اهتمامه بموهبته.
يقول راشد عن بدايته الفنية: "لقد غنّيت أمام جمهور المدرسة وبين الأهل والأصدقاء، وفي تلفزيون دولة البحرين لبرامج أطفال متعدّدة، لكن أول حفل أغني فيه أمام جمهور هائل، كان بوجود الفنان محمد عبده، وقد كنت في الرابعة عشرة من عمري عام 1984 حيث دعيت للمشاركة في حفل نادي الإتفاق الرياضي.
وتابع "أول شريط طرح لي في الأسواق بعنوان «آه يا قلبي» من كلمات وألحان أستاذي حامد الحامد، ومن أغنيات الشريط التي حقّقت النجاح أغنيتا "يا خسارة"، و"واحد ما دري عني".وكذلك الأغنية التي عرفني من خلالها جمهور الأغنية من الشباب "البارحة يوم الخلايق نيام" وهي من الفلكلور.
خاض راشد تجربة التمثيل في مسلسل "لا للزوجات" مع الممثلين خالد سامي وناصر القصبي وراشد الشمراني وعبد الحسين عبد الرضا وبعض نجوم التمثيل في مصر.
يعترف راشد أنه بوهيمي إلى أبعد الحدود ويقول: "نعم، أقرّ وأعترف بأنني لست فناناً غير منظّم فحسب، بل بوهيمي بكل ما تحمل هذه الكلمة من مدلول على الفوضوية. وفي تصوّري، نحن الفنانين العرب لسنا منظّمين في حياتنا اليومية، ولا أعتقد بأننا سنكون منظّمين طالما أن الفنان هو الذي يتولّى ترتيب كل شؤون حياته الأسرية والفنية، وبالطبع هذا ليس بأيدينا أو بخاطرنا".
إرتبط الفنان راشد الماجد بعلاقة صداقة وطيدة مع الفنان رابح صقر، وفي منتصف التسعينات من القرن الماضي وقع خلاف حاد بينهما، أدّى إلى قطيعة امتدّت طوال السنوات الماضية، ولم تعد المياه إلى مجاريها إلا مؤخراً، والخلاف يعود الى لقاء صحفي نشر في مجلة عربية نسب رابح كل نجاح راشد لنفسه، وادّعى أنه صانع نجوميته.
لا شك أن الفنانين هم الأكثر عرضة للإشاعات المتعدّدة والمتباينة، كالإعتزال والمرض والوفاة والزواج من بعض الفنانات. فقد زوّجوه من الممثلتين زينب العسكري وسلاف فواخرجي والمطربة ماري سليمان وغيرهن.
تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1531 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.