حكي الكثير عن حفل زفاف هيفاء وهبي من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة ولم يزل يحكى. فقد شكّل هذا الحدث مادة دسمة ورافقته الأقاويل والشائعات، ولكن بدا الخبر الأكثر يقيناً هو أن هيفاء ستمنع تسريب أية صورة لحفل زفافها وأنها لن تدعو وسائل الإعلام لحضور الحفل، وهذا ما تأكد لاحقاً وسط سؤال تكرر في الأوساط الإعلامية: لمن ستبيع هيفاء وهبي صور زفافها؟ وما هو المبلغ الذي يستحق كل هذه الإجراءات التي تحول دون تسلل ولو صورة واحدة للعروسين؟ وهل اقتبست هيفاء هذه الفكرة من حفلات زفاف نجوم هوليوود الذين يبيعون صور زفافهم بملايين الدولارات لاحقاً؟
أسئلة كثيرة بقيت دون أجوبة لأنه حتى وقت كتابة هذه السطور، كانت صور هيفاء مخبأة في عدسات فريق التصوير التابع لدافيد عبدالله والذي قام بمهمة التصوير الحصرية في الحفل.
على غرار حفلات نجمات هوليوود، هكذا احتفلت هيفاء وهبي بزفافها إلى أحمد أبو هشيمة عشية يوم الجمعة الواقع في 24 إبريل 2009. التصوير كان ممنوعاً، والإجراءات التي واكبت دخول المدعوين إلى صالة الحفل في «بيال» (وسط بيروت)، تشبه الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات، وحتى موكب العروس لم يسر في الشوارع المحيطة بمكان الحفل مما خيَّب آمال المصورين الذين احتشدوا بغية الفوز بلقطة واحدة فقط للعروس هيفاء التي كانت «سيدتي»، تمكّنت رغم كل الإجراءات المشدّدة، أن تحظى بمعلومات موثقة عن الحفل وبعض الصور التي تمّ تسريبها رغم رجال الأمن الذين أحاطوا بالطاولات ومنعوا التصوير، وقاموا أيضاً بمحو كل ما تمّ تصويره على حين غفلة.
أشبه بحلم
مكان العرس يشبه الحلم، حيث زيّنت ردهة الإستقبال بديكور تشكّل من المرايا والبساط البرّاق الأحمر والشموع البيضاء والحمراء إضافة إلى فتيات قدّمن مشاهد استعراضية بالأقنعة. وكان في استقبال المدعوين فتيات مهمتهن تسجيل الأسماء ومرافقة الضيوف إلى الأمكنة المخصّصة لهم. وقد حملت كل مائدة إسماً مميزاً مثل عناوين القصص الرومانسية، حيث كان كل مدعو يتسلم فور وصوله حجراً زجاجياً على شكل ماسة وعليه إسم المائدة التي سيجلس إليها. وقد مكث بعض المدعوين والمدعوات وقتاً طويلاً داخل ردهة الإستقبال توجّهوا بعدها إلى داخل الصالة التي تميّزت بديكور من المرايا والورود البنفسجية، إضافة إلى تداخل رائع بين اللونين البنفسجي والفضي في ديكور الموائد، كما تدلّت ثريات كبيرة فاق عددها العشرين فوق وسط الصالة حيث المسرح. ووزعت شاشات عرض كبيرة في أرجاء المكان لنقل وقائع حفل الزفاف. ولفت المدعوين الذين مكثوا في انتظار هيفاء وعريسها مدة ساعتين تقريباً، أجواء الحفل التي ركزت على «الغلامور» في حين كانت الشاشات تعرض مقاطع من أفلام مارلين مونرو وشارلي شابلن على وقع موسيقى ناعمة.
النجوم والنجمات المدعوين
في المكان المخصّص للمشاهير من الـ VIP توزّعت مقاعد وثيرة حول الطاولات، سرعان ما امتلأت بالنجوم والمشاهير وفي مقدمتهم أحلام وزوجها مبارك الهاجري، شيرين وزوجها محمد مصطفى (علماً أنها الاطلالة الأولى له بعد خضوعه لعملية ناجحة لاستئصال ورم خلف كليته اليمنى)، نوال الزغبي ونجوى كرم. في حين لم يحضر أي من النجوم والنجمات العالميين الذين تردّدت شائعات قبيل حفل الزفاف حول احتمال حضورهم.
هكذا أطلّت هيفاء
حضرت هيفاء إلى الحفل قبل منتصف الليل بقليل أي قرابة الساعة الثانية عشرة. وعلى وقع موسيقى أجنبية دخل العريس أحمد أبو هشيمة وسط تصفيق مرافقيه من الأصدقاء والشبان. ثم أطلّت العروس من جهة أخرى وسط الزفة وأغنية «يا صلاة الزين» حيث رفعتها منصة بصورة تدريجية لتدخل إلى الصالة وسط فتيات حملن شمعدانات فضية على رؤوسهن.
فستان ثانٍ فضي وابيض
سارعت هيفاء بعد غناء أناستازيا لتغيير فستانها حيث ظهرت بفستان أبيض على غرار فستان الأميرات وبدّلت تسريحة شعرها. واحتشد المدعوون حول كعكة الزفاف (غير الحقيقية) المزيّنة بالورود البنفسجية والمعلقّة بسلاسل من الكريستال ليشاركوا العروسين فرحتهما. ثم قدّم الفنان راغب علامة إلى المسرح حيث أشعل الصالة بأغنياته، وشاركته هيفاء وشيرين الغناء من وقت إلى آخر.
أسرة «سيدتي» تتمنى للعروسين زواجاً سعيداً وحياة مليئة بالهناء
معلومات وأرقام
- قدرت كلفة الأطباق التي قدّمت لكل شخص بـ 250 دولاراً للشخص الواحد.
- تمّ تجهيز الحمامات في الصالة التي شهدت حصول الزفاف بـ 20 ألف دولار.
- بلغت كلفة ماكياج هيفاء وهبي في حفل زفافها 20 ألف دولار. وقام خبير التجميل بسام فتوح بإجرائه فيما تولى صالون يحيى وزكريا تصفيف شعرها.
ماذا قالت أحلام لـ"أناستازيا"؟ والمزيد من التفاصيل والصور الخاصة والحصرية، تابعوها في العدد 1469 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.