يستعدّ الفنان عمرو دياب للسفر إلى لندن لاستلام جائزة «مطرب العام» خلال مسابقـة الـ «ميوزك أوارد الأفريقي» أو كما يطلق عليها «ميوزك أوارد أفريقيا» يوم 17 أكتوبـر (تشرين الأول) الحالي. ويصادف بعد شهرين حفل الـ «ميوزك أوارد» العالمي والذي ستكون المنافسة فيه محصورة ببعض الفنانين، ولاسيما أن «روتانا» كانت قد أعلنت العام الفائت عن عدم نيّتها ترشيح فنانيها للمشاركة بها.
كان دياب قد دخل المنافسة على ألقاب أفضل فنان وأفضل أغنية وأفضل «فيديو كليب». وتمّ اختيار الجوائز عن طريق التصويت الجماهيري الذي فتح منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي، وسينقل الحفل أكثر من 12 قناة عالمية. وكان عمرو دياب طلب من معجبيه ومن خلال موقعه الرسمي الذي افتتحه منذ أشهر التصويت له بكثافة. وجاءت النتائج وفقاً لتصويت الجمهور على الموقع الخاص بالجائزة
http://funsahara.co.uk/websites/gma_awards/nominees_launch_party.htm
«روتانا» تنسحب من المنافسة
لكن، هل يعوّض فوز عمرو دياب بـ «ميوزك أوارد أفريقيا» والتي تُمنَح بناء على تصويت الجمهور، عن الجائزة العالمية الـ «ميوزك أوارد» التي تُقدّم وفقاً لمن سجّل ألبومه أعلى نسبة مبيعات؟ حيث ستُعلن الجائزة العالمية عن إسم الرابح في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ولاسيما بعد أن قرّرت العام الماضي شركة «روتانا» عدم تقديم أرقام مبيعات ألبومات فنانيها، ممّا يعني انسحابها من دائرة المنافسة على الجائزة خاصة بعد أن أدّى دخولها المعركة خسارتها لفنانيها، وكان آخرهم الفنان وائل كفوري. أضف إلى ذلك تصريح أكثر من فنان «روتاني» أن الجائزة عرضت عليه، لكنه رفض شراءها ممّا أحرج الشركة.
تصريحات واتهامات
ومَن لا يتذكّر إعلان الفنان عاصي الحلاني خلال حفل توقيع عقده مع الشركة، عندما قال أمام رئيس «روتانا للصوتيات» سالم الهندي إن الجائزة يتمّ شراؤها. وكذلك فعلت الفنانة هيفاء وهبي عندما زُفَّت من جديد إلى الشركة. كما وصرّح الفنان حسين الجسمي أنه رفض شراء الجائزة.
لا شك أن الصعوبة لا تكمن في تحديد صاحب الحظ من بين فناني الوطن العربي الذي سيعتلي منصّة التتويج في العام 2009 إلى جانب كبار نجوم العالم في الغناء، بل في مدى مصداقية الجائزة التي طالتها الشبهات خلال الأعوام الماضية بعد التصريحات التي أطلقها أكثر من فنان وقال إنها جائزة مدفوعة وتمنح لمن يدفع أكثر بناء على مزاد بين أهل الفن.
وفي الوقت الذي تمكّن عمرو دياب من حصد الجائزة لثلاث مرّات، وإليسا لمرّتين، وبعد انسحاب «روتانا» من تقديم أرقام مبيعات ألبومات فنانيها، كانت الفنانة نانسي عجرم الأوفر حظاً فحصدت الجائزة للعام 2008.
إستمرار مقاطعة
والسؤال المطروح: هل تستمرّ «روتانا» بمقاطعة الجائزة لهذا العام أيضاً؟
مصادر الشركة أكّدت لـ «سيدتي» استمرار مقاطعة «روتانا» الجائزة لهذا العام أي 2009. لكن، هل يحقّ للفنان الـ «روتاني» أن يتقدّم بطلب فردي خارج شركته الأم لنيل الجائزة؟
يؤكّد المصدر الـ «روتاني» عينه أن الأمر ممكن بالطبع وأنه لا يوجد في عقود الشركة مع فنانيها بند يمنعهم من ذلك. لكن، المصدر يغمز إلى أن الفنان لا يمكن أن يحصل على رقم مبيعات ألبومه إلا من خلال شركته المنتجة، و«روتانا» بالتالي لن تمنح أي فنان الأرقام هذه، ما يعني خروج فنانيها من بينهم عمرو دياب وإليسا
(رغم أنها لم تطرح جديداً لها) وغيرهما من الأسماء من دائرة المنافسة.
وهكذا، وبالرغم ممّا تردّد أن مبيعات ألبوم عمرو دياب «وياه» هي الأضخم على الإطلاق وتصدّرت سوق مبيعات الموسم الصيفي، ممّا يجعله الأوفر حظاً في الفوز باللقب للمرّة الرابعة،
إلا أن «روتانا» حسمت أمرها ولن ترشّح أيّاً من فنانيها لنيل الجائزة.
لكن السؤال: من يأتي في المرتبة الثانية من خارج «روتانا» ليحصد الجائزة، خاصة وأن نانسي عجرم لم تطرح جديدها بسبب انشغالها بالحمل والأمومة. كما أن وائل كفوري الذي لم يجدّد عقده مع «روتانا» لم يطرح أي ألبوم في سوق الأغنية؟
تامر حسني الأوفر حظاً
هل الفنان تامر حسني هو سعيد الحظ، وهو الذي صدر له هذا العام ألبوم «هاعيش حياتي» وجاء في المرتبة الثانية في المبيعات بعد دياب، أم الفنانة جنات بألبومها «حب امتلاك» أم إيهاب توفيق «لازم تسمع»، أم محمد حماقي أم هاني شاكر أم رضا العبدالله أم أروى أم غيرهم من الفنانين العرب خارج «روتانا»؟