منّة فضالي: هذه أسباب فسخ تعاقدي مع الملحن محمد ضياء

ظهرت كفتاة إعلانات. وبسرعة، أصبحت واحدة من أهم فنانات جيلها. وبما تملكه من موهبة استطاعت أن تجعل من اسم منّة فضالي اسماً يثق به المخرجون والمنتجون. ولكن المفاجأة، أن موهبتها لم تتوقف عند حدود التمثيل، بل عبرت بها إلى عالم الغناء لتعلن عن تقديم أول ألبوماتها مع مكتشفها المنتج والملحن محمد ضياء. ثم، جاءت مفاجأة أخرى بإعلان منّة فسخ تعاقدها مع ضياء بشكل سريع ومفاجئ. بين توقيع العقد وفسخه، إختارت منّة مجلة «سيدتي» لتتحدث من خلالها عن تفاصيل التجربة، فتقول: تعرفت على محمد ضياء من خلال أحد الأصدقاء، من خارج الوسط الفني، وفوجئت بأنه يريد تقديم ألبوم غنائي لي خاصة بعد أن استمع للأغنيتين اللتين قدمتهما في مسلسل «نافذة على العالم».



 

ولكنهما كانتا أغنيتين عاديتين لا تظهران موهبتك كمطربة، فكيف اعتمد عليهما محمد ضياء؟

صحيح أن محمد ضياء رأى أن مستوى تقديمي لهاتين الأغنيتين كان ضعيفاً، ولكنه وجد في صوتي خامة جيدة، وأنه بقليل من التدريب سأتمكّن من تقديم الأغاني بشكل جيد.

 

مثل شيريهان ونيللي

وهل كان الغناء ضمن مشاريعك؟

أكثر من فنان نصحني بأن أكون فنانة شاملة مثل شيريهان ونيللي وسعاد حسني، وأن أكون دائماً على استعداد تام لتقديم أي عمل يطلب مني سواء استعراضات أو غناء، ولكني كنت في حاجة لمن يتبناني فنياً، حتى وجدت الملحن محمد ضياء الذي يخوض تجارب إنتاجية من حين لآخر.

 

وما الذي كان سيحتوي عليه الألبوم؟

الألبوم كان سيتضمّن 10 أغان، لحّنها محمد ضياء، وشاركت في كتابة الكلمات مجموعة من أهم الشعراء، منهم بهاء الدين محمد وربيع السيوفي وطارق عبد الستار وهاني عبد الكريم. ولقد انتهيت بالفعل من تسجيل المراحل الأولى لهذه الأغاني.

 

إذاً، المشروع كان شبه مكتمل؟

بالفعل، حيث كنت أنتظر تسجيل هذه الأغنيات في مراحلها الأخيرة حتى تكون جاهزة لطرحها بالأسواق خلال أشهر قليلة. ولكن هذه الخطة تأخرت قليلاً بسبب انشغالي الدائم في التصوير، مما كان يتسبّب في إرهاقي وعدم قدرتي على الغناء بشكل سليم.


وهل هذا هو السبب في فسخ العقد؟

هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى فسخ التعاقد، لأن ضياء كان يريد مني التفرغ للألبوم .وهذا كان أمراً صعباً في تلك الأثناء حيث انشغالي بتصوير مسلسل «قاتل بلا أجر» الذي سيعرض خلال شهر رمضان .لذا، من الصعب أن أقوم بتأجيله تحت أي ظرف، وأنا في الأساس ممثلة ولست مطربة.

 

إذاً، أنت من طالب بفسخ العقد؟

ضياء هو الذي فسخ التعاقد من جهته.

 

وهل كان هناك شرط جزائي؟

كان هناك مليون جنيه كشرط جزائي. لكن ضياء لم يطالبني بها. وكان في غاية الكرم معي. فلقد انتهى التعاقد بيننا بشكل ودّي وبدون مشاكل كما أننا لا زلنا صديقين وبيننا احترام متبادل، لأن خلافات العمل لا يمكن أن تقضي أبداً على مشاعر الصداقة. وتربطني أيضاً علاقة صداقة بولديه وأحبهما كثيراً وعلاقة ودّ ومحبة بوالدته.

 

إكسترا

وما مصير الأغنيات التي قمت بتسجيلها؟

بالتأكيد سيعطيها ضياء لأي فنان آخر بعد أن يقوم برفع صوتي من عليها. وعموماً، هي تجربة مثل باقي التجارب. فلقد قدمت أغنية "اطمنوا" وحققت نجاحاً كبيراً وردود فعل جيدة، مما يعني أني لو أكملت لكنت نجحت.

 

ألا تفكرين في شراء هذه الأغاني أو التعاون مع شركة إنتاج أخرى؟

هذه الفكرة ليست مطروحة حالياً فسأجتهد وأضع كل طاقتي في التمثيل ولا أحد يعلم ما الذي ستكشف عنه الأيام المقبلة.

 

متاجرة بالقضية

البعض اعتبر أغنية «اطمنوا» التي قدمتها لفلسطين استغلالاً ومتاجرة بالقضية؟

الأغنية كانت انعكاساً لمشاعري وليست متاجرة بالقضية، فأنا لم أقدّم مشاهد مأساوية وقتلى وجرحى؛ لأن هذه المشاهد أصبحت تقليدية ويستخدمها كل من يريد تقديم أغنية عن فلسطين، ولكني قدمت الأغنية بأسلوب بسيط اعتمد في المقام الأول على أحاسيسي ومشاعري.

 

وهل انتهى حلمك في الغناء؟

لدي دائماً ما أحلم به. ولقد سعدت بالتجربة التي خضتها رغم أنها لم تكتمل يكفي أني كسبت منها صديقاً عزيزاً اسمه محمد ضياء.



 

قمت بتصوير ست كوم بعنوان «ملهمش فيها»، وكان من المتوقع عرضه خلال رمضان الماضي، ولم يحدث، فهل سيعرض هذا العام؟

إنتهيت العام الماضي من تصوير «الست كوم» مع محمد عطية، والمنتج مجدي الهواري، وهوعبارة عن 60 حلقة، وسيعرض في رمضان بعد المقبل حصرياً علىART. وهذا التأخير لا يد لنا فيه، فالمسألة كلها إنتاجية، وكنت أتمنى عرضه هذا العام لأنه من أحب الأعمال إلى قلبي، وفيه خفة دم وكوميديا عالية جداً.

 

بخلاف «قاتل بلا أجر»، هل هناك جديد لمنة فضالي؟

أنتظر فيلم «الديلر» مع أحمد السقا، وأقوم فيه بدور شقيقة أحمد.

 

هل ستسير منّة فضالي على خطى شاكيرا وبيونيسيه؟ ومن يقف خلف الحوادث الأليمة التي تتعرض لها؟ وكيف ردت إعتبارها من المنتج والمخرج وليد التابعي؟ وما سر الغيرة الفنية التي تلاحقها؟ كل هذا والمزيد تجدونه في العدد 1475 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.