ضمن تحضيراته للبدء في تجهيز الجزء الرابع من مسلسل "هوامير الصحراء"، زار الممثل عبد الله العامر الذي يشكّل أحد أهم الهوامير في المسلسل، والمنتج له، مدينة جدة للاتفاق مع شخصيات نسائية لتكون إطلالتها الأولى من خلال شخصية زوجة رجل أعمال حجازي اللهجة والمنهج والسلوك. ثم قام بزيارة لمكتب "سيدتي" بجدة، حيث حاورناه بشكل مواجهة معه في العديد من الموضوعات الفنية وهموم الإنتاج وملاحظات الجمهور حول الجزء الثالث من مسلسل "هوامير الصحراء" الذي عرض خلال شهر رمضان الفائت على قناة "روتانا خليجية".
* في البداية، كيف تقيّم الدراما السعودية والخليجية التي عرضت خلال شهر رمضان الفائت؟
أعتقد أن الدراما السعودية كانت لافتة، وكان تواجدها كبيراً جداً، سواء التراجيدي أو الكوميدي.
* بما أنك قلت إنها لافتة، فما هي الأعمال التي لفتت نظرك وتابعتها؟
لفتت نظري كميّة الإنتاج، ومن الأعمال السعودية تابعت مسلسل فايز المالكي "سكتم بكتم"، رغم أنه كان طرحاً مباشراً، لكن بذل فيه جهد كبير جداً. وشكراً لوزارة الإعلام لأنها بدأت تعود للإنتاج بكمية كبيرة، لكن أمنيتي أن يعطي التلفزيون السعودي الفرصة لمنتجين آخرين، فقد يقدّمون نوعية بشكل مختلف.
* وماذا عن مسلسل "قول في الثمانيات"؟
كان عرضه غير جيد، واختلفت مع حسن عسيري بهذا الموضوع، فقد قدّم مواضيع مطروحة، لكنني أرى أنه امتداد لمسلسل "بيني وبينك".
* ومسلسل "فينك" الذي يعتبر أول "سيت كوم" سعودي؟
كنت أتمنى لو كان الممثلون في "فينك" من السعودية، وذلك كي يكون العمل أكثر جذباً للمشاهدين، علما أنني لم أشاهد عدداً كبيراً من الحلقات. وإذا كان العمل عبارة عن "سيت كوم" سعودي، فيجب أن يكون سعودياً مائة في المائة، لكنني شاهدت عدداً كبيراً من الممثلين غير السعوديين.
سنتلافى بعض الأخطاء
* وكيف رأيت الدراما السورية والمصرية قياساً بالخليجية وبما يحدث في سوريا ومصر؟
أرى أن الثورات أثّرت على كمية الإنتاج، فقد قلّ كثيراً، واستفادت الدراما الخليجية من ذلك. فما حدث أعطى الناس فرصة لمتابعة أعمال خليجية، مثل"هوامير الصحراء"، وقد جاءتنا أصداء جيدة من دول عربية عديدة.
* بصفتك منتج مسلسل "هوامير الصحراء" وأحد أبطاله الرئيسيين، ما هي ملاحظاتك عليه؟
لقد أخذ الإنتاج منّا وقتاً طويلاً، وهذا أتعبنا نفسياً كممثلين وطاقم فنّي. "هوامير" مشروع كبير جداً، وإن شاء الله، في الجزء الرابع سنتلافى بعض الأخطاء والصعوبات في الوقت وأماكن التصوير. وسنبدأ في التصوير مبكراً، كي يكون أداء بعض الممثلين أفضل.
* بما أنك تهرّبت من ذكر ملاحظاتك حول "هوامير الصحراء"، دعنا ننقل لك ملاحظات الجمهور. أولاً: كان التنافس بين الممثلات وكأنهن في عرض للأزياء. وثانياً: كان ماكياج أميرة محمد صارخاً وغير متناسب مع شخصيتها ودورها. ما رأيك، كممثل ومنتج للمسلسل؟
أتّفق معك بأن التنافس في عرض الأزياء موجود، لكنه في حدود الواقع، وأعتقد أن حياة زوجات وبنات الأثرياء هكذا هي في الأصل، فعندما يذهبن إلى أي مناسبة تجدهن يتكلّمن عن مليارات، وكل واحدة منهن تقصد دور أزياء عالمية تختار أزياءها منها.
* قلت عندما يذهبن لمناسبة، ولكن لا يكنّ في بيوتهنّ بهذا الاستعراض؟
نعم، فهذا هو ما يعرف بهوس النساء الثريات، دائماً تجدهن يتحدّثن عن الماركات العالمية، وفي بيوتهن يلبسن من أرقى بيوت الأزياء.
وأعتقد أن ما قدّمناه يتطابق مع حياتهن، وهو مكلف بالنسبة لنا كإنتاج، لكنه مهم جداً للشخصيات والأدوار. وبالنسبة لأميرة محمد، أعتقد أنها فنانة وتدرك الماكياج الذي يناسب بشرتها، كما أعتقد أن المخرج تفاهم معها، وهو اقتنع بوجهة نظرها. وأنا كممثل ومنتج لا أتدخّل في التفاصيل، لكنني لا أنكر أن هناك بعض الصحة في رأي المشاهدين، وأن الماكياج كان صارخاً إلى حدٍ ما.
* الملاحظة الأهم كانت حول المشهد الأخير الذي يدور حول الموظف اللبناني لدى زوجتك في مركز التسويق، والذي شككت أن بينه وبينها علاقة، فأخذته وأفراد عصابتك إلى شقته، ثم قمت بتفجير الشقة، وعندما تعود لسيارتك تهدّدك حبيبته اللبنانية نسرين بما سجّلته لك في هاتفها الجوّال. هذا مشهد غير مقنع على الإطلاق، لأن الـ "بودي غارد" الخاص بك كان برفقتك، وبإشارة منك يمكنهم نزع الجوال من يدها وتحطيمه، وينتهي التهديد في وقته؟
أعتقد أنه كان مفاجأة لي من المخرج. صحيح أن المفروض، بإشارة مني أن ينتهي كل شيء، لكن قد يكون ذلك تمهيداً لأحداث في الجزء الرابع. ماذا سيكون مصير تلك المرأة؟ أو ماذا سيكون مصيري؟ نحن نترك بعض الخطوط مفتوحة لنتعرّف على ردود أفعالها عند الجمهور لاحقاً، وعلى ضوء ذلك نضع الحلول النهائية للشخصية والدور في الجزء القادم.
ماذا يقول عن الجزء الرابع من المسلسل، وما هي طموحاته وأفكاره بشأنه؟ من سيغادر العمل؟ ومن سيموت؟ ما هي نسبة التوافق والتنافر بين شخصية حمود التي تلعبها وعبد الله العامر في الواقع؟ هل ستستمر المطربة رويدا المحروقي في الجزء الرابع أم أن دورها انتهى؟ وماذا عن الإعلامية أميرة الفضل؟
هذه التفاصيل وغيرها تتابعونها في العدد الجديد من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق والمكتبات.