تألّقت هذا العام في مسلسل «خاتم سليمان» مع الفنان خالد الصاوي. هي الفنانة رانيا فريد شوقي التي تكشف لنا في حوارها مع «سيدتي» عن تجربتها مع خالد الصاوي والسبب وراء صمتها إعلامياً طيلة الفترة الماضية:
ما الذي جذبك لتقديم دورك في مسلسل «خاتم سليمان»؟
شعوري أنني أتحدّى به نفسي لأنه ليس دوراً سهلاً. ولذلك، تشجّعت كثيراً خاصة أنها شخصية جديدة ومركّبة.
ما هي الصعوبة التي تكمن في هذا الدور؟
دوري في مسلسل «خاتم سليمان» تحدٍّ كبير لي كممثلة رغم أنني قدّمت أدواراً كثيرة ومتنوّعة بين الخير والشر من قبل، وكذلك دور الأم في معظم أعمالي الفنية، لكن دوري هنا يتمثّل في كوني أقدّم شخصية أم تكون صغيرة في السن ثم يزيد عمري وعمر أولادي معي في المسلسل. ولأول مرّة من الحلقة الأولى في المسلسل أمثّل شخصية أم لفتاة عمرها 18 سنة، مما يجعلني متوترة إلى حدّ كبير لأن كل ما يشغلني أن يكون المشاهد قد صدّق أدائي للشخصية حيث أنني لم أقدّم مثل تلك الشخصية سابقاً في أعمالي الفنية.
هل صحيح أن دورك في «خاتم سليمان» عرض عليك قبل ثورة 25 يناير؟
بالفعل، أنا وقّعت عقد المسلسل قبل الثورة. وعندما حدثت كنت أسأل نفسي: هل سيكتمل المسلسل أم لا؟
ولكن ما يميّز مسلسل «خاتم سليمان» أنه يتحدّث عن نوعية الفساد الموجودة في مصر ومنها فساد رجال وسيدات الأعمال بطرق مختلفة وغير تقليدية.
كيــف استعــددت لتقـديــم هــذه الشخصية؟
لم أقدّمها بشكل جاد تماماً حتى لا يملّ منها الناس. لذلك، كان يجب أن تكون بها لمحة من خفة الدم والكوميديا، بالإضافة إلى شكل ملابس الشخصية ولاسيما أنني أقدّم دور سيدة أعمال ولديها مستشفى كبير تقوم بإدارته مع زوجها رجل الأعمال، مما يضعني أمام روح الشخصية بنسبة كبيرة وكذلك طريقة أدائي لها، كلّها عوامل ساعدتني كثيراً في تقديمها بشكل مميّز للجمهور.
لو عدنا للوراء قليلاً. ما هو الفرق بين شخصيتيك في مسلسل «منتهى العشق» و«خاتم سليمان»؟
صحيح أن الشخصيتين لسيدتي أعمال، إلا أن هناك فرقاً كبيراً بينهما، لأن شخصيتي في «خاتم سليمان» واضحة الملامح بشكل كبير، ذلك أن الورق أو السيناريو المكتوب لها متميّز جداً ومكتوب بحرفية شديدة، لكن شخصيتي في «منتهى العشق» كانت عبارة عن سيدة أعمال غير متزوّجة، وتحاول الثراء من خلال الزواج من رجال الأعمال الأغنياء. أما في «خاتم سليمان» فهي سيدة أعمال، ولكن متزوجة ومتسلّطة على زوجها، وتعامله كالأطفال بالإضافة إلى أن الشر موجود بها بنسبة معينة، بخلاف شخصية «بيكي هانم» في «منتهى العشق» حيث كانت شريرة جداً.
في الفترة الماضية أبدى جميع الفنانين رأيهم في أحداث الثورة المصرية. فلماذا لم نسمع أي تصريحات منك حولها؟
لم يظهر جميع الفنانين لإبداء رأيهم، وأرى أن ظاهرة القائمة السوداء والبيضاء ليست نابعة أصلاً من شباب الثورة المصرية، لأن ليس لديهم الوقت للتفكير في ذلك، كما أنهم لا يمكن أن يتركوا هذه الأزمة ويلتفتوا لآراء الفنانين سواء المؤيّدة أو المعارضة لثورتهم وأفكارهم السياسية، ولا أعتقد أنه وبعد رؤيتهم شهداء ثورة 25 يناير سيكون بداخلهم حب الانتقام من أي شخص.
هل معنى ذلك أنك كنت محايدة لهذه الثورة؟
الحمدلله, لم يتم وضعي في القائمة السوداء أو البيضاء، ولاسيما أنني عندما أتعرّض لأي مشكلة أو أزمة في حياتي أفضّل الاختفاء فوراً عن أنظار الجميع تماماً مثل ما فعلت عندما حدثت أزمة انفصالي عن زوجي مصطفى فهمي سابقاً، فقد اختفيت حينها تماماً ولم يستطع أحد الوصول إليّ، لأنني سافرت خارج مصر وأغلقت هاتفي المحمول نهائياً، ولم أردّ على أي شخص وقتها، حيث كنت أريد أن أكون بمفردي، وأنا بطبعي لا أحب المواجهة مع الناس أثناء حدوث أي أزمة. أما أثناء الثورة فلم أسافر خارج مصر رغم اختفائي وابتعادي عن الأنظار ولم يشغل بالي سوى حماية ابنتيّ ملك و فريدة لخوفي عليهما ولاسيما أنني أسكن في مدينة 6 أكتوبر وهي لم تكن آمنة.
هل معنى ذلك أنك لم تتفهّمي حقيقة هذه الأحداث؟
أنا إنسانة لا أدّعي أني عالمة في السياسة لأنني أبعد ما يكون عنها وغير مثقّفة سياسياً. ولا أخجل من ذلك لأنني أعتبرها ميولاً شخصية. وميولي واهتماماتي منحصرة بالفن فقط بالإضافة للاهتمام بحياتي الأسرية لأنني بطبعي لا أحب المشاكل والأزمات. وأثناء حدوث أي مشكلة في حياتي أنسحب فوراً، كما أنني لا أحب الصراعات أو الخلافات وأحب العيش في هدوء واستقرار تام.
هل صحيح أن زوجك منعك من النزول لميدان التحرير؟
منعني بدافع خوفه عليّ، لكن أنا شخصياً لم أستطع ترك ابنتيّ لأنني أراهما صغيرتين وتحتاجان للحماية والرعاية. لذلك، لن أدّعي شرفاً لم أنله وهو المشاركة مع شباب الثورة.
الفترة القادمة ستشهد تخفيضاً كبيراً لأجور الفنانين. ما هو موقفك من ذلك؟
أنا مع تخفيض الأجور الباهظة جداً لأن ذلك سيؤدّي لانتعاش الحركة الفنية في السينما والتلفزيون. ونحن بحاجة لذلك في الأيام المقبلة.
إذا عرض عليك تقديم دور فني شرط أن يتم خفض أجرك بنسبة كبيرة. هل ستوافقين؟
إذا أعجبني الدور فسأقدّمه فوراً ودون تردّد لأن ما يهمّني إرضاء الجمهور وليس الحصول على الأموال الكثيرة.
أنا وزوجي وابنتايّ
ما هو دور زوجك الفنان مصطفى فهمي في حياتك الفنية والخاصة؟
على المستوى الفني، لا يتدخّل في عملي لأنه يعرف أن لديّ خطوطاً حمراء لا يمكن أن أتجاوزها، لكننا نتناقش كثيراً في تفاصيل أي عمل فني يعرض عليّ. وعلى المستوى الشخصي، أرى أن تطور الفنان نابع من استقراره الشخصي في حياته، بالإضافة لعدم وجود غيرة بيني وبين زوجي لأنه يحظى بنجومية كبيرة عني وذلك أفضل بالنسبة إليّ.
هل تأخذين رأيه في أدوارك؟
آخذ رأيه كأي زوجين متفاهمين في حياتهما، لكنه لا يفرض رأيه عليّ أبداً.
هل كنت تستشيرين والدك في أدوارك؟
لا، ولذلك خسرت الكثير فنياً.
ما رأي زوجك في تعاونك مع الفنان خالد الصاوي في «خاتم سليمان»؟
أحبه كثيراً لأنه يقدّر خالد الصاوي على المستويين الفني والإنساني. وكنا نتابع معاً مسلسل «قانون المراغي» له في رمضان قبل الماضي وأحببناه جداً.
متى سنراك وزوجك مصطفى فهمي في عمل فني يجمعكما معاً مرّة أخرى؟
لو حدث ذلك فسأكون سعيدة جداً، لكن الأمر في النهاية ليس بيدنا وإنما قسمة ونصيب.
هل تغارين عليه من المعجبات؟
(بابتسامة) أكون سعيدة جداً عندما أرى هؤلاء المعجبات يحببنه، ولكنه يحافظ على مشاعري جداً وكذلك أنا. لذلك نحن متفاهمان جداً في حياتنا.
كيف تقضيان أوقاتكما معاً؟
أحب مشاهدة الأفلام معه خاصة أفلام الزمن الجميل. وعندما نسافر أشتري أفلاماً كثيرة.
من هم أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
نهال عنبر ود. لميس جابر أقرب صديقتين لي في الوسط الفني.
هل تحبين السفر لأماكن معينة؟
أحب البحر جداً وأحب السفر للغردقة وشرم الشيخ كثيراً.
ما هي هواياتك التي تستمتعين بها؟
كنت أمارس رياضة كرة السلة وأنا صغيرة والأيروبكس أيضاً. أما الآن
فلا أمارس سوى رياضة المشي.
ماذا عن "الديو " مع الفنان خالد الصاوي والاعتذار عن مسلسل «تلك الليلة» للفنان حسين فهمي. وسر الاختفاء عن الأنظار إعلامياً ومن تحلم رانيا بالتمثيل معهم كل هذا واكثر في مجلة سيدتي في المكتبات