منّة شلبي: لست مسؤولة عــــن فشل تجاربي العاطفية

تملك قدرة على التلوّن والتغيير، وهو ما يبدو واضحاً في اختياراتها التي اتسمت بالنضج، خصوصاً في السنوات الأخيرة. فها هي تتنقّل من دور لآخر بحريّة شديدة. ومع كل دور جديد، تزيد من إبهار الجمهور بها وبموهبتها اللافتة. إنها منّة شلبي الفنانة التي أثبتت موهبتها للجميع وأكّدت أنها لم تعتمد على جمالها بل على ذكائها الذي تكسبه السنوات بريقاً. التقينا منّة شلبي لنتحدّث معها عن أحدث تجاربها السينمائية «ميكروفون» الذي شاركت فيه كضيفة شرف وعن تجاربها العاطفية وحقيقة هروبها من مصر أثناء الثورة وغيرها من النقاط التي بدأناها بهذا السؤال:

 

ما صحة ما تردّد مؤخراً عن هروبك خارج مصر خلال فترة الثورة الشعبية؟

لم يحدث ذلك. فأنا لم أهرب خارج البلاد ولم أغادر مصر بل كنت من المؤيّدين للثورة منذ اليوم الأول، لكني اختفيت بسبب خوفي الشديد من الخروج من منزلي بعد الانسحاب الأمني وانتشار «البلطجية» في الشوارع. ..

ما الذي تغيّر بداخلك في السنوات الأخيرة؟

أنا لا أرى سلبياتي لأعرف ما الذي وصلت إليه، وما الذي تغيّر بداخلي في السنوات الأخيرة أو مدى النضج الذي وصلت إليه أو الخبرات التي اكتسبتها من عملي.

 كيف تطوّرين نفسك كممثلة؟

أنا كسولة جداً في هذا الشأن، ولا أعمل على تطوير نفسي كممثلة بشكل مستمر، لكني أحرص على مشاهدة الأعمال الأجنبية والعربية. وأحرص على ممارسة الرياضة لمدّة ساعة في اليوم، فهذه العادة تساعدني على تصفية ذهني من كل المشاكل والأزمات النفسية التي قد أتعرّض لها، وأنصح بها كل الناس لأنها تنقّي الإحساس وتجعل الذهن أصفى...

عندما بدأت التمثيل منذ حوالي عشر سنوات، هل توقّعت أن تصبحي أصغر سفيرة للنوايا الحسنة؟

لم أتوقّع هذا، لكني سعدت جداً به، وسعدت أكثر بكوني أصغر سفيرة للنوايا الحسنة.  وبشكل عام، فإن المنصب بالنسبة إليّ ليس شكلاً اجتماعياً ولا «منظرة» (للتباهي)، ولكنه وسيلة للتواصل الاجتماعي مع الآخرين ووسيلة للتعرّف على عالم مختلف وللاطّلاع وللقراءة في هذا المجال. فلا بدّ أن نقرأ عن المرض كي نستطيع مقاومته، وبالفعل تعرّفت على معلومات لم أكن أعرفها عن مرض الإيدز. وحاولت أن أفيد الناس بكل ما تعلّمته من خلال منصبي. فالمنصب ليس لقباً ولكنه وسيلة لمساعدة الآخرين.

 

شعرت بالندم أكثر من مرّة

 

هل تشعرين بالندم على أي من اختياراتك السابقة؟

الندم شعور إنساني كلّنا نمرّ به. وأنا شخصياً شعرت بالندم أكثر من مرّة على اختيارات عاطفية (تجربتان) واختيارات فنية ليست كثيرة. أحياناً أشعر بالندم بعد عرض أحد أعمالي، لكني لا أتوقّف كثيراً أمام الندم لأنني أثق بنظرية أن الندم يعطّل الإنسان عن التقدّم في حياته بشكل عام. فعلينا أن نتوقّف قليلاً أمام اختياراتنا الخاطئة، ثم نستكمل حياتنا بشكل طبيعي بعد أن نتعلّم من التجربة.

في نظرك، ما سبب ندمك على تجاربك العاطفية؟

لأنني في كل من التجربتين خرجت خاسرة، فالرجل الشرقي وللأسف يرى أن أحلام المرأة وطموحاتها جزء من أحلامه وطموحاته. وهو أمر لا أرضاه ومنطق يجب القضاء عليه، لأن المرأة كيان مستقلّ ونجاحها إضافة لنجاح الرجل. وعليه أن يكون فخوراً بهذا النجاح.

 

أزور الطبيب النفسي

ما صحة ما تردّد حول زيارتك لطبيب نفسي؟

هذا حقيقي، وأنا لا أنكر ذلك لأنني لا أفعل شيئاً أخجل منه. فأنا بالفعل أزور الطبيب النفسي، لكني لست منتظمة في زياراتي له. ومنذ فترة لم أزره لأنني انشغلت بالتجهيز لأعمال فنية منعتني من ذلك. وبشكل عام، لا أجد مشكلة في الإعلان عن زيارتي للطبيب النفسي، لأن أي شخص منّا بحاجة لهذه الزيارة، فنحن نمرّ بأحداث ونتأثّر بشخصيات تجعلنا بحاجة للتطهّر من الشحنات السلبية التي نكتسبها وإلا سنضطرّ لإخراجها في هيئة شحنات سلبية تجاه غيرنا.


لمزيد التفاصيل ولوقائع الحوار كاملة يمكن العودة إلى صفحات مجلة سيدتي في المكتبات