برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، احتفل مهرجان الجنادرية بليلة اليوبيل الفضي والذي مرّت عليه 25 عاماً من خلال أوبريت حَمَل مضامين عدّة، ورسائل ميّزته في العرس الثقافي والتراثي للمملكة العربية السعودية عن غيره من المهرجانات، حيث غنّى فنانو الأوبريت للوطن والسلام، ونبذ التعصّب وللمرأة والطفولة. وحضر الجيش بصحبة الفرق الشعبية في جو ملحمي، تعانقت من خلاله سلاسة الكلمة مع الشجن والطرب الذي صاحب الألحان المستمدّة من الفولكلور السعودي. ونجح الفنانون محمد عبده، ماجد المهندس، راشد الماجد، عبد المجيد عبد الله،عباس إبراهيم، يارا وفدوى المالكي بأن يترجموا جهد شاعر الأوبريت ساري وأن يكونوا على الموعد بعد 4 أشهر من العمل المضني. حفل الأوبريت تخلّله العديد من الأحداث والمشاهد خلف الكواليس والتي استطاع فريق «سيدتي» ورغم الحظر الإعلامي نقله لكم:
بدأت «بروفات» أوبريت الجنادرية قبل أسبوع من الحفل. وكانت هذه «البروفات» تتمّ بسرّية تامة وبوجود الفنانين السبعة في الرياض، وبشكل يومي من الساعة السابعة مساء إلى منتصف الليل. ورغم وجود الصحافة في «بروفات» السنوات الماضية للأوبريت، إلا أنه وفي هذا العام غابت الصحافة عن أي «بروفة»، حتى في «البروفة» النهائية.
تخلّل حفل الأوبريت عرض فني بلوحات وطنية، أخرجه عماد عبود من قناة الـmbc المنتجة للأوبريت، ورغم ملامح الثقة التي ظهرت على الفنانين المشاركين في الأوبريت خلال تأديتهم بالحفل، إلا أن الفنان ماجد المهندس كان يبدو على ملامحه القلق والتوتر أثناء تأدية أي وصلة غنائية. ولكن، كان انطباع النجاح والراحة يظهر عليه بعد انتهاء الوصلة.
بدأ الأوبريت بغناء الفنان محمد عبده رغم أنه أُشيع قبل بداية الحفل أن انطلاق الأوبريت سيكون بصوت جماعي واحد لكل الفنانين، وتلاه بالغناء الفنان ماجد المهندس، ثم راشد الماجد فعبد المجيد عبد الله وأخيراً عباس ابراهيم.
ظهر الفنان محمد عبده أثناء تأديته المقاطع الغنائية الخاصة به في كل وصلة واثقاً وجدّياً بالأداء، بينما بدت مشاعر فائضة على وجهي الفنانين عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد معبّرة مع الكلمات، ونظرات خجل على الفنان عباس ابراهيم واضحة كالمعتاد.
رافق أوبريت هذا العام أكثر من موسيقى تصويرية رائعة تناسبت مع الكلمات التي كتبها الشاعر ساري الذي أبدع بتقديم مشروع الأوبريت، ونجح بالربط بين كل وصلة وأخرى، واصفة مسيرة الملك وما قدّمه خلال السنوات الماضية للوطن في كلمات القصيدة ولوحات إبداعية.
غنّى على المسرح في إحدى الوصلات الفنانان راشد الماجد وعبد المجيد عبد الله كثنائي، ثم ماجد المهندس وعباس ابراهيم ومحمد عبده معاً في أحد المقاطع الغنائية.
أثناء تأدية الطفل خالد الجيلاني لوصلته الغنائية، بدأ التوتر يظهر على ملامح الفنان ماجد المهندس، لكنه سرعان ما أظهر وبشكل واضح رضاه التام عن الأداء، وهذا ما ظهر جلياً من خلال نظرات عينيه.
شاركت الفنانتان فدوى المالكي ويارا في مقاطع غنائية خاصة بالمرأة السعودية ودورها وحقها في المجتمع، تبعتها وصلة غنائية من الفنانين تؤكّد أحقيّتها التي منحها إيّاها الشرع وليس مجاملة. وقد سطّر كلماتها الشاعر ساري بأجمل العبارات.
في نهاية الحفل، تشرّف الفنانون بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان يتابع الأوبريت.
بعد انتهاء الأوبريت، غادر الفنان راشد الماجد فوراً موقع تجمّع الفنانين خلف الكواليس، فيما بقي الفنانون محمد عبده، ماجد المهندس، عباس ابراهيم وعبد المجيد عبد الله لفترة، بعدها غادر الجميع. وبدا على الفنان عبد المجيد عبد الله الغضب والإعتراض، مردّداً: ليس هذا ما اتّفقنا عليه! وعندما انتبه لكاميرا «سيدتي» توقّف عن الكلام!! ولكن، ما الذي أغضبه وما سبب هذا الغضب، رغم أنه بدا هادئاً طيلة الغناء وتأدية الأوبريت؟ يبقى الجواب عند الفنان عبد المجيد عبد الله.
تفاصيل أوسع عن كواليس الجنادرية وماذا قال الفنانون لـ"سيدتي"، كل ذلك والمزيد في العدد 1516 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.