المخرجة السعودية هيفاء المنصور، التي استلمت مؤخراً جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته التاسعة، عن فيلمها (وجدة)، الذي حصد أيضا جائزة أفضل ممثلة رئيسية (وعد محمد ـ12 عاماً)، والتي جسدت دور (وجدة).
وهو اسم غير متعارف عليه في المجتمع السعودي، واخترعته المخرجة ليضفي نوعاً من التميز على الفيلم. فالاسم مستوحى من (الوجد)، وهو ما تملكه هذه الفتاة من شعور تجاه دراجة خضراء. "سيدتي نت" التقت المخرجة هيفاء المنصور، والممثلة وعد في لقاء حصري.
الفيلم احتوى على فريق سعودي كامل متضمناً وجود ممثلات سعوديات. وهذا ما أصرت عليه المخرجة قائلة: "أصررت على هذا الأمر ليعكس فيلمي الصورة السعودية الحقيقة ولزيادة مصداقية الفيلم، كما أني اعتمدت على اختيار ممثلين تتقارب شخصياتهم مع شخصيات الفيلم".
وعن اختيارها لاسم وجدة أجابت المنصور: "الشخصية ذاتها فريدة من نوعها، وأنا مؤمنة بأنها تستحق اسماً فريداً مثلها، ودورها يتلخص في أنها تقف في وجه العادات والتقاليد وتتحداها إلى أن تنتصر عليها".
وتضيف المنصور: الكثير من السعوديين أخبروني بعد مشاهدتهم الفيلم بأنه ذكرهم بأنفسهم في عدة مراحل من أعمارهم، وهذا تحديداً ما كنت أتمنى تحقيقه من خلال هذا الفيلم".
المخرجة السعودية كانت ترغب في أن ترسل رسالة إلى كافة المجتمعات من وراء فيلمها لتوضح بأن المرأة السعودية ليست منكسرة بل قادرة على تحدي العادات والتقاليد والاعتماد على نفسها.
وعد ودور البطولة
والتقت "سيدتي نت" بطلة الفيلم وعد محمد ابنة الـ 12 عاماً، والتي تم اكتشافها بعد أدائها في مسرحية للأطفال، وكان لها معها هذا اللقاء الحصري. حيث قالت إنها لم ترهب من الكاميرا وإنها كانت تمثل بطبيعتها. مضيفة: "أشعر بأن شخصية وجدة قريبة جداً من قلبي إضافة إلى أن شخصياتنا متشابهة جداً".
وعند سؤالها عن مستقبلها المهني أجابت: "أنا أعشق التمثيل، والجميع يشهد لي بقدرتي على التمثيل بعفوية وتلقائية، إلا أنني لا أريد حكر نفسي في هذا المجال فقط، فأنا أرغب حالياً بتحسين لغتي الإنجليزية لأني أطمح بأن أمثل في أفلام أجنبية وعلى مستوى عالمي".
أما عن شعور والدتها فأجابت: "والدتي لا تفارقني، وستجدونها دائماً معي في مواقع التصوير خلف الكاميرات. وهي فخورة بأن ابنتها تلعب دور البطولة في أول فيلم يصور في السعودية".
وحول كيفية تقبل والدة وعد لعملها في مجال التمثيل قالت: كانت والدتي في البداية ضد أن أخوض تجربة التمثيل السينمائي لخوفها من أن أنشغل عن الدراسة، أو أتركها لانشغالي بهذه المهنة، ولكني استطعت إقناعها بعد ذلك".
وتضيف وعد أن والدتها كانت تعلم أنها تريد أن تصبح طبيبة في المستقبل، وأن التمثيل هو بمثابة الهواية بالنسبة قائلة: "سأمارس هذه الهواية إلى أن أتخرج في الثانوية، وبعد ذلك سأتقدم للدراسة في كلية الطب".
تابعوا لقاء حصرياً مطولاً مع المخرجة هيفاء المنصور في مجلة "سيدتي" قريباً.
الموضوع السابق
