جمال وأناقة الكويتيات بتصاميم لفرح البابطين في أولمبياد باريس 2024

لاعبة السباحة لارا دشتي وبطلة التجديف سعاد الفقعان
لاعبة السباحة لارا دشتي وبطلة التجديف سعاد الفقعان


في تأكيد لدَور الموضة والأزياء في تعزيز الهوية الوطنية في المحافل الدولية، أبهرت المصممة الكويتية فرح سالم البابطين- مالكة العلامة التجارية مهرة الكويتية المتخصصة في صناعة القفاطين الفاخرة- العالم بتصميم الزي الرسمي للاعبات الوفد النسائي الأولمبي الكويتي: "سعاد الفقعان، ولارا دشتي، وأمل الرومي، وأمينة شاه"، في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، والمستلهم من ثوب النشل التراثي، ومن أبيات القصيدة الوطنية الشهيرة "مذكرات بحار" للشاعر الدكتور محمد الفايز، والتي نجحت من خلاله في لفت الأنظار لبلدها الكويت ولتراثه العريق وجمال وأناقة المرأة الكويتية العصرية.
«سيدتي» تسلط الضوء على الإنجاز التاريخي الثاني للمصممة فرح البابطين؛ إذ سبق وأن صممت الزي الخاص بالوفد الكويتي لدورة الألعاب الآسيوية في الصين2023.

فكرة التصميم للوفد الكويتي لأولمبياد باريس 2024

اللاعبة سعاد الفقان وتصميم للمصممة فرح البابطين


لما لهذه المناسبة من أهمية تاريخية وأنها حدث يجب أن تُخلّد ذكراه، والمتمثل بمشاركة 4 لاعبات كويتيات في أولمبياد باريس 2024، هن: سعاد الفقعان، ولارا دشتي، وأمل الرومي، وأمينة شاه، حرَصت المصممة الكويتية فرح البابطين على تخليد هذه الذكرى بتصميم فريد من نوعه، تهدف من خلاله للإشارة إلى عهد جديد للمرأة الكويتية في جميع المجالات، ليس فقط على الصعيد الرياضي. فجاءت فكرة التصميم وكما أشارت لذلك المصممة فرح في برنامج ليالي الكويت: مستوحاة من شروق الشمس بخيوطها الذهبية وانعكاسها على الصحراء، والتي تعبّر عن شمس الأمل. كما أنها مستوحاة من القصيدة الوطنية للشاعر الدكتور محمد الفايز،والتي لها أثر كبير على قلب كل كويتي، والتي جاءت في مذكرات بحار: "وها نحن عدنا ننشد الهولو على ظهر السفينة.... ها نحن عدنا ننشد الهولو عدنا للمدينة".
وهو ما يرمز وكما تقول فرح : إلى عودتنا وبقوة وعزيمة للظهور في الألعاب الأولمبية، وللرغبة في تخليد هذه الذكرى، جاء التصميم بإطلالة مميزة مستلهمة من ثوب النشل التراثي، والذي يعَد إرثاً فنياً واجتماعياً وثقافياً للكويت على مَر الزمان، بنقوشه، وبخطوط الزري الذهبية الذي شكّل جمالية مع اللون الأزرق باعتباره اللون الرسمي للكويت وللمنتخب ولألوان أمواج البحر؛ حيث أضاف الحزام المميز المزين بألوان العلم الكويتي وفن السدو التقليدي، لمسة من الجمال والرمزية.
واكتملت اللوحة الفنية للتصميم بإضافة وردة العرفج التي تعَد من الورود الوطنية في الكويت؛ فكان التصميم لوحة متكاملة تعكس للعالم الهوية الكويتية بكل جمال ورقي وأناقة .

تعرفوا على رائدات كويتيات في مجالات مختلفة : في اليوم الوطني الكويتي المرأة الكويتية تسجل حضورها على مر التاريخ


رسالة فرح البابطين للعالم

الوفد الكويتي في أولمبياد باريس 2024: المصدر اللجنة الأولمبية الكويتية


تحمل تصاميم فرح البابطين الخاصة بأولمبياد باريس 2024 رسالتين: الرسالة للاعبات الأربع تتمثل في شعور اللاعبات من خلال الزي بقوة المرأة الكويتية، وهو ما يعطيها الدافع والدعم لتقديم أحسن وأفضل ما لديها. أما الرسالة الأخرى التي رغبت المصممة في إيصالها للعالم فهي: أن الكويت نجمة في السماء ولؤلؤة الشرق، والحمد لله ظهر الوفد الكويتي كأجمل وفد بشهادة الجميع، وتحقق هدفي في إسعاد الشعب الكويتي بهذه الإطلالة، وسعدت بدوري، بردود الأفعال وكلمات الفخر والدعم اللامحدود، والتي جعلتني أعيش حالة من الفرح والفخر.
وعلى مستوى العالم، تمكن التصميم من تحقيق أصداء بعيدة، والكل تحدث عن جمال الرياضيات الكويتيات وجمال الزي والإطلالة الكويتية، وهذا هو الهدف الذي نَنشد للوصول إليه، وهو ما جعل الكويت في دائرة الضوء، وأن تكون الأجمل والأفضل في كافة المحافل والمجالات. وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه للكويت، والشكر لكل شخص أثنى على لبس الوفد النسائي الكويتي، والشكر للاعبات اللواتي أظهرن الزي بطريقة جميلة.
الجدير بالذكر أنه سبق للمصممة فرح البابطين المشاركة بتصميم الوفد الكويتي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية في الصين في سبتمبر 2023، واستعارت البابطين قصيدة للشاعرة الكويتية فاطمة العبدالله العبيدات، التي كانت تتغزل فيها بجمال الكويتيات؛ لتستلهم منها إطلالة تراثية مميزة لثوب النشل التراثي باللون الأزرق مع حزام السدو؛ مما منح اللاعبات الكويتيات لمسة جمالية خاصة.

اقرأ المزيد : الرياضة والموضة يجتمعان معاً تحت سماء أولمبياد باريس 2024

التراث والموضة العصرية

المصممة فرح البابطين :المصدر حساب لمصدر على انستجرام


وتعتقد البابطين التي بدأت مشوارها في مجال تصميم الأزياء منذ 20 سنة، في أهمية توظيف التراث بطريقة صحيحة، قد تكون المهمة غير سهلة، ومراعاة أن يتم الخروج بتصميم يضمن الراحة وسهولة الحركة. وتحرص البابطين على الزي التراثي في المناسبات الرسمية والأعراس، باعتبار أن الزي التراثي لا يقارَن بأيّ زي آخر في العالم. ومن هنا كان هدفها رد الجميل للتراث من خلال ثوبي النشل والمسرح، وهو ما يتطلب منهن كمصممات أزياء ، ثقافة وبحثاً في التراث؛ حتى يُتمكن من توظيفه بطريقة صحيحة.
وتشير البابطين إلى أن الموضة فن والفن بحاجة لمنصة لعرضه؛ لذلك تعَد هذه المحافل الرياضية العالمية منصة عالمية للموضة؛ لذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار، أهمية الحدث والاهتمام بالتصميم باختيار الأقمشة الفخمة والقَصة المناسبة، بالإضافة إلى توفير الراحة وسهولة تحرُّك اللاعبة بطريقة تُظهر الجمالية وأدق تفاصيل التصميم، وبالتأكيد حِرفية المصمم.
للمزيد يمكن التعرف أيضا على صيحات جمالية اختارتها النجمات في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

فرح البابطين في سطور

المصممة فرح البابطين مالكة دار مهرة للأزياء: المصدر من حسابها على انستجرام


فرح البابطين هي أمّ لثلاث بنات، وتشغل منصب المدير الإبداعي لشركة جروبكسن- شركة كويتية ومؤسِّسة ومالكة دار «مهرة» للأزياء التي تزخر بأزياء سهرات أنيقة مصنوعة يدوياً تتميّز الفساتين بتطريز ذي طابع شرقي، وهو ما يعكس خبرتها الممتدة لأكثر من 20 سنة في مجال تصميم الأزياء. وسبق أن نالت البابطين جائزة المرأة العربية للعام 2014 عن فئة تصميم الأزياء والموضة.