دبي - كندة صبيح
احتفل أكثر من مليون و250 ألف فتاة وشاب يابانيين ولدوا عام 1994، ببلوغهم سن العشرين في العاصمة اليابانية طوكيو، وهم يرتدون زي الكيمونو، الزي التقليدي الياباني ولكن شكله يختلف باختلاف الجنس والمناسبة، فهناك كيمونو خاص بالرجال، وآخر خاص بالنساء، وثالث للأطفال، ويأتي الكيمونو الرسمي الذي يظهر به اليابانيون في المناسبات الرسمية برسوم مستوحاة من الطبيعة، تطغى عليه الألوان الذهبية والحمراء والبرتقالية، وتعبر عن بلد الشمس المشرقة.
ويلبس الشباب من الجنسين الكيمونو في الاحتفال بيوم بلوغ سن العشرين، وهو السن القانوني، الذي يسمح بعده للشباب التمتع بجميع الحقوق القانونية، إذ يبقى الياباني طفلاً حتى سن العشرين، ويكون مسؤولاً من أهله حتى يكمل تعليمه الجامعي.
ويتم الاحتفال بسن البلوغ في منتصف شهر يناير سنوياً، وهو عيد ياباني محلي وطني يقام للشباب الذين بلغوا العشرين من العمر، كمؤشر على أنهم أصبحوا ينتمون إلى عالم الكبار، وتشجيعاً لهم على الاستقلال بأنفسهم، ويتم الاحتفال به في مراكز المدن والبلدات على امتداد الإمبراطورية، حيث تفتح صالونات التجميل في اليوم السابق ليوم الاحتفال، ولساعات متأخرة من الليل، لتجهيز الفتيات.
يذكر أن اليابان قد تكون الدولة الأسرع شيخوخة حيث ترتفع نسبة كبار السن وينخفض معدل المواليد بصورة لافتة، الأمر الذي ينذر بمشكلات ديموغرافية خطيرة على مدى العقود القليلة المقبلة، لذا بدا الاهتمام أكبر باحتفالات سن البلوغ في السنوات الأخيرة، والتي لا تتوقف مهما بلغت رداءة الطقس.