فنانون متّهمون بسرقة أراضي الدولة:

 

 

 

من الأسماء التي وجّهت إليها هذه الاتهامات: الفنانة ياسمين عبد العزيز وزوجها رجل الأعمال محمد حلاوة والفنانة يسرا ومنى زكي وأحمد حلمي، إضافة إلى الفنان عمرو دياب. كما اتهم الفنان أحمد السقا بالاستيلاء على الأرض الخاصة بالإسطبل الذي يملكه، والتي كانت في الأساس أراضي زراعية، حيث تقدّم عدد من المحامين ببلاغ لنيابة الأموال العامة يتهمون فيها مجموعة من الفنانين بالحصول على أراض متميّزة على ساحل البحر مباشرة بأسعار متدنية للغاية، ومخالفة للأسعار الحقيقية لهذه الأراضي في ذلك الوقت. وأكّد هؤلاء المحامون أن هذه الأسماء حصلت على أراض تبلغ مساحتها كحدّ أدنى 500 متر وأقصى 1500 متر، لبناء منازل خاصة. وتمّ تمرير عقود هذه الأراضي من خلال المحافظ السابق بعد أن تعهّد عدد منهم بعدم الكشف عن العقود الحقيقية لهذه الأراضي لأي شخص حتى لا يتضرّر هو شخصياً، والذي تربطه علاقة وطيدة بأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق.

 

 

 

 

 

نفي عمرو دياب
هذا كان نص الخبر الذي تداولته الكثير من الصحف والمجلات والمواقع. لذا، حرصنا على معرفة حقيقة هذه الاتهامات، فاتصلنا بالمحامي حسام لطفي وهو المحامي الخاص بالنجم عمرو دياب الذي قال لـ «سيدتي» إنه سمع مثل غيره هذه الإدعاءات وأضاف: «أرجو من يملك أيّ مستندات على صحة هذا الكلام أن يتقدّم بها فوراً للنائب العام. كما أرجو من الإعلام ألا يشجّع مثل هؤلاء ممّن يريدون تشويه سمعة الغير بدون أي دليل. وللأسف، إن الفنانين هم أكثر المتضرّرين من هذه الشائعات باعتبارهم شخصيات مشهورة ويسعى الكثيرون لتشويههم».
كما طالب لطفي الجميع بعدم تعمّد تشويه الفنانين لأنهم ثروة قومية، فهم يدفعون الضرائب ويساهمون في إيجاد صورة جيدة ومكانة فنية متميّزة لمصر. وأضاف: «لذا، علينا أن نحافظ عليهم وإن كان هناك أيّ دليل ضدهم، فليقدّم فوراً وإلا فلا
داعي لكل هذا».
وعن اتجاهه لاتخاذ إجراء قانوني ضد من يلقي بهذه الاتهامات قال لطفي: «المناخ حالياً لا يسمح بأي إجراء. ولكن دراسة اتخاذ إجراء مناسب لحماية سمعة الفنان أمر وارد».
وحول ما تردّد عن مغادرة عمرو دياب مصر متّجهاً إلى دبي للإقامة فيها، نفى لطفي هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، وأكّد أن عمرو دياب سيظلّ في مصر ولن يغادرها.

 

 

 

 

 

 

اتهامات باطلة
أما الفنانة يسرا فقد أبدت استغرابها الشديد من هذه الاتهامات الباطلة، مؤكّدة لـ «سيدتي» أنها لم تحصل على أيّ امتيازات من النظام السابق. كما أن الأرض التي تملكها في مدينة السادس من أكتوبر كانت قد اشترتها من الحكومة بعقود رسمية موثّقة عام 1995، وبالسعر الذي حدّدته الحكومة في ذلك التوقيت، وبدون أي خصومات أو امتيازات كما يردّد البعض.
وأضافت يسرا أن هناك من يحاول تشويه سمعتها وترديد الكثير من الشائعات حولها، لكنها متيقّنة من أن الجمهور المصري أصبح واعياً لدرجة كبيرة، وقادراً على التمييز بين الحقائق والشائعات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاستيلاء للوزراء
ياسر عبد الرحمن المحامي الخاص بالفنان أحمد السقا قال في تصريح خاص لـ «سيدتي»: «إن كل ما تردّد عن استيلاء السقا على أي أراض كلام غير منطقي، لأن من يقدرون على الاستيلاء على الأراضي هم الوزراء فقط. أما أحمد السقا فقد كلّفني في ديسمبر الماضي بشراء قطعة أرض مساحتها فدان ونصف. وقام بدفع ثمنها بالكامل. وهذا الكلام للردّ على من يدّعون أن السقا قام بشراء أرض ولم يسدّد ثمنها، فالملاك غير قادرين على الوصول إليه بسبب الشخصيات الهامة التي زارته في عزاء والده».
وأضاف عبد الرحمن: «إن القانون يسمح ببناء 5% من مساحة الأرض الزراعية كمكان لتربية الحيوانات. فاستغلّ السقا مساحة 350 م في بناء إسطبل للخيل الخاص به، ووضع هناك 8 أحصنة وباقي الأرض