انطلقت الأسبوع الفائت "مسابقة الشعر الغنائي" في "سيدتي" التي تفسح المجال أمام عدد كبير من هواة الشعر الغنائي كتابة قصائد ترسل إلى موقع "سيدتي نت" www.sayidaty.net. وتهتم لجنة مؤلّفة من أهم شعراء الوطن العربي بمراقبتها وتقييمها. وسيحظى الفائز بجائزة قيّمة عبارة عن لحن لشعره، وسيقوم نجم بغنائها. التقينا في هذا العدد أعضاء لجنة التحكيم وهم الشعراء: المعنى من السعودية، بهاء الدين محمد من مصر ونزار فرنسيس من لبنان للتحدّث عن المسابقة ونصائحهم للمشتركين من خلال 7 أسئلة موحّدة طرحناها عليهم:
1- ما أهمية هذه المسابقة برأيك في وسيلة إعلامية؟
2-كيف تقيّم القصيدة الغنائية اليوم؟
3-هل نفتقر إلى الموضوعات الجديدة في الشعر التي تحاكي متطلّبات العصر؟
4-هل نعاني من التكرار في الموضوعات الشعرية؟
5-ما أحلى قصيدة كتبتها؟
6-ما جديدك؟
7-ماذا توجّه من نصائح لكل المشتركين بالمسابقة؟
المعنى: أنصح المشتركين بتثقيف أنفسهم موسيقياً
1- لا شك أن هذه المسابقة تكتسب أهميتها من خلال مدى انتشار ومتابعة الجمهور لهذه المجلة الغرّاء. وهي في حدّ ذاتها، وأعني المسابقة، تعتبر رافداً جيداً في اكتشاف المواهب الشعرية الواعدة في العالم العربي.
2- القصيدة الغنائية حالياً تتأرجح بين الجيدة والسيّئة، ومن النادر أن نجد قصيدة تصل إلى مستوى جيد جداً أو ممتاز، إلاّ لدى الشعراء الكبار المعروفين.
3- نعم. لأن القصيدة، وخصوصاً الغنائية، هي مرآة تعكس واقع المجتمع في زمن معيّن، وفي مختلف الأغراض الشعرية.
4- بكل تأكيد، إلا ما ندر، وهناك على الدوام شعراء يبحثون عن التجديد في الأسلوب والموضوع والصورة.
5- كثيرة ولا أزكّي نفسي، ولكن تظلّ هي تلك القصيدة التي لم تأتِ بعد.
6- أوبريت "أبو الوطن" من ألحان الفنان عبادي الجوهر وغنائه بمشاركة كل من الفنانين علي عبد الكريم ومحمد عمر وعبد الله رشاد وطلال سلامة، وقدّمت بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
7- اختيار الأجود والأجمل والقراءة الدائمة والمتابعة لكل ما يطرح في الساحة الغنائية وتثقيف أنفسهم موسيقياً، للإلمام ولو بشكل مبسّط بالمقامات وأنواع الإيقاعات والتراث بصفة عامة.
بهاء الدين محمد: الصدق هو طريق المتسابقين للنجاح
1- مسابقة مجلة "سيدتي" إضافة كبيرة ومهمة للمسابقات الشعرية ووسيلة صادقة لاختيار المواهب الشعرية، حيث ستساهم المسابقة في عمل "فلتر" (تصفية) للموهوبين وستعتبر متنفّساً لهم للتعبير عن أنفسهم والإعلان عن موهبتهم.
2- إن مسيرة الأغنية في ازدهار، وأنا متفائل جداً بالفترة القادمة. فالشعر الغنائي طالما واجه اهتزازات من موجات غنائية ركيكة، إلا أنه كان ينطلق دائماً للأفضل رافضاً هذا الاهتزاز. هناك أفكار متميّزة وجرأة في تناول هذه الأفكار.
3- أنا من الشعراء المحافظين الحريصين على تقديم قصيدة غنائية تحاكي متطلبات العصر وتحافظ على السياق الشعري المتميّز. وأنا أسعى دائماً إلى تعليم الشباب الجدد هذا الأسلوب، حيث أدفعهم إلى البحث عن أفكار متميزة دائماً.
4- السبب الحقيقي في حالة التكرار التي نراها في سوق الأغنية أن هناك شعراء حقيقيين يكتبون أغاني قوية ومميزة. وهناك في المقابل من يمتهنون الشعر، فيعملون على إعادة كتابة هذه الأغاني.
5- كل قصائدي قريبة إلى قلبي، ومن بين الأغاني التي أحبها كثيراً "لما النسيم، بعتلي نظرة، حالة ملل، تنسى واحدة، كتير بنعشق، في ناس بتحب تاخد كل حاجة، انكر جوانا شيء، خيط ضعيف، أصعب حب".
6- شاركت في ألبومات عمرو دياب وتامر حسني وأنغام، وتمّ تسجيل عدد من الأغنيات لي في ألبومات الفنانين تامر حسني الجديد وبشرى ومحمود العسيلي وصابر الرباعي وإليسا وهيثم شاكر.
7- أنصح كل متسابق أن يعمل على تقديم فكرة جديدة ومختلفة وأن يكون الصدق هو معياره عند الكتابة، وأن يكون هناك صراع بين المتنافسين على كتابة كلمة صادقة يفضّل أن تكون ناجمة عن تجربة شخصية حتى يتمكّن من التعبير عنها بإحساس قوي يصل إلى قلب من يقرأها.
نزار فرنسيس: القصيدة الغنائية اليوم تمرّ في مرحلة تباطؤ
1- إن أهمية هذه المسابقة تكمن في المستوى الحضاري والثقافي الذي ترتقي إليه الوسيلة الإعلامية حين ترعى مثل هذه المسابقات، وخاصة مجلة "سيدتي" التي تتحلّى بالمصداقية. وبهذه الخطوة، تكون قد فتحت باباً واسعاً أمام المواهب التي هي بحاجة إلى من يضعها تحت الضوء.
2- القصيدة الغنائية اليوم تمرّ في مرحلة تباطؤ على المستوى الثقافي من حيث التركيب الشعري والمعنى اللغوي وحتى الأخلاقي نوعاً ما.
3- بالعكس، متطلبات العصر كلّما كثرت كلما فتحت آفاقاً ومواضيع جديدة أمامي، لكن عليّ المحافظة على نوعية سكب المعاني دون أن أخدش آذان الناس.
4- أجمل قصيدة عندي هي التي لم أكتبها بعد، وحين أخرج من هذا الإحساس أكون قد انتهيت فنياً وإبداعياً.
5- جديدي مجموعة من الأعمال مع كل من ملحم بركات وماجدة الرومي وعاصي الحلاني ووليد توفيق ونانسي عجرم وإليسا ونجوى كرم ويارا ووائل كفوري وزين العمر ورامي عياش وغيرهم.
6- نصيحتي للمتسابقين أن يكونوا على المستوى المطلوب منهم وأن يقدّموا نصوصاً تليق بمجتمعنا وحضارتنا العربية دون الخروج عن تقاليدنا وعاداتنا في مجتمعنا الذي نعتزّ بانتمائنا إليه.
