خلال يومين كاملين، قامت الفنانة نجوى كرم بتصوير «كليبها» الأول لأغنية «خليني شوفك بالليل» من ألبومها الجديد «ولّعها» المتوقّع صدوره قريباً. وقد اختار المخرج يحيى سعادة منطقة صور (جنوب لبنان) لتنفيذ فكرته التي تستعرضها «سيدتي» بالإضافة إلى الصور.
تدور أحداث الـ «فيديو كليب» حول فتاة من عامة الشعب تعيش كسواها من الفتيات وتنتظر موسم عيد السمك، لكي تتزيّن وتلبس أجمل ما لديها للذهاب لمشاركة فتيات الحي في إحياء موسم السمك، حيث كل واحدة منهن تبحث عن شريك حياتها، فتلتقي نجوى كرم بالشاب الذي تحلم به. فتغني له «خليني شوفك بالليل». ثم تذهب كل ليلة إلى إحدى أشجار بلدتها، وهي شجرة معمّرة يقصدها الفتيات والفتيان الذين يريدون الزواج حيث يدورون من حولها ويتمنون الزواج. «الكليب» عبارة عن قصة مشاهدها الأولى مقتبسة من الفيلم اللبناني «بياع الخواتم» للسيدة فيروز عام 1967، حيث تذهب الفتيات في موسم الخطوبة لاختيار العريس وللقاء به فتغني السيدة فيروز «يا بياع الخواتم».
المشهد الثاني والذي تدور فيه نجوى كرم حول الشجرة، هو مشهد مقتبس أيضاً من المسلسل التركي المدبلج «قصة شتاء» الذي تبثّه قناة الـ mbc حيث بطلة المسلسل سحر تذهب إلى الشجرة وتدور حولها بانتظار خطيبها.
شجرة الزواج هي من عادات وتقاليد الأتراك القدامى حيث كانت الفتيات يذهبن إلى أكبر شجرة معمّرة في البلدة، وتربط كل فتاة منديلها على أحد أغصان الشجرة لحين أن يأتي العريس المنتظر ويحلّ المنديل أو يربط منديله الخاص بمنديلها، كإشارة منه على أنه يريد الإقتران بصاحبة المنديل. ويجمع الكليب ما بين الفولكلور اللبناني والتركي.
المشهدان وإن كانا مقتبسين، فلا بدّ للمخرج يحيى سعادة المشهود له بعمله، من مشهدية خاصة به متفرّدة عن سواه من المخرجين. واختيار الفنانة نجوى كرم للمخرج يحيى سعادة نابع من قناعة خاصة، حيث إنها تبحث في قرارة نفسها عمّن يظهرها ويعبّر عمّا بداخلها بطريقة جديدة ومغايرة لصورتها الكلاسيكية. وربما هي تريد مخرجاً يفجّر ما بداخلها من مشاعر وأحاسيس جديدة بجرأة في التصوير، تعبّر بشكل ملحوظ عن أغنيتها «خليني شوفك في الليل». كذلك جاء اختيارها لـ يحيى بناء على نصيحة الفنانة نوال الزغبي.