للعام الثاني على التوالي، تعلن حالة طوارىء فنية في القاهرة، ينجم عنها إلغاء حفلات رأس السنة، خوفاً من مفاجآت اللحظات الأخيرة المفتوحة على كل الاحتمالات.
فخوفاً من الفلتان الأمني، قام العديد من فناني مصر بإلغاء حفلاتهم التي كان من المزمع إقامتها العام الماضي، في سيناريو مشابه لما حصل العام الماضي.
الفنان محمد حماقي كان أوّل من اعتذر عن تقديم حفلات ليلة رأس السنة، رغم كل العروض التي تلقاها، بسبب الظروف التي تمر بها مصر.
هذه الظروف دفعت الفنان محمد فؤاد إلى رفض العروض التي قدّمت له أيضاً.
وعلى النقيض، قام أكثر من فنّان بتحدّي الأوضاع الراهنة، والاستمرار بتقديم الحفلات، للتأكيد على أن عجلة الفن مستمرة رغم كل المعوقات، مثل الفنانة الشعبية أمينة والراقصة دينا اللتان ستقدمان أكثر من حفل في القاهرة.
والى عمان يطير الفنان تامر حسني لإحياء ليلة رأس السنة في فندق رويال، وقد أعلن تامر بنفسه هذا الخبر على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، فتعرض لهجوم شديد لإصراره على الاحتفال في الوقت الذي راعى فيه زملاؤه ظروف البلد واعتذروا عن إحياء حفلات، في حين رأى البعض الآخر أن الأزمة في مصر قد تطول، ما يعني أن ربط الفعاليات الفنية بالأحداث السياسية سيؤدي حتماً إلى إعدام الفن.
وتتحدى نيكول سابا الظروف في مصر مع مواطنها وائل جسار في حفل مشترك.
ويبقى السؤال، من سيشتري بطاقات الحفل الأغلى ثمناً على مدار العام في هذه الظروف؟ وهل ستكون الحفلات بمثابة متنفس للمصري الذي ملّ السياسة، أم أن متعهدي الحفلات يقدمون على مغامرة غير محسوبة العواقب؟