هو فنان اعتاد أن يضرب له المخرجون ألف سلام والجمهور ألف تحية على أعماله التي لم تنقطع عن الناس يوماً. فهي أرشيفتاريخي وسياسي. كان عادل إمام سيضيف لهذا الأرشيف صفحة جديدة في رمضان الحالي، بمسلسل تلفزيوني يعود به إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب 30 عاماً، لكنه توقّف لأسباب إنتاجية بعد عرض الإعلان الخاص به. التقينا الفنان عادل إمام لنتحدّث معه عن أسباب مشروعه المؤجّل "فرقة ناجي عطا الله":
مسلسل فرقة «ناجي عطا الله» كــان محط الأنظار، لكن قرار التأجيل شهد تركيزاً إعلامياً أكثر، فما هي أسباب التأجيل؟
المسلسل كان من المقرّر تصوير عدد كبير من مشاهده الخارجية، بعدد من الدول العربية والافريقية، لكن ما يشهده بعض هذه الدول من أحداث وثورات على أراضيها والتي خلّفت اضطرابات أمنية, جعلت من الصعب جداً الحصول على التصاريح اللازمة للتصوير هناك. سوريا مثلاً كانت من ضمن الدول المقرّر التصوير على أرضها، ولكن اندلاع الثورة هناك عطّل التصوير فذهبنا إلى لبنان وتركيا، لنعود ونواجه صعوبات في الحصول على تصاريح للتصوير بغزة، لكننا في النهاية استطعنا تصوير عدد كبير من المشاهد. وبالطبع، فكّرنا في بدائل أخرى حتى يخرج العمل للنور، لكن شهر رمضان كان قد اقترب، وأصبح من الصعب جداً الانتهاء منه في هذا الوقت القليل، ولاسيما أنني أرغب أن يخرج هذا المسلسل بالشكل الذي يحقّق الجودة الفنية، لذلك كان القرار الذي تمّ اتخاذه بالتأجيل هو الأفضل من وجهة نظري وفي صالح العمل. فجودة العمل الفنية مهمة جداً.
لكن البعض أشاع أن سبب تأجيل المسلسل يرجع لعدم التزام ابنك محمد عادل إمام بمواعيد التصوير، مما تسبّب في تأخّر التصوير وكلّف المنتج خسائر مادية؟
لا، ما يُذكر ليس له أي أساس من الصحة، وهذا ليس السبب إطلاقاً. وما حدث خطأ إنتاجي ليس إلا، وهذا الخطأ تسبّب في تضارب مواعيد التصوير بين المسلسل من ناحية، وفيلم «ساعة ونصف» الذي يقوم محمد ببطولته من ناحية أخرى، والأمر لم يصل أبداً إلى خسارة مادية. محمد ابني لا يهوى المشاكل ولا يتسبّب بها لأنني أحسنت تربيته وأخيه رامي، وعلاقة محمد بكل المشاركين في العمل جيدة جداً والجميع يحبّه. ويكمل ضاحكاً: «حتى المخرج اللي هو أخوه بيحبه»، وأيضاً
لا صحة لما أُشيع أنه على خلاف مع المنتج صفوت غطاس. الجميع تعاون لكي يخرج العمل للنور بالشكل الذي نرضاه ويرضي الجمهور، لكن هذا هو الحال في الوسط. وكلاهما يعلمان الصعوبات التي تواجه الفنانين عموماً، ومن ضمنها الشائعات أو الهجوم الموجّه».
شهادتي بمحمد ورامي مجروحة
هل شهادتك لصالح محمد بصفتك بطل العمل أم الأب الذي يحمي ابنه؟
أنا أقول ما حدث فعلاً، كفنان وكأب. لكن المشكلة الحقيقية أن شهادتي بمحمد مجروحة، والجميع يعلم ما أُثير على صفحات الجرائد حول هذا الموضوع. وأسرع جملة يبادر الجميع بقولها إنه ابن عادل إمام، لكن في الحقيقة محمد لا يقبل أن يشارك في أعمالي الفنية، ودائماً ألحّ عليه ليوافق. وحدث هذا في فيلم «عمارة يعقوبيان» عندما رفض مشاركتي البطولة، وتحايلت عليه ليفعلها. وهو نفس ما حدث في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله».
وما السبب وراء هذا الرفض؟
محمد مصاب بحساسيةٍ من جملة «ده بيشتغل مع أبوه». ويحاول بكل الطرق الهروب منها، لذلك كما ذكرت أحاول إقناعه ليشاركني بطولة أحد أعمالي، لكنه دائماً يرفض للسبب نفسه. وبصعوبة أقنعته بمشاركتي في فيلم «حسن ومرقص»، وكذلك الحال بالنسبة للمسلسل لكنه طلب مني ألا يكتب اسمه على تيتر مقدّمة المسلسل ثلاثياً، متوقّعاً أن الهجوم سيخفّ عليه بهذه الطريقة وأنه بهذا الحل ينهي المشكلة، لكني وقتها رددت عليه قائلاً: «يا ابني، أنت ابن عادل إمام، وفي أي مكان ستذهب إليه ستظلّ ابن عادل إمام». أنا عموماً لا أجامل أحداً، وأحرص دائماً على أن يستحقّ من يشاركني بطولة أعمالي الدور الذي يقوم به وأن يكون ممثلاً جيداً، فالمجاملات عموماً غير موجودة في حياتي الفنية. وينطبق هذا بالطبع على ابني.
عادل إمام هل يخفّض أجره؟ ماذا بالنسبة للثورة؟ ماذلا قال عن رامي نجله؟ أجوبة كثيرة تجدونها في مجلة "سيدتي في المكتبات