هذا العام، لم تحتفل المملكة العربيّة السعوديّة بيومها الوطنيّ الـ 82 كما درجت العادة، بسبب قرار ملكيّ بوقف كلّ الاحتفالات تضامناً مع الشعب السوريّ.
الاستعدادات كانت قد بوشرت للاحتفال، حيث تمّ تسجيل أكثر من أوبريت، إلا أنّها لم تُعرض تضامناً مع آلام السوريين المستمرّة منذ أكثر من عام ونصف.
من ضمن الأعمال الوطنيّة التي تمّ التحضير لها، كان أوبريت "وطن المجد" الذي يقع في ثماني لوحات كتبها الشّاعر علي الغامديّ، وقام بغنائها كلّ من الفنّانين عبادي الجوهر وراشد الفارس ومحمد الزيلعي وبندر سعد. وقد قام بندر بتلحين الأوبريت وتنفيذه والإشراف على تركيب أصوات المطربين عليه، في جدّة والرياض ودبي.
وكانت "سيدتي نت" قد رافقت الفنّان عبادي الجوهر إلى الاستديو لتركيب صوته على المقاطع الخاصّة به، وكان في انتظاره مخرج المهرجان الفنّان فيصل اليمانيّ والملحّن بندر سعد.
أثناء غناء الفنّان عبادي الجوهر مقاطعه، وصل الفنّان محمد الزيلعي، فطلب المخرج فيصل اليماني من "سيدتي نت" بحث إمكانيّة إخبار عبادي بمشاركة الزيلعي، وإمكانية تصفية الخلاف بينهما، بعد أن أدلى الزيلعي لإحدى المجلات الخليجيّة بمعلومات عن مشاركة عبادي الجوهر في مهرجان جازان "الشتويّ، ولكون عبادي الجوهر رفض التعقيب على حديث الزيلعي في المجلة، وعلمه المسبق أنّ الزيلعي مشارك في الأوبريت، فبتواضع الكبار لم يعترض عندما أخبره فيصل اليماني بمشاركته.
في صالة الاستديو، تحدّث فيصل مع الزيلعي، وأفهمه أنّ عبادي الجوهر هو الفنّان الرئيسيّ في الأوبريت، وأن لا بد من تصفية الخلاف، فرحّب به الزيلعي، مؤكّداً أنّه لا يمكن أن يُسيء إلى الفنّان عبادي الجوهر، الذي تعلّم منه الغناء، وأنّه سيعتذر منه بعد انتهائه من الغناء.
وطلبنا من فيصل اليماني الدخول مع الزيلعي بعد انتهاء عبادي. وفور خروجه من الاستديو إلى "الكونترول" أشرنا إليهما بالدخول، وما أن أصبح الزيلعي بمواجهة عبادي حتى قلنا له "أبو سارة أنت قلبك كبير.. عفا الله عمّا سلف، نحن أبناء اللحظة".
ولمّا حاول الزيلعي تقبيل رأس عبادي، رفض هذا الأخير، واحتضنه، وكأنّ شيئاً لم يكن.
وهكذا استطاعت "سيدتي نت" والمخرج فيصل اليماني إعادة المياه إلى مجاريها بين نجمٍ كبيرٍ ونجمٍ صاعدٍ.
الموضوع السابق
