فوجئ الفنان طلال سلامة باتصال «سيدتي» لسؤاله عن أخبار تدور في الكواليس الإعلامية عن وجود نية لدى شركة «روتانا» بفسخ عقدها معه بسبب تدنّي مبيعات ألبومه الأخير «طلال سلامة 2008». فبمَ أجاب عندما سألناه عن صحة ما يتردّد؟
قال طلال سلامة: «بصراحة، هذه المرّة الأولى التي أسمع فيها هذا الكلام، وليس لدي أي معلومة سابقة أنه تمّ نشر خبر مماثل في الصحف، ولا علم لي عمّن نشره حتى، وقد يكون السبب تواجدي خارج المملكة هذه الفترة، لذا لم أتابع الصحف اليومية».
لكن الخبر نشر بالفعل في إحدى المطبوعات، فهل هناك أي إخطار سابق لك من قبل شركة «روتانا» حول هذا الموضوع؟
بالتأكيد لا. ليس لدي أي معلومات حول هذا الموضوع، ولا أعلم من هو مصدر الصحفي الذي نشر الخبر، ولماذا ذكر بالخبر مصدراً مسؤولاً بدلاً من أن يذكر إسم هذا المصدر. ولو كان هذا الكلام صحيحاً، لما نشرته «روتانا» كونه خبراً يسيء إليها قبل أن يسيء إلي.
وما موقفك إن حصل ذلك؟
عقدي مع «روتانا» ينتهي بانتهاء الألبوم الأخير الذي أقوم بالإستعداد له حالياً..
أليس لديك نيّة بتجديد العقد معهم بعد انتهائه؟
إذا كان لديهم عرض جديد، فسأدرسه.
وهل يحقّ لـ «روتانا» الإعلان عن فسخ عقد أي فنان بسبب تدنّي مبيعات ألبومه؟
أولاً، ألبومي ناجح والحمدلله، والدليل على ذلك ردّة فعل جمهوري، ثانياً وبالنسبة للمبيعات، فهذا أمر يخصّ «روتانا» وتسويقهم للألبوم وليس لي علاقة فيه. فأهم شيء بالنسبة للفنان نجاح ألبومه.
وكيف استنتجت نجاح ألبومك؟
أي فنان قادر على أن يقيس مدى نجاح ألبومه ومدى الإقبال عليه، ويستطيع أن يلمس أي أغنية كانت أفضل وأي أغنية أخفقت بكل بساطة، فالأمر ليس مقتصراً على المبيعات، وإذا كان كلام الصحفي ومصدره المسؤول صحيحين.
وإذا كان هذا غير صحيح؟
سأقاضي بالتأكيد الصحفي الذي نشر الخبر، وأنا من الأشخاص الذين يكرهون أن يتمّ ذكر أخبار عنهم لمجرد تعبئة الصفحات. لذا، سأطالب الصحفي بمعرفة مصدره والتأكّد من صحة الخبر، وبعدها سأتصرّف.
قيل إن من أسباب فسخ «روتانا» العقد معك عدم التواجد الإعلامي وعدم قبولك المشاركة بالحفلات والمهرجانات؟
أعتقد أن أكبر دليل على أن هذا الكلام غير صحيح هو حديثي معك الآن. فأنا ألبّي الدعوات الإعلامية وأرحّب بجميع الإتصالات حتى وأنا خارج المملكة، وهذا الكلام غير صحيح. ولقد ظهرت مؤخراً في أكثر من وسيلة إعلامية سواء مقروءة أو مرئية.
وماذا عن المشاركة بالمهرجانات؟
أنا دائماً متواجد في جميع مناسبات «روتانا»، أما بالنسبة لغيرها فلم تتمّ دعوتي إلى أي مهرجان أو حفل. وأتمنى أن يكون هناك صحة لهذه المعلومات التي تمّ التداول بها أو إبراز دليل عنها على الأقل.
وما صحة لجوئك للفنان راشد الماجد في محاولة لإنقاذ الموقف، ومحاولتك أن تتعاقد مع بشركة «فنون الجزيرة» التي يملكها لإنتاج ألبوماتك المقبلة؟
هذا الكلام باطل ولا صحة له نهائياً. راشد زميل ليس إلا، وتربطني به علاقة صداقة.
أين وصلت بتحضيرات ألبومك المقبل، ومع من ستتعاقد إذا فسخت «روتانا» العقد معك؟
هذا كلام سابق لأوانه. أما بشأن التحضيرات لأعمال مقبلة، فقد تعاونت مع أسماء مميّزة في الوسط الفني من حيث الشعر واللحن للألبوم المقبل، وسأعلن عنها في الوقت المناسب.
ردّ «روتانا»
إتصلت سيدتي بـ «روتانا» للإستفسار عن مدى صحة الخبر الذي نشر، فأجابنا مدير الشؤون الإعلامية لشركة «روتانا» إبراهيم بادي مؤكّداً أن عقد طلال سلامة ينصّ على أنه لا يزال لديه ألبوم واحد، ستقوم «روتانا» بإنتاجه. وأضاف: «وبالنسبة لكل ما قيل، أعتقد أن المخوّل الرسمي بالحديث للإعلام هو إدارة العلاقات العامة والإعلام في «روتانا». وهذه أول مرّة يصدر لنا تصريح في ما يخصّ طلال سلامة، علماً أنه ليس صحيحاً».
الخبر كما نشر
علمت مصادرنا الخاصة أن شركة «روتانا» بصدد فسخ عقد الفنان طلال سلامة، وذلك لتدنّي مبيعات ألبومه الأخير «عجباني». وكان هذا الألبوم بمثابة الفرصة الأخيرة لسلامة،
إلا أنه لم ينجح فيها، إذ كان في صراع مع الشركة، وطلب منهم انتظار الإحصائيات التي جاءت مخيّبة للآمال.
وقد يكون أحد أسباب الضعف المادي للألبوم هو العزلة التي يعيشها الفنان، وبعده عن الإعلام، وعدم ظهوره في حفلات تساعد على الترويج لأغاني الألبوم.
ومن المتوقّع أن يقوم بإنتاج ألبومه المقبل على حسابه الخاص. وتشير المصادر نفسها إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مغادرة عدد من الفنانين للشركة الكبيرة للأسباب نفسها، حيث ستعول «روتانا» على الأصوات المربحة مادياً، وتتخلّص من عبء الأصوات ذات العائد المادي الضعيف.
«طلال سلامة 2008»
ألبوم طلال سلامة الأخير حمل عنوان «طلال سلامة «2008 وضمّ أربع عشرة أغنية تعاون من خلالها مع نخبة من الشعراء والملحّنين الخليجيين، أبرزهم ناصر الصالح وعبدالله القعود والشاعر سعود شربتلي. وأغنية «عاجبني» هي التي لاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور، وأطلقوا على الألبوم إسم الأغنية علماً أن اسمه «طلال سلامة 2008».