بكل جرأة وللمرة الأولى في الدراما الخليجية تطرح قضية الغزو العراقي للكويت برسم إنساني بعيد عن السياسة والتباساتها، حيث وجدنا أنفسنا وجها لوجه أمام الغزو العراقي للكويت، بكل وجعه وألمه، في المسلسل الكويتي "ساهر الليل.. وطن النهار".
المسلسل نقل للمشاهد بأسلوب السهل الممتنع كيف استيقظ أبناء الكويت على دوي انفجارات وتحليق شديد للطائرات في سماء العاصمة الكويتية، حتى ظنوا أن كارثة طبيعية قد حلت ليكتشفوا لاحقا ان القوات العراقية دخلت الكويت.
منذ هذه اللحظة دخل المشاهد في أسر هذه الأزمة الإنسانية، التي استطاع نجوم المسلسل تجسيدها بإحترافية كبيرة، فشعرنا بالخوف الذي عاشه أهالي الكويت في تلك اللحظة، حيث رسموا لنا مشهدية القلق الذي تغلغل داخلهم بعد انقطاع الإتصالات ووقوع القتلى والجرحى. وجدنا العائلات الكويتية تجلس في الظلام أمام شاشة التلفزيون لتتابع تطورات الحرب الدائرة في بلادها على وقع صوت عبد الله الرويشد الشجي ودموع سعاد العبد الله في أوبريت وطني.
ولكن بعيداً عن المعاناة الإنسانية يمكن تسجيل نقطتين هامتين للمسلسل: الأولى أنه كشف للمرة الأولى كيفية تشكل المقاومة الكويتية ضد الغزو العراقي وانخراط الأهالي فيها من الرجال والنساء، أما النقطة الثانية وربما هي الأهم فتح ملف المعتقلين الكويتيين، فبين المسلسل كيف قبضت القوات العراقية على رجال الكويت ليزج بهم في السجون حيث عمليات التعذيب، ليس ذلك فقط بل شاهدنا لوعة الأسر الكويتية في البحث عن أبنائها المعتقلين بين أقسام الشرطة والمعتقلات دون فائدة!
يمكن الجزم أن مسلسل "ساهر الليل وطن النهار" في جزئه الثالث الذي كتبه فهد العليوه، وأخرجه محمد دحام الشمري العمل الخليجي الأهم لهذا العام، بعد أن وثق تاريخ الكويت في أجزائه الثلاثة. فقد استطاع أن يتماهى مع الواقع العربي المتغير، وفي الوقت نفسه يجتر الماضي بكل أوجاعه التي كان من الصعب الحديث عنها فيما مضى. إنه بإختصار جرعات متنوعة من الصراع على السلطة والمال وحب الوطن والمقاومة والعائلة والحب.
المسلسل نقل للمشاهد بأسلوب السهل الممتنع كيف استيقظ أبناء الكويت على دوي انفجارات وتحليق شديد للطائرات في سماء العاصمة الكويتية، حتى ظنوا أن كارثة طبيعية قد حلت ليكتشفوا لاحقا ان القوات العراقية دخلت الكويت.
منذ هذه اللحظة دخل المشاهد في أسر هذه الأزمة الإنسانية، التي استطاع نجوم المسلسل تجسيدها بإحترافية كبيرة، فشعرنا بالخوف الذي عاشه أهالي الكويت في تلك اللحظة، حيث رسموا لنا مشهدية القلق الذي تغلغل داخلهم بعد انقطاع الإتصالات ووقوع القتلى والجرحى. وجدنا العائلات الكويتية تجلس في الظلام أمام شاشة التلفزيون لتتابع تطورات الحرب الدائرة في بلادها على وقع صوت عبد الله الرويشد الشجي ودموع سعاد العبد الله في أوبريت وطني.
ولكن بعيداً عن المعاناة الإنسانية يمكن تسجيل نقطتين هامتين للمسلسل: الأولى أنه كشف للمرة الأولى كيفية تشكل المقاومة الكويتية ضد الغزو العراقي وانخراط الأهالي فيها من الرجال والنساء، أما النقطة الثانية وربما هي الأهم فتح ملف المعتقلين الكويتيين، فبين المسلسل كيف قبضت القوات العراقية على رجال الكويت ليزج بهم في السجون حيث عمليات التعذيب، ليس ذلك فقط بل شاهدنا لوعة الأسر الكويتية في البحث عن أبنائها المعتقلين بين أقسام الشرطة والمعتقلات دون فائدة!
يمكن الجزم أن مسلسل "ساهر الليل وطن النهار" في جزئه الثالث الذي كتبه فهد العليوه، وأخرجه محمد دحام الشمري العمل الخليجي الأهم لهذا العام، بعد أن وثق تاريخ الكويت في أجزائه الثلاثة. فقد استطاع أن يتماهى مع الواقع العربي المتغير، وفي الوقت نفسه يجتر الماضي بكل أوجاعه التي كان من الصعب الحديث عنها فيما مضى. إنه بإختصار جرعات متنوعة من الصراع على السلطة والمال وحب الوطن والمقاومة والعائلة والحب.